أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الديوان - تغيرات في العالم














المزيد.....

تغيرات في العالم


جواد الديوان

الحوار المتمدن-العدد: 6143 - 2019 / 2 / 12 - 23:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قادة الحرب العالمية الثانية قدموا مؤسسات لمساعدة العالم بعد الحرب، في التبادل التجاري، والتعاون وتجنب الحرب. ويشهد العالم في هذا القرن تغيرات كبيرة، وتظهر الحاجة الى نظام جديد لحفظ السلام والتقدم والتطور.
التغيير تجاوز الجيوسياسية والاقتصاد الى الثورة الصناعية الرابعة، وتعني الرقمنة digitalization الكاملة للمجتمع والسياسة والاقتصاد. فهذه الثورة تنخر النسيج الاجتماعي الحالي وتغير علاقات الاشخاص مع بعضهم ومع العالم كذلك. وبعبارة اخرى اقتصاديات الدول والاعمال والمجتمعات والسياسة تتغير بالكامل. ولن يكفي اصلاحات اليات عمل المؤسسات الموجودة لمواجهة التغيرات. وان انتظر قادة الدول حلولا او قدموا حلولا سريعة لاصلاح نواقص الانظمة القديمة، فان قوى التغيير ستظهر عزمها وقوانينها تلقائيا وتحد قابليات قادة الحكومات على تشكيل النواتج الايجابية للحياة.
وباختصار، الثورة الصناعية في بدايات المكننة وطاقة البخار (1784)، والثورة الثانية في بديات الانتاج بكميات ضخمة (1870) والصناعية الثالثة عند استخدام الكومبيوتر والاتمتة (1969)، والثالثة في استخدام انظمة الانترنيت في الصناعة (2010). وفي العراق اقتناء طابعة ملونة اشكالية كبرى تستوجب مراجعة الامن في التسعينات من القرن الماضي!!.
الفترة التي تلت 1945 (نهاية الحرب العالمية الثانية) شهدت اقتصاديات اليات التكامل، وقادت اوربا هذا الاتجاه الى نسب نمو غير مسبوقة، وبعدها الى اتحادات. اليابان والنمور الاسيوية وجدت مكانا في الاسواق العالمية، وسجلت نسب نمو عالية. وفي بدايات 2000 قفزت اقتصاديات البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا (BRICs) ووثبت في التجارة الى مستويات غير منظورة سابقا، وصادراتها تشكل خمس انتاج العالم، الرقم الاعلى في التاريخ. و ذلك رغم الدور القيادي الذي تلعبه الولايات المتحدة الامريكية في المؤسسات العالمية وتعزيزها للنظام العالمي، وتامين طرق التجارة، وضخ الثروة الى الاسواق العالمية.
وتتباطا الماكنة الاكبر للعولمة، ومساهمة التجارة في الانتاج المحلي الاجمالي لا تنمو كالسابق. ورغم ان السوق الحر يحل الالغاز!. فان تاييد مذهب حماية الصناعة والزراعة وغيرها يزداد ويصنع طرقا داخلية، ويؤيدهم الغالبية ممن يعتقد ان النظام الحالي (العولمة) حجر عثرة امام تطورهم.
ورغم امكانية تفهم الاحباط، فان العولمة رفعت الملايين من الفقر، ولكنها ايضا سنوات طويلة من تاكل المدخولات، وشيوع احوال عمل غير امنة لاخرين. وللعمال الامريكيين فان العولمة انتهت قبل فترة. ولديهم فرص العمل بلغت ذروتها في الثمانينات، وانخفضت الفرص حالما دخلت الصين لمنظمة التجارة العالمية WTO. والغريب هناك اقتصاد مزدهر مع تراجع فرص العمل الانتجابية الى مستويات ما قبل الحرب العالمية الثانية.
وفي بلدان اخرى، تتدنى نسبة النمو، وارقام البطالة تتصاعد. وامريكا الاتينية ومنها الارجنتين والبرازيل وفنزويلا، تعاني التضخم وتناقص نسب النمو. واروبا تترنح بعد صدمة الازمة المالية. والصين تناضل من اجل توقعات بنسب نمو عالية.
يعتاش بعض الوطنيين ودعاة حماية الصناعة المحلية على الامراض المذكورة اعلاه، وحلولهم في اشاعة الحنين للماضي. الحياة لم تكن افضل قبل العولمة، ما عدا في بعض المجتمعات حيث يتمتع الناس بشعور امن اكبر، وتعود على رتابة الحياة في ترديد حكايات عبر الاجيال، ورسوم كمركية وحواجز للتجارة، وتعزيز مفهوم السيادة.
هذه المفاهيم بالضد من التكامل العالمي، وقد يعيد الحياة الى الصناعة المحلية للسيارات والالكترونيات والمنتوجات الزراعية وغيرها. والواقع ان الانتاج وتبادل البضائع يتناقص تدريجيا، وتختفي فوائد المنافسة من الانتاج قليل الكلفة والقابلية على الابداع واستخدام الروبوت والرقمنة.
يتبع



#جواد_الديوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيرة اب – نصر متاخر
- الصحة والثروة (4) الشباب
- الصحة والثروة (3) الامراض المزمنة
- الصحة والثروة (2)
- الصحة والثروة (1)
- من اجل تامين او ضمان صحي في العراق (3) التامين او الضمان الص ...
- التغلب على التوتور (1)
- من اجل تامين او ضمان صحي في العراق 2 الانفاق من الجيب على ال ...
- من اجل تامين او ضمان صحي في العراق 1
- الاحتجاجات في العراق
- اشكاليات في غربلة السرطان 4 صورة الثدي الشعاعية (ماموكرام)
- اشكاليات في غربلة السرطان 3
- اشكاليات في غربلة السرطان 2
- اشكاليات في غربلة السرطان
- دور للملكة العربية السعودية في استقرار العراق
- ربما تتدخل امريكا لحل اشكالات عراقية بعد الانتخابات: تصور شخ ...
- يتغير وجه التعليم الطبي في الولايات المتحدة
- غربلة السرطان
- مستقبل زراعة الاعضاء
- كتاب الكون – كارل ساكان


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الديوان - تغيرات في العالم