أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الديوان - الاحتجاجات في العراق














المزيد.....

الاحتجاجات في العراق


جواد الديوان

الحوار المتمدن-العدد: 5952 - 2018 / 8 / 3 - 18:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يشهد العراق احتجاجات واسعة ومستمرة ومنذ بدايات تموز 2018. والشرارة نقص في مياه الشرب والكهرباء وتزايد نسب البطالة وفساد الحكومات المحلية والفيدرالية. ولم تحظى هذه الاحتجاجات رغم تناميها باهتمام اعلامي من الولايات المتحدة الامريكية، ورغم مصالح الاخيرة في العراق وانتشار قواتها فيه.
اهتمام الولايات المتحدة الامريكية على الجيش العراقي وكذلك التحديات الامنية، وخاصة فيما يتعلق بداعش. وتختصر العمليات العسكرية على حدود العراق. وضعف اهتمام الولايات المتحدة الامريكية بما يواجه العراق من تحديات اقتصادية واجتماعية، والتظاهرات الاخيرة نتيجة هذه التحديات.
التظاهرات بسبب فشل بغداد في توفير الخدمات الاساسية، والبداية من البصرة الغنية بالنفط وتعاني من شحة الماء الصالح للشرب وقطع الكهرباء وتدهور النظام الصحي وتكدس الازبال! وغيرها مثل طقس حار جدا. وانتشرت الاحتجاجات في المحافظات الجنوبية ذات الاكثرية الشيعية.
واستخدمت القوات الامنية مدافع المياه والغاز المسيل للدموع وهروات الشرطة والذخيرة الحية، فاتجهت الاحتجاجات الى حقول النفط. واضافت الحكومة قطع الانترنيت عن العراق. وبرزت توقعات بان ايران تغذي الاحتجاجات، الا ان الهتافات كانت بالضد من ايران.
وحاول معظم الساسة من العراق استغلال التظاهرات لصالحه، الا ان المحرك للاحتجاجات كان اهتمام العراقيين بالواقع الاقتصادي والاجتماعي. وتشكلت مجموعة قيادة من النشطاء وشيوخ العشائر في البصرة، وقدموا مطالبات مطبوعة، واولها تجاوز شحة مياه الشرب ونقص الكهرباء وتوفير فرص عمل، وتحسين الخدمات العامة وخاصة في مجال الصحة والتعليم.
الحكومة العراقية توثق بشكل جيد سوء الادارة، وضعف قابليات الدولة على تقديم الخدمات الاساسية. ويحتل العراق مواقع متميزة في قوائم الفساد للدول. وقامت الحكومة العراقية ببعض الاصلاحات لاقناع منظمة التمويل المالي والبنك الدولي. الا ان القطاع الخاص بقى ضعيفا، والقطاع العام منتفخ. والحكومة تعمل على تنويع مصادرها المالية وتقليل الاعتماد على النفط.
رغم الزيادة في اجمالي الناتج المحلي نتيجة التحسن في الوضع الامني، والاستثمار في اعادة البناء، لم يلمس العراقيون اي فائدة من هذا النمو. توزيع الثروة والخدمات العامة غير عادل، لينتج عدم استقرار المناطق المحرومة (انقطاع متكرر للكهرباء وشحة مياه الشرب وبطالة واسعة) ومنها محافظات الجنوب. ضعف الخدمات وندرة فرص العمل وتدهور مستويات المعيشة وضعف الحركة الاجتماعية. والمحسوبيات عامل اخر للتفاوت في الدخل.
النمو الديموغرافي العالي في العراق يضخم المشكلة. والاهمال يسبب زيادة في نسب شباب متعلم يعاني من بطالة. ومحروم اجتماعيا واقتصاديا مما يسبب احباطا للشباب، ومع عدم اهلية الحكومات المتعاقبة في العراق. فيتشكل عدم استقرار هائل في العراق وربما التطرف.
ولم تجلب الاحداث الاخيرة في العراق اهتمام الولايات المتحدة، ففي الوقت الذي استخدمت فيه القوات الامنية العراقية العنف ضد المتظاهرين، يصدر بيان من وزارة الدفاع الامريكية حول تنظيف المنطقة الشمالية من داعش!. واوضحت امريكا ان التظاهرات شان داخلي عراقي، الا انها اكدت حق المتظاهرين في الاحتجاج وحق الحكومة في حفظ الامن. وتحت ضغط الاعلام اكدت الناطقة وجود الفساد في العراق.
ربما ستعمل الولايات المتحدة الامريكية على تشجيع الحكومة العراقية على الاصلاح، وخلق فرص عمل، وتشجيع الاستثمار، وتقليل الفساد (لم استخدم كلمة محاربة الفساد). وبامكان امريكا دعم المبادرات لتطوير قابليات الشباب وتدريبهم على الاقتصاد لازدهار الابداع والمبادرات والمهارات التي تتعامل مع التكنولوجيا الحديثة.
ولكي تتمكن الولايات المتحدة لتحقيق الاهداف التطويرية المشار اليها، بامكانها الالتزام بتمويل الاستقرار ونشاطات اعادة البناء في العراق، وقد فشلت في ذلك مؤخرا في مؤتمر الكويت لاعادة بناء العراق.



#جواد_الديوان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اشكاليات في غربلة السرطان 4 صورة الثدي الشعاعية (ماموكرام)
- اشكاليات في غربلة السرطان 3
- اشكاليات في غربلة السرطان 2
- اشكاليات في غربلة السرطان
- دور للملكة العربية السعودية في استقرار العراق
- ربما تتدخل امريكا لحل اشكالات عراقية بعد الانتخابات: تصور شخ ...
- يتغير وجه التعليم الطبي في الولايات المتحدة
- غربلة السرطان
- مستقبل زراعة الاعضاء
- كتاب الكون – كارل ساكان
- كلمة متاخرة في منتدى دافوس
- تاثير الشركات الخاصة في برنامج الصحة العامة العالمية
- الجلبي في ذكراه
- خارطة جديدة للشرق الاوسط
- ذكريات نصير الجادرجي الامين العام للحزب الوطني الديمقراطي
- نحو اصلاح النظام الصحي في العراق 3 تجربة الولايات المتحدة ال ...
- نحو اصلاح النظام الصحي في العراق 2 (تجربة الولايات المتحدة ا ...
- رفاهية الدولة ووفيات الاطفال الرضع
- الحرب على الفقر 2
- الحرب على الفقر 1


المزيد.....




- ترددت أصداء الصراخ بطهران.. إيران: 90% من قتلى الغارات الإسر ...
- جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان: حروب نتنياهو واستراتيجية -الك ...
- مقتدى الصدر يوجه بإطلاق موكب لتقديم المساعدات لإيران وخدمة ح ...
- مقتل نائب قائد سرية في كتيبة الهندسة بالجيش الإسرائيلي بمعا ...
- وكالة -سي إن إن-: إيران تعتزم مهاجمة قاعدة جوية عسكرية إسرا ...
- خبير محطات نووية يكشف مفاجأة بشأن امتلاك طهران للقنبلة الذري ...
- من غزة لإيران.. إسرائيل توسع رقعة الحرب
- إيران وإسرائيل.. حرب الخيارات المفتوحة
- رصد إعصارين في سوتشي وهطول أمطار غزيرة اجتاحت المدينة
- وكالة مهر: الجيش الإيراني يصدر تحذيرا لإخلاء مناطق واسعة في ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الديوان - الاحتجاجات في العراق