أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - جواد الديوان - الصحة والثروة (4) الشباب














المزيد.....

الصحة والثروة (4) الشباب


جواد الديوان

الحوار المتمدن-العدد: 6039 - 2018 / 10 / 30 - 23:35
المحور: الطب , والعلوم
    



انخفاض نسب انتشار الامراض الانتقالية في الدول واطئة ومتوسطة الدخل تطور في الوضع الصحي، الا انه من الاخطار على الشباب في تلك الدول. فانخفاض انتشار الامراض الانتقالية يشير الى انخفاض وفيات الاطفال الرضع ووفيات الاطفال دون الخامسة من العمر وغيرها، مما يؤدي الى تجمع او تراكم اعداد في عمر العمل (15 – 64 سنة) في كل سنة. ومن الامثلة في دول جنوب الصحراء في افريقيا، تشير التقديرات بتجمع 11 مليون شاب ينتظر فرص العمل خلال العشر سنوات القادمة.
وفي الماضي، عملت القوى العاملة (الشباب) في الصناعات التي تتطلب الجهد مثل صناعة النسيج في القرن التاسع عشر ومثال ذلك مدينة لانكشاير (شمال غرب انكلترا). وفي القرن العشرين في صناعة الهواتف الذكية ومثالها مدينة شنشن (جنوب الصين).
في العالم الثالث، لم تتغير او تزداد المردودات من الصناعة منذ الستينات من القرن الماضي، اذا لم تتراجع كثيرا والعراق المثل الافضل على ذلك. وتتداول المقالات بانه في افريقيا 7% من القوى العاملة في المصانع، وفي اسيا 15% وفي امريكا الاتينية 12%. ومن المؤكد بان البلدان في تلك القارات لم تخطط للمستقبل ابدا، ولم يتسنمها او يعمل بها كوادر ذات كفاءة عالية. وربما من الطرائف الاشارة الى العراق الغى وزارة التخطيط لاكثر من عقدين من السنوات.
فرص العمل في الزراعة تتراجع كثيرا في العالم الثالث، وربما التغير المناخي اثر سلبا على مردودات الزراعة. وهو عذر مقبول حيث سلبية الانسان في تلك الدول، وعدم الاستعداد لمثل هذه المشاكل. وتتراجع فرص العمل في القطاع الخاص كثيرا، وربما تكاد تكون موسمية او قتية.
وتراجع فرص العمل في الصناعة يعزوه البعض عزوف الشركات عن الاستثمار بسبب انعدام البنى التحتية من طرق وموانيء تستوعب البواخر، وتفشي الفساد وبطيء الاجراءات القانونية وغيرها. ومن المهم الملاحظة في الدول الغنية المتقدمة ان الانسان الالي (الروبوت) يقوم بالكثير من الاعمال التي يقدمها العمال الغير مهرة في الدول الفقيرة اذا تم تعيينهم.
العائق المهم الذي يحول دون الصناعة في دول العالم الثالث يكمن في تجمع اعداد من الشباب والقوى العاملة نتسجة الانخفاض المستمر في انتشار الامراض الانتقالية، وبالتالي التغير الديموغرافي المتاخر في تلك الدول. وما يحصل في العراق مثال على ذلك بتجمع اعداد من الشباب غير مهرة او بتعليم بدون مهارات ممكن ان يستوعبها السوق، وركود اقتصادي واضح.
وقد لعبت السياسة في تلك الدول دورا في تاخير التطور وضياع الثروة، والعراق مثال على ذلك من حروب اهلية مستمرة (ما تسمى حركات الشمال) والمشاركة في حرب 1967 (النكسة) واكتوبر 1973 وحرب مع ايران 8 سنوات وحرب تحرير الكويت 1991 وحصار و2003 تم حرب اهلية في عنف طائفي والحرب مع القاعدة وداعش. وتتماثل الاوضاع كذاك في مصر وسوريا وليبيا من العالم العربي.
لم يسعى المفكرون الى تطوير عدد من معاني الكلمات مثل كرامة، ولم يؤثر التعليم بكل مستوياته لتغيير تلك المعاني (http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=291897&nm=1)، كما لم يسعى الاقتصاديون لتوضيح اشكاليات اهمال البنية التحتية وغير ذلك، ولم ينتبه قادة الصحة الى اشكاليات التحول الديمغرافي وغير ذلك من عجز فكري في مجتمعاتنا.
التحول الديموغرافي (http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=555612&nm=1) اشكالية كبيرة في دول العالم الثالث، فتقارير البنك الدولي تشير الشعوب في سن العمل ستبلغ في 2050 الى 2.1 بليون شخص. واذا لم تتحسن اعداد فرص العمل سيعني بطالة باعداد خيالية! وهذا يعني عدم استقرار اجتماعي، وخاصة في الدول الضعيفة ذات الفساد الواضح، ويتطور الامر الى صراعات اثنية ودينية وطائفية اي حروب اهلية متعددة. وربما هذا يفسر موجات العنف التي اجتاحت العراق بعد 2003.
عانت اوربا من تراكم اعداد الشباب بعد الانخفاض الكبير في انتشار الامراض الانتقالية وتأثيره على ديموغرافية شعوبها. فشهد القرن التاسع عشر موجات هجرة من اوربا الى الولايات المتحدة الامريكية.
وفي الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي دفعت عوامل مماثلة اعدادا غفيرة من امريكا اللاتينية والشرق الاوسط وشرق اسيا للهجرة الى اسبانيا وبريطانيا والولايات المتحدة الامريكية. وانخرط الشباب في العراق في الهجرة الى اوربا ومختلف دول العالم في العقدين الماضيين، وكانت ظاهرة ملحوظة وجديدة على العراقيين.
وفي هذه السنوات الهجرة الواضحة من دول جنوب الصحراء في افريقيا الى اوربا، وقد تضاعفت مؤخرا اكثر من ستة اضعاف!. ومعظمهم يقصد فرنسا وايطاليا والبرتغال وبريطانيا والولايات المتحدة الامريكية. وسمع الجميع عن الاعداد التي ابتلعها البحر الابيض المتوسط. واصبحت ظاهرة سياسية ترغب اوربا في وضع حلول لها.
يتنافس ساسة الدول المتقدمة للوصول للسلطة، وللحصول على الاصوات الاكثر برامجهم المناهضة للهجرة وتتبنى الاقتصاد الوطني، ومنها تحديد التجارة مع البلدان النامية (تبقى اسواقا مفتوحة لبضائعهم). وتحديد التجارة هذا يقوض النمو الاقتصادي في الدول النامية، فتعجز عن تزفير فرص العمل لشبابها حيث تضاعف اعداده مرات عديدة.
ان توفير فرص العمل فقط لن يوقف محاولات الشباب للهجرة. وتطلعات الشباب ابعد من فرص العمل بكثير، وبامكان قادة الدول المتطورة تقديم حلول لهذه المشاكل ممكن ان تستوعبها حكومات الدول النامية اذا اتسمت حكوماتها بالجدية وضمت الكفاءات! والامثلة في العراق منذ زمن البعث الى الان تهمش الكفاءات.
ان العمل من اجل صحة العالم والاستثمار ممكن ان يساعد الدول النامية على تحسين نظامها الصحي والتعامل مع البيئة بالشكل الصحيح، وتساعد الشركات لتوفير فرص عمل افضل. ومن المهم التعامل مع تنظيم اسرة طوعي وتعليم الفتيات يقلل الخصوبة وتساهم الفتيات بالعمل.



#جواد_الديوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصحة والثروة (3) الامراض المزمنة
- الصحة والثروة (2)
- الصحة والثروة (1)
- من اجل تامين او ضمان صحي في العراق (3) التامين او الضمان الص ...
- التغلب على التوتور (1)
- من اجل تامين او ضمان صحي في العراق 2 الانفاق من الجيب على ال ...
- من اجل تامين او ضمان صحي في العراق 1
- الاحتجاجات في العراق
- اشكاليات في غربلة السرطان 4 صورة الثدي الشعاعية (ماموكرام)
- اشكاليات في غربلة السرطان 3
- اشكاليات في غربلة السرطان 2
- اشكاليات في غربلة السرطان
- دور للملكة العربية السعودية في استقرار العراق
- ربما تتدخل امريكا لحل اشكالات عراقية بعد الانتخابات: تصور شخ ...
- يتغير وجه التعليم الطبي في الولايات المتحدة
- غربلة السرطان
- مستقبل زراعة الاعضاء
- كتاب الكون – كارل ساكان
- كلمة متاخرة في منتدى دافوس
- تاثير الشركات الخاصة في برنامج الصحة العامة العالمية


المزيد.....




- فرنسا تعتزم المشاركة في مشروع مغربي للطاقة في الصحراء
- غوغل ومايكروسوفت تؤكدان أن الاستثمارات الضخمة في الذكاء الاص ...
- سلي أطفالك ونزليها ..  تردد قناة توم وجيري الجديد 2024 على ا ...
- كيف تظهر صور الأقمار الصناعية آثار الضربات المتبادلة بين إير ...
- طلاب معهد العلوم السياسية بباريس ينددون بالحرب الإسرائيلية ع ...
- «شاهد توم وجيري» استقبل الآن تردد قناة سبيس تون الجديد على ا ...
- «وحش الهواتف الذكية»….تعرف على مواصفات ومميزات هاتف vivo X10 ...
- -كلنا فلسطينيون-.. هتافات مؤيدة لغزة تصدح في أعرق جامعات فرن ...
- رابط التقديم في شركة المياه الوطنية 2024 لحملة الثانوية العا ...
- لأول مرة منذ 56 عاما.. قطار روسي يشق الصحراء عابرا إلى سيناء ...


المزيد.....

- المركبة الفضائية العسكرية الأمريكية السرية X-37B / أحزاب اليسار و الشيوعية في الهند
- ‫-;-السيطرة على مرض السكري: يمكنك أن تعيش حياة نشطة وط ... / هيثم الفقى
- بعض الحقائق العلمية الحديثة / جواد بشارة
- هل يمكننا إعادة هيكلة أدمغتنا بشكل أفضل؟ / مصعب قاسم عزاوي
- المادة البيضاء والمرض / عاهد جمعة الخطيب
- بروتينات الصدمة الحرارية: التاريخ والاكتشافات والآثار المترت ... / عاهد جمعة الخطيب
- المادة البيضاء والمرض: هل للدماغ دور في بدء المرض / عاهد جمعة الخطيب
- الادوار الفزيولوجية والجزيئية لمستقبلات الاستروجين / عاهد جمعة الخطيب
- دور المايكروبات في المناعة الذاتية / عاهد جمعة الخطيب
- الماركسية وأزمة البيولوجيا المُعاصرة / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - جواد الديوان - الصحة والثروة (4) الشباب