أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي دريوسي - المثلث














المزيد.....

المثلث


علي دريوسي

الحوار المتمدن-العدد: 6529 - 2020 / 4 / 5 - 01:02
المحور: الادب والفن
    


كانت آلام والدتي لا تُطاق، لا نهاية لها، رغم آلامها التي فاقت كل تصور كان ما يزال لديها القوة في الأشهر الأخيرة كي تشرح لي كيفية التعامل مع المخدرات ومصادر الحصول عليها، أنواعها وطرق تعاطيها، علمتني طرق حقنها في جسدها المنهك، حتى أنها طلبت مني شرائها من مصادرها الوسخة وإحضارها ثم إدارتها، فقد كان أخي، بسبب انشغالاته الكثيرة، غالباً ما يتأخر في إيصالها في الوقت المناسب عن طريق معارفه.

في إحدى الليالي السوداء الماطرة، نام أبي إلى جواري في السرير، كرهتُ مشاركته لي، لم أستطع النوم إلى جواره، وبينما تئن أمي من أوجاعها وقد تجاوزت الساعة الثالثة صباحاً، أفاق أبي من نومه وبقي في السرير، شعرت به يخلع بيجامته، شعرت به يخرج عضوه من سرواله الداخلي، شممتُ رائحته، سمعتُ حفيف أصابع يده تداعب قضيبه، قلبَ جسده باتجاهي، بيده اليسرى بحث عن مثلثي اليافع، أمسك فخذي بأصابع يده اليسرى، رفعه نحو الأعلى، سمعتُ شخيره، ارتجف جسدي، خجلتُ مما يرغبه معي، دخلتُ في قبري، وددتُ سراً لو يعاقبني باختراقه لمثلثي ومداعبته لبرعمي الصغير، فأنا في النتيجة زوجته الثانية، ما إن اِقتَرَبَ رأسه من مثلثي حتى صرخت من الخوف، لم يسمعني، لم تسمعني أمي، عَضَضْتُ على اللِّحَاف، فتحني، حشر عضوه في مثلثي، كان جسده يغطيني كجلد حمار، سمعته يطلق تنهيدة مرعبة، عندما سحب عضوه، رسم إشارة الصليب على صدره وعاد إلى موضعه، دفن رأسه باللحاف وراح يشخر، نهضتُ بحذرٍ، جررتُ غطائي خلفي وأنين أمي في الغرفة المجاورة يُرعبني، جلستُ على الأرض وبكيت حد الإغفاء!

مقتطف من نص جميل لم يكتمل بعد



#علي_دريوسي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنحنى الأُسّيّ
- الكمَّاشة
- شيء أحمر كالقلب
- عن غسيل الزيزفون
- متفرقات
- وباء التاج الذهبي
- الهاربون
- هدية إلكترونية
- أسئلة وأجوبة للكويتية
- لوحده
- الله كبير
- طقوس الكتابة عند علي إبراهيم دريوسي
- ما الذي تفكرُ به أريج؟
- صورة العائلة
- مقتطفات
- عشاء رأس السنة
- العباءة السوداء
- فرس النبي
- صوتك
- لا أعرف مدينتي


المزيد.....




- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي دريوسي - المثلث