أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي دريوسي - مقتطفات














المزيد.....

مقتطفات


علي دريوسي

الحوار المتمدن-العدد: 6461 - 2020 / 1 / 10 - 11:23
المحور: الادب والفن
    


علاقته بصديقته تانيا لم تكن متماسكة ولا مستقرة، كما يتخيّل الإنسان أن تكون عليه العلاقة العاطفية بين شخصين، بل كانت مضطربة وقلقة، تشوبها المشاكل ويطغى عليها سوء الفهم من الطرفين بحكم اختلاف المنبت والدين واللغة الأم، وبهذا لم يشتهِ أن تحبل له بطفل.
تعرَّف إلى تانيا في الجامعة، كانت قد عُيّنت حديثاً في قسم شؤون الموظفين، يومها احتاج لتقديم بعض الاستمارات المتعلّقة بشخص يعمل تحت إشرافه. فيما بعد اِلتقيا في كافيتيريا الجامعة مصادفة، تطوَّر حديثهما بعيداً عن العمل، تبادلا رقم الهاتف وعنوان البريد الإلكتروني، كتب لها لاحقاً يدعوها لتناول مشروب بارد أو ساخن في أحد مقاهي المدينة، تلك الدعوة التي قبلتها تانيا بكل سرور.
بعد أول لقاء معها خارج جوّ العمل اكتشف بأنها ليست المرأة التي يبحث عنها، أزعجته سطحيتها وتكتمها وأنوثتها المصطنعة وسلوكها غير الناضج وملابسها اليومية الأنيقة غالية الثمن والتي لا ترتديها المرأة الألمانية عادةً في أماكن العمل لا سيما في جامعة علمية تقنية، ومع هذا وذاك صارا أكثر قرباً والتصاقاً بعد أن عقدا اتفاقاً مكتوباً ومُوقَّعاً من قبلهما ينص على احترام الخصوصية وعدم إفشاء أو فضح الأسرار الشخصية في حال انفصالهما.
أخرج موبايله وانشغل بتصفّح بعض رسائل الواتسآب والإيميلات التي كانا يتبادلانها وذلك بعد أن أرشفها ووثَّقها بطريقة خاصة تسّهل له الإطلاع عليها وفقاً لتطوّر علاقتهما.
***

مع اقتراب موسم قطاف الزيتون خلال أيام حرب تشرين لعام 1973 غادر أبو جازي منزله في الصباح الباكر برفقة زوجته للعمل في جني الزيتون، بعد أن طلب من اِبنته الشابة أنصاف، طيبة القلب كأمها، أن تهتم بتنظيف المنزل وتحضير وجبة الغداء وحملها إلى الحقل، ولم ينسَ أن يوصيها بالاستماع إلى نشرة الأخبار لإبلاغه بآخر التطورات العسكرية على الجبهة.
في الظهيرة وصلت أنصاف إلى حقل الزيتون تحمل على رأسها طنجرة المجدّرة وفي يدها كيساً فيه بصل يابس وبعض الخبز وحبّات العنب.
سألها أبو جازي على الفور: ماذا أذاعوا في نشرة الأخبار؟
ردّت أنصاف بحماس وهلع: والله سمعتهم يا أبي يقولون بأن إسرائيل ستضرب (ستقصف) اليوم تنكات الزريعة (أصص الزهر) الموضوعة على عتبة باب الدار وفي الجنينة!!
نظر أبو جازي إليها غاضباً وقال: والله وبالله ليس هناك من هو أغبى منك إلا أمك، روحي انقلعي من وجهي، يلعن أبوك.
***

الأم: دعونا من هذه الترهات، وقولوا لي ما الذي ترغبونه لطعام الغداء، برغل مع حمص أم مع عدس؟
سناء: يلعن أبو البرغل، قولي مجدرة!
الأم: المعدة التي لا تقبل البرغل لا بارك الله بها!
إبراهيم: اِسمعوا هذه النكتة.
الأم: تفضل، قل ما تشاء، اليوم عيد ميلادك.
شرع إبراهيم بإسماعهم نكتته:
سأل زوج زوجته: ماذا ستطبخين لنا اليوم؟
نظرت الزوجة إلى زاوية المطبخ وأجابت: سأطبخ لكم اليوم هذه الدجاجة المتبقية، كيف ترغبها يا زوجي العزيز؟
أجابها: اطبخيها بالفرن يا روحي!
الزوجة: لا يوجد كهرباء يا عمري!
الابن: اعمليها على الغاز يا أمي!
الأم: يا حبيبي لا يوجد غاز لدينا.
الابنة: شوي على الحطب ماما!
الأم: يا قلبي لم يتبق حطب في البيت.
حينئذٍ رفعت الدجاجة رأسها عالياً وصاحت: الله، سوريا، دكتورنا وبس!
***



#علي_دريوسي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشاء رأس السنة
- العباءة السوداء
- فرس النبي
- صوتك
- لا أعرف مدينتي
- عادة عسكرية
- هندسة وصفية
- البيان الطلابيّ
- هكذا يفكر جورج
- برغل ناعم
- تربية سوداء
- حوار قصير عن حجر الجلخ
- اعترافات لم تكتمل
- روائح طيبة
- غسيل زيزفون
- اعتقال الفصول
- عن الرأسمالية الشريفة
- قصيدة أبراهام
- قصيدة إِنْزيغْتن
- المِلزَمة


المزيد.....




- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...
- رغم الحرب والدمار.. رسائل أمل في ختام مهرجان غزة السينمائي ل ...
- سمية الألفي: من -رحلة المليون- إلى ذاكرة الشاشة، وفاة الفنان ...
- جنازة الفنانة المصرية سمية الألفي.. حضور فني وإعلامي ورسائل ...
- من بينها السعودية ومصر.. فيلم -صوت هند رجب- يُعرض في عدة دول ...
- وفاة الفنان وليد العلايلي.. لبنان يفقد أحد أبرز وجوهه الدرام ...
- وفاق الممثلة سمية الألفي عن عمر ناهز 72 عاما
- 7مقاطع هايكو للفنان والكاتب (محمدعقدة) مصر
- 4مقاطع هايكو للفنان والكاتب (محمدعقدة) مصر
- تحقيقات أميركية تكشف زيف الرواية الإسرائيلية بشأن مقتل أستاذ ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي دريوسي - مقتطفات