أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي دريوسي - روائح طيبة














المزيد.....

روائح طيبة


علي دريوسي

الحوار المتمدن-العدد: 6386 - 2019 / 10 / 21 - 21:41
المحور: الادب والفن
    


رائحة العطر الخفيف لامرأةٍ رشيقة في مدينة ساحلية في يوم ربيعيّ،

رائحة البطيخ الأحمر على شاطئ بحر في يومٍ صيفيّ،

رائحة الحقل المحصود توّاً في ضيعة جبلية في يومٍ خريفيّ،

رائحة الزيتون الأخضر والبيض المقلي وجبنة البطريق وقت الفطور في يومٍ شتويّ،

رائحة الشِوالات - أم قلم أحمر - المعبَّأة بحَبَّات الزيتون والمُكدَّسة في باحة الدار قبل ترحيلها إلى المعصرة،

رائحة الجِمال والحمير في مواسم الزيت والزيتون،

رائحة السيجارة الأولى والكأس الأولى والقبلة الأولى والنغم الأول،

رائحة زهر الليمون وعبّاد الشمس والتين والصبّار والتوت على الشجر،

رائحة شتائل البندورة وعرانيس الذرة وأزهار العُصْفُر،

رائحة الزِبْل في موسم تسميد الأرض وإصلاح الشجر،

رائحة الشمس والسماء والتراب بعد أول مطر،

رائحة دروس الحساب والقراءة والجغرافيا،

رائحة فستان أمي وخيزرانة أبي،

رائحة شوربة العدس وغداء الجدوقية وفحل الفجل والبصل،

رائحة الأصدقاء والسجون والأحلام والثورة،

رائحة طيور السُنونو،

رائحة الذاكرة والذكريات،

رائحة الوادي الأحمر وبيت السند

ورائحة زاروب الغلط ...

هي بعض من الروائح الطيِّبة التي ما زلت أحن إليها قبل موتي
ولن أحنَ إلى أي شيءٍ آخر بعد موتي.
**

مقتطف من كتاب: اعتقال الفصول الأربعة.



#علي_دريوسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غسيل زيزفون
- اعتقال الفصول
- عن الرأسمالية الشريفة
- قصيدة أبراهام
- قصيدة إِنْزيغْتن
- المِلزَمة
- صلولين
- نشرة أخبار
- كيف صار المُهَنْدِس كاتباً -2-
- كيف صار المُهَنْدِس كاتباً -1-
- ملعب مقبرة الشهداء
- كيف لا ترون؟
- من شبَّ على شيءٍ شاب عليه
- كيف تتكلم؟
- يوسف وفهيمة
- سجائر غارغويل
- قانون الكُنَافَة
- لماذا تركض؟
- السَفَّاك
- شمعة ديوجين


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي دريوسي - روائح طيبة