أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي دريوسي - كيف لا ترون؟














المزيد.....

كيف لا ترون؟


علي دريوسي

الحوار المتمدن-العدد: 6231 - 2019 / 5 / 16 - 17:12
المحور: الادب والفن
    


ما الذي يدفعكم للغضب حين أتناول موضوع الهروب!؟
ما الذي يدفعكم للاعتقاد بأن كلمة هارب لا تعني إلا السوري؟
كيف لا ترون صورة الذليل x الذي ركع أمام البابا فرنسيس يستجديه؟
كيف لا ترون انتهازية عشرات بل مئات المراهقين بالمعنى العقلي الذين أعلنوا سراً أو علانيةً ارتدادهم عن دينهم فقط لنيل عطايا الهروب؟
كيف لا ترون أن أكثر من ثلثيهم لا يجيد القراءة والكتابة؟
كيف لا ترون كيف انفصل المتزوجون عن بعضهم البعض وعن أولادهم بغية المزيد من العطايا؟
كيف لا ترون نظرات بعض الهاربين المخيفة في الشوارع والساحات؟
كيف لا ترون سرقاتهم؟
كيف لا ترون أن البعض منهم يغتصب الطالبات في دورات المياه حتى الموت؟
كيف لا ترون أن بعض الحمقى منهم قد قام بحرق مركز إيواء إخوته بالهروب؟
كيف لا ترون أن بعضهم قد هرب بعد أن قتل وسرق ونهب في بلده؟
كيف لا ترون أن المئات منهم هم من مجرمي الحرب؟
كيف لا ترون أن بعضهم قد تورط أو شارك في أعمال مافيوزية؟
كيف لا ترون أن البعض قد هرب تاركاً زوجته وأولاده يعانون الأمرين في بلدهم؟
كيف لا ترون من أين للهارب المال الذي قد يصل إلى 20000 دولار لتمويل الرحلة؟
كيف لا ترون الطريقة التي يتسلقون فيها للوصول على أكتاف الآخرين؟
كيف لا ترون أن معظم الهاربين لا يحملون صفة الحيادية أو الانتماء للقطب الثالث؟ إذنْ مما هم هاربون؟ لماذا لا يدافعون عن مناطقهم المحرّرة؟ أو المناطق المتبقية تحت سيطرة دولتهم؟
كيف لا ترون سخافة بعض الهاربين على الحدود اليونانية عندما بدؤوا يحرقون أجسادهم كتعبير بوعزيزي بغية الوصول إلى بلد العطايا؟ وكأنّ قمة الحضارة تكمن في تحريق الجسد بِالنَّارِ!
كيف لا ترون سخافة بعض الهاربين وهم يغنون مازوشيتهم على شواطئ اليونان بينما أمهاتهم وأخواتهم وزوجاتهم في بلدهم يعانون الويلات؟
كيف لا ترون سخافة بعض الهاربين عندما يحاولون الغناء والتمثيل والرقص في الشوارع بغية تحقيق منافع شخصية بحتة كما أصبح رائجاً في الآونة الأخيرة؟
كيف لا ترون سخافة بعض الهاربين الذكور الذين هربوا مع أولادهم الذكور فقط؟
كيف لا ترون سخافة بعض الهاربين حين يدفعون بأطفالهم للبكاء يومياً أمام أبواب المحاكم الألمانية لتقريب موعد إعطاء الإقامة؟ ألم يخص الأب بالمعنى النفسي طفله في هذه الحالة؟ ألم يقض عند طفله على موضوعة الكرامة واحترام القانون وإلى الأبد؟ ألن يصبح هذا الطفل لاجئاً كبيراً وبدون أخلاق فيما بعد؟
كيف لا ترون سخافة بعض الهاربين الذين وصلوا إلى ألمانيا وشبيهاتها دون تعب حين يقولون: "والله سنعود إلى الوطن بعد إنتهاء الحرب" وهم يعرفون أن الكذب يغطيهم من رأسهم إلى أخمص قدميهم! أو حين يقولون: "سنعود إلى وطننا حتماً بعد حصولنا على الجنسية الألمانية ودخول أولادنا إلى الجامعة على حساب الألمان".
كيف لا ترون سخافة بعض الهاربين حين ينقون كالدّجاجات من ظروف الحياة في هذا البلدان ويطالبون بالحصول على المزيد من العطايا دون تعب؟
كيف لا ترون سخافة بعض الهاربين من غير المتعلمين حين يتكلمون مع بعضهم البعض في الباص أو الشارع؟ إحدى اللاجئات تقول لرفيقتها وهما جالستان في الباص: "والله يا أختي نظام التعليم المدرسي في بلادنا أفضل بكتير من هالبلاد النيشحة!"
كيف لا ترون سخافة بعض الهاربين الذين يساهمون في جمع تبرعات للمتضررين من حريق ألبرتا في كندا، وكأن كندا تحتاجه!؟
كيف لا ترون أن مئات المقيمين في ألمانيا لأغراض الدراسة وبتمويل كامل قد قام نتيجة جهله وطمعه بتغيير إقامته إلى إقامة لاجئ؟
كيف لا ترون...؟ هذا غيض من فيض وتطول القائمة.
كيف ينبغي أن أرد على تعليقات لا تحمل صفة سؤال يغريني بالإجابة؟
عذركم أنكم لا تقرأون أو ربما قد لا ترغبون في قول أو سماع الحقيقة!
ولا تنسوا أنّ معظم الوطنيين والمثقفين الحقيقيين لم يغادروا بلدهم!



#علي_دريوسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من شبَّ على شيءٍ شاب عليه
- كيف تتكلم؟
- يوسف وفهيمة
- سجائر غارغويل
- قانون الكُنَافَة
- لماذا تركض؟
- السَفَّاك
- شمعة ديوجين
- وكنا ندخن الرَّوْث
- الفيل الأسود
- جريمة في ستراسبورغ - فلم كامل
- جريمة في ستراسبورغ - 9 - النهاية
- جريمة في ستراسبورغ - 8 -
- جريمة في ستراسبورغ - 7 -
- جريمة في ستراسبورغ - 6 -
- جريمة في ستراسبورغ - 5 -
- جريمة في ستراسبورغ - 4 -
- جريمة في ستراسبورغ -3-
- جريمة في ستراسبورغ -2-
- جريمة في ستراسبورغ -1-


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي دريوسي - كيف لا ترون؟