اعترافات لم تكتمل

علي دريوسي

الحوار المتمدن-العدد: 6389 - 2019 / 10 / 24 - 12:50
المحور: الادب والفن
    

اعترافات جريئة لم تكتمل
--

لا أحب النوم الطويل،
لا أحب إضاعة الوقت،
لا أحب الخسارة ولا الفشل،
لا أحب الكآبة ولا المازوخية،
لا أحب المرض ولا الدواء،
لا أحب التلفزيون،


لا أحترم السياسة السائدة ولا الحديث عنها،
لا أحترم الأحزاب ولا أعلامها ولا أيقوناتها،
لا أحترم صور الرؤساء ولا المسؤولين،
لا أحترم الانتهازية ولا الانتهازيين،
لا أحترم مفهوم العدالة الاجتماعية ولا المساواة،


لا أكره الحرب،
لا أكره الموت،
لا أكره الجوامع ولا الكنائس ولا المعابد،


لا أحب بيع المواقف الوطنية معتبراً فلسطين قضيتي،
لا أحب العمل على استرجاع لواء إسكندرون ولا الجولان،
لا أحب مفهوم المقاومة،


لا أحب الشعر ولا الشعراء،
لا أحب الرسم ولا الرسّامين،
لا أحب كرة القدم ولا الملاعب،
لا أحب ورق الكوتشينة ولا جمهورها،
لا أحب الحديث في الشؤون الدينية،

لا أحب أغاني وديع الصافي ولا فيروز وابنها زياد،
لا أحب كلمات محمود درويش ولا سميح القاسم،
لا أحب أدونيس،
لا أحب الأغاني السياسية،


لا أحب السيارات ولا ماركاتها،
لا أحب ماركات الالبسة،
لا أحب الاستعراض الفارغ ولا التكلف،
لا أحب الأغنياء،
لا أحب الآرمات ولا الإعلانات في الشوارع،
لا أحب السفر إلى أماكن بعيدة،
لا أحب أن يكون لدي أصدقاء كثر،
لا أحب مقولة "ما الحب إلا للحبيب الأول"،
لا أحب تعددية العلاقات الجسدية،
لا أحب تربية الحيوانات،
لا أحب صفة "فلان إنساني"،
لا أحب الرجال حين لا يعطون النساء الفرصة للتكلم والإبداع،


لكنني

أحب اللعب مع الأطفال،
أحب الناس الفقراء،
أحب المواويل الحزينة،
أحب زراعة الأراضي،
أحب مواسم الخير،
أحب المطر والرعد والعواصف،
أحب كتابة القصص،
أحب قراءة الروايات،
أحب الويسكي،
أحب الاستماع إلى الموسيقى الكلاسيكية،
أحب الاستماع إلى الراديو،
أحب رياضة الكاراتيه،
أحب الركض في الغابة،
أحب المشي في المدينة،
أحب الطبخ،
أحب السخرية والتهكم،
أحب النجاح،
أحب السهر في الليل
وأحب مراقبة تبدلات الفصول والناس.

#علي_دريوسي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل