أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي دريوسي - برغل ناعم














المزيد.....

برغل ناعم


علي دريوسي

الحوار المتمدن-العدد: 6397 - 2019 / 11 / 2 - 13:02
المحور: الادب والفن
    


كانت السيدة الخمسينية "أسمى" قد لفّت معظم دكانين الحارة دون أن تجد ما تبحث عنه.
أخيراً قالوا لها: "سمعنا أنّ العم أبو أنعم قد فتح دكاناً لبيع الحبوب والبقول والزيوت، ستجدين طلبك لديه حتماً، اذهبي إليه حالاً."
في يوم الجمعة أفاقتْ أسمى من نومها مبسوطةً وكأنّها كانت تحلم بتحقيق أمنيتها. اِرتدتْ ثيابها وتوجّهتْ إلى دكان العم الستيني المعروف بولعه بأمور الدنيا.
جلس أبو أنعم ذاك الصباح أمام دكانه يشرب شايه ويتأمّل خلق الله مُتحسراً على أيام الشباب.
وصلتْ أسمى، وقفت أمام عتبة الدكان، وضعتْ يديها في خصرها، باعدتْ بين ساقيها، طحلتْ بطنها إلى الأمام وقالت: "الله يعطيك العافية يا أبو أنعم."
مسح على شاربيه وردّ عليها: "الله يعافيك ويصبّحك بالخير ويخليلي إياك يا أسمى، والله زمان، كيف حالك؟"
أجابته: "سأصير منيحة إذا لبَّيت طلبي."
قال لها: "طلباتك أوامر، أنت غالية يا أسمى."
تابعت حديثها: "قالوا لي بالضيعة صار عندك بالدكان كل شيء حتى لبن العصفور."
ردّ أبو أنعم: "الحمد لله، هذا الحكي صحيح."
سألته أسمى: "طيّبْ عندك برغل ناعم؟"
أجابها بودٍ قديم: "الله يسامحك يا أسمى، كأنّك نسيت، ليش في عندي شيء غير الناعم يا ناعم!"



#علي_دريوسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تربية سوداء
- حوار قصير عن حجر الجلخ
- اعترافات لم تكتمل
- روائح طيبة
- غسيل زيزفون
- اعتقال الفصول
- عن الرأسمالية الشريفة
- قصيدة أبراهام
- قصيدة إِنْزيغْتن
- المِلزَمة
- صلولين
- نشرة أخبار
- كيف صار المُهَنْدِس كاتباً -2-
- كيف صار المُهَنْدِس كاتباً -1-
- ملعب مقبرة الشهداء
- كيف لا ترون؟
- من شبَّ على شيءٍ شاب عليه
- كيف تتكلم؟
- يوسف وفهيمة
- سجائر غارغويل


المزيد.....




- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي دريوسي - برغل ناعم