بكر الإدريسي
الحوار المتمدن-العدد: 6528 - 2020 / 4 / 4 - 04:27
المحور:
الادب والفن
"الفكر حين يحُرم من مدد خارجي يظل يتطلب نقطة ارتكاز له وإلا دار حول ذاته دورانا جنونياً.
الفكر لا يحتمل الفراغ هو أيضا ينتظر من الصباح الى المساء أن يحدث شيئا؟"
بطل رواية إستيفن زفايغ "لاعب الشطرنج" المعتقل في سجون النازيين كان بحاجة لأي مدد يأتي من الخارج يكسر به الصمت الذي يهز جدران زنزانته المظلمة.
شيء يعيد علاقته بالعالم...
وحينما فقد الامل جاءه المدد من الداخل وأنقذ نفسه من الجنون بلعبه للشطرنج ذهنياً.
يلعب ويتحدى مع نفسه في جولات عديدة كلها كانت تتم على رقعه وهمية داخل مخيلته
هذه الحالة من السكون القاتل كما هو الحال مع فترة الحجر الصحي التي نعيشها أو خلافها حينما يكون الضجيج في حياتنا اليومية مربك ومكدر للصفاء الداخلي.
طوق النجاة بالنسبة لي أجده حينها في قراءة شيء ما ليس من أجل المعرفة ولا البحث ولا المتعة.. إنما فقط رغبة مني لأشغال ذهني بقضية ما، ريثما تتم تصفية أو تسوية نزاعات داخلية.
وهذه إحدى طرق القراءة التي تشبه لعب الشطرنج الذهني مع الذات حيث لا تنتصر فيها ولا تنهزم وإنما يستمر اللعب وحسب
#بكر_الإدريسي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟