أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - بكر الإدريسي - أورلاندو تعاقب على طريقة سدوم وعمورة














المزيد.....

أورلاندو تعاقب على طريقة سدوم وعمورة


بكر الإدريسي

الحوار المتمدن-العدد: 5197 - 2016 / 6 / 18 - 04:58
المحور: حقوق الانسان
    


ماذا يعني ان يغضب إنسان من رؤية رجلين يقبلان بعضهمها أثناء نزهته مع زوجته وابنه ، فيقوم على إثرها بشراء سلاح والتردد على "نادي للمثليين" ، حتى يقرر في ليلة إقتحام النادي وإطلاق النار على كل من فيه ليتسبب بمقتل 49 وإصابة 53 ؟
من الذي غضب هنا ..؟
أتراه غضب لنفسه أم لربه ..؟
يكفي أن نعرف أن هذا الرجل ينتمي لديانة إبراهيمية حتى نفهم معنى "الغضبة الإلهية على أصحاب الميول الجنسية المثلية .
حتى نفهم دوافع الكراهية والحقد على المثليين منبعها وتبدياتها .
حيث ورد في النصوص المقدسة أن الإله خسف قرية بأكملها بسبب سلوك بعض افرادها الجنسي
( قصة هلاك سدوم وعمورة في العهد القديم او قوم لوط في القرآن ) .
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا إذا كان حقاً هناك إله تستفزه ميولنا الجنسية وإستفزته بالتحديد القبلات التي تبادلها الرجلان من " أورﻻندو " فلماذا لم يعاقبهم بشكل مباشر كما تحكي القصص في الكتب المقدسة ..؟
ان الشاب الأمريكي من أصول أفغانية " عمر متين " الذي نفذ الهجوم الإرهابي على ملهى المثليين هو جواب الإله المباشر .
عمر متين يحمل عقيدة دينية تخبره بأنه خليفة الإله في الأرض .
يعني المسير الشرعي لشؤون الكائنات الحية على كوكب الأرض .
يعني الوصي الأوحد على أفعال وأقوال وأخلاق البشر على كوكب الأرض .
يعني الوريث الإلهي أو الخليفة الإلهي أو ولي عهد الإله على كوكب الأرض .
هذه الفكرة الخطيرة هذه الجرثومة المميته هذه القنبلة المدمرة هي مستقرة في ثكنة من ثكنات العقل عند كل متدين ، إذا لم تواجه استفزاز مباشر تبقى في حالة سكون .
لكن يكفي أن يستفزها حدث ما حتى تخرج من حالة السكون لحالة الاستنفار فإن توفرت لها البيئة والظروف المناسبة ترجمت نفسها على الواقع عنفاً وخرابا وإرهابا .
إن خطورتها تكمن في قدرتها على تحويل أكثر الناس خلقا وأدبا الى مجرم ومخرب عالمي .
أكثر الناس خشية ومحبة في الله إلى الأكثر جنونا وإرهابا في الله ..
هذا ما حدث لمنفذ الهجوم لقد صرح والده
( بأنه غضب عند رؤية رجلان يتبادلان القبلات )
في الحقيقة ما حدث هو أن عمر متين عندما رأى رجلان يقبلان بعضهما تجلى فيه الإله الإبراهيمي أو أتته متلازمة سدوم وعمورة/قوم لوط .
ذاك التجلي كان بمثابة وﻻدة جديدة داخل الديانة إنها الولادة الثانية التي تمتاز بالخطورة لرجوعها إلى الأصل والتماهي معه .
إنها الولادة التي فجرت مستودع الفيروسات الفتاكة العقدية المخبؤة داخله فغضب لله على طريقة مجانين الله ومجانين يسوع ومجانين يهوه في المشرق والمغرب .
و الذي أعرب أحدهم بعد الهجوم البربري عن شدة أسفه لأن" عمر متين " لم ينجز عمله "الموحى إليه" على أكمل وجه حيث أنه لم يقتل اكبر عدد من "الشواذ" فنجى عدد ﻻ بأس به من رواد الملهى على حد تعبير القس الأمريكي روجور خمينيز .



#بكر_الإدريسي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو عدمية أكثر حداثة
- الطهرانية عاهرة .. وأكثر
- هل توجد شرطة كونية ؟
- الكونية .. الأصل / الملاذ / المخرج


المزيد.....




- مندوب إيران بالأمم المتحدة: واشنطن الوحيدة القادرة على إيقاف ...
- ما وراء تشتيت المعتقلين السياسيين بتونس في سجون بعيدة؟
- وكالة تسنيم: اعتقال عميل للموساد كان يصنع متفجرات داخل إيران ...
- الاحتلال يواصل اقتحام جيوس وينفذ اعتقالات ومداهمات
- لاحتفائهم بالقصف الإيراني.. اعتداءات إسرائيلية وحشية على الأ ...
- إيران تعلن اعتقال عميل للموساد الإسرائيلي يعمل في مركز حساس ...
- منظمات غير حكومية تُعرب عن مخاوفها بشأن مئات الأجانب المعرّض ...
- منظمات غير حكومية تُعرب عن مخاوفها بشأن مئات الأجانب المعرّض ...
- قتل المدنيين المجوعيّن أصبح نهجاً يومياً للاحتلال في غزة
- يديعوت أحرونوت: تقدم كبير جدا نحو صفقة لتبادل الأسرى ووقف إط ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - بكر الإدريسي - أورلاندو تعاقب على طريقة سدوم وعمورة