كاليوجلا الطاغية المستبد نهاية مأساوية

محمد نبيل الشيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6526 - 2020 / 3 / 30 - 16:07
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

...قد لا يعرف الناس كثيرا عن الطاغية الروماني كاليجولا سجله التاريخ علي أنه اشهر طاغية في تاريخ البشرية..كان وحشيا فاقدا رشده معروفا بساديته(السادية هي التمتع يايلام وتعذيب الغير)..والغريب أن اسم كاليجولا بالرومانية يعني الحذاء وقد اطلق عليه ذلك للسخرية منه..وظل هذا الاسم لصيقا به حتي مصرعه..تصور الطاغية أنه اله وأنه يملك كل العالم وما عليه وله الحق في فعل كل شيئ وأي شيئ..وعلي الرغم من غناه الا أنه كان لصاقاتلا....لعبت حاشيته دورا في افساده ويسروا له التمادي في الظلم ..كانوا يرونه وهويريق الدماء ويزهق الارواح ويهتفون له خوفا وتقربا وطمعا في تحقيق مكاسب لا يستحقونها..ومما يذكر عن الطاغية أنه بساديته احدث مجاعة في روما بعد أن أغلق مخازن الغلال..وظل يضحك ويغني وهو يري الناس تتضور جوعا وأطلق قولته ,,سأحل محل الطاعون,,أي سيكون بمثابة وباء يقتل شعبه..وذات يوم دخل الطاغية الي مجلس الشيوخ علي صهوة حصانه..ولكن أحد الاعضاء رفض هذا السلوك المعيب..وعاجله الطاغية بالقول ..لماذا يعترض العضو علي دخول جوادي المحترم الذي هو اكثر أهمية من العضو,,فيكفي أنه يحملني ..يالهذا الغرور!!..واستمرارا في عبثه قرر كاليجولا تعيين حصانه عضوا بالمجلس بين تصفيق الاعضاء..والاغرب أنه أمر باعداد مأدبة غذاء للاعضاء وأمرهم بالحضور بالملابس الرسمية..وكانت المأدبة تبنا وشعيرا..وأكل كل أعضاء المجلس الا عضوا واحدا رفض بين هتاف المنافقين والمداهنين..وأصدر الطاغية حكما بفصل النائب من المجلس وتعيين حصانه بدلا منه..ومرة أخري هلل الحضور..مباركون الفعل..يالهذا الجنون والعبث!!..ورفض العضو المقال القرار وصاح بقوة الحق في الاعضاء منددا بصمتهم وخضوعهم لجبروت وظلم كاليجولا وقام بقذف حذائه في وجه الحصان..ونادي ,,يا اشراف روما افعلوا مثلي ..استردوا شرفكم المهان,,.وهنا استرد النواب ارادتهم وتجمعوا علي الطاغية حتي قتلوه..وقتلوا النائب الحصان...... .مات كاليجولا غير مأسوف عليه ودفن بين لعنات المظلومين وتفرق اشياعه هربا من الانتقام..لم يدرك أن لا بد للمكبوت من فيضان..قتل كاليجولا ...فهل يعتبر الطغاة..؟

#محمد_نبيل_الشيمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل