شذرات

جوزفين كوركيس البوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 6526 - 2020 / 3 / 30 - 03:21
المحور: الادب والفن
    

1
قالت
حواء
اغواني بضمة
اغويته بقضمة !
2
هو
يثرثر طيلة الوقت
هي صامتة طيلة الوقت
هو يبرر
سبب لقاءه و وداعهِ لها.
سبب عزوفه عنها
يثرثر دون إنقطاع
هي
بقيت صامتة .
تركته دون ان تنبس ولو حرف واحد
تركته يكمل حديثه الشيق بينه وبين نفسه
واثار لمسة يده على خدها
كوحمة بنية في وجه امرأة حامل !
3
بين موعد وموعد لك موعد
بين انتظار وانتظار..
امرأة تتلاشى في داخلي !
4

لا تعلمني ما هو علي
وما هو عليك
لا تعلمني فن الإقتفاء
ف الغريزة كفلية بذلك
صحيح كل يوم يمحو الفراق
جزءاً منك
تمحو انت. جزءاًمني
متعمدا أخفاء اثار خطواتك
عني...
اي مرشدا انت هه؟
الا تخاف ان اتوه
ام انك تتقصد إضلالي.
تتقصد إذلالي...
واعرف نسيانك ليس هينناً.
ولكن على الاقل سأحتفظ بكرامتي..
5
الأحياء الذين يقتفون اثار موتاهم.
لا يعودون ابداً..
6.

اغواني الشيطان
واغوتك
اخرجتك من الجنة
بقضمة
ولم اندم قط
ومن يومها انت تلعنني !
7

قال لها
اغمضِ عينيك وتمني شيء
اغمضت قائلة
امنيتي ان لا اراك ثانية
ومن يومها لم تراه !
8
سقطت التفاحة من يدي قبل ان اقضمها
جئت انت التهمتني انا والتفاحة معاً..
9
ذهبت لأقص شعري عند الحلاق
ابى انه يقصه بحجة
ليس هناك مقص يستحق
يلمس شعري لملمته وانا كلي ألم
تذكرت لم يلسمه احد غيره
هو مضى
وبقيا شعري تعبق منه
رائحة أنفاسه...
10
بصحة الغائب
بصحة قلبي الخائب
بصحة هذا السنونو الذي يدور حول نفسه
محاولا ايجاد ثغرة عبر النافذة للولوج الى الداخل
بصحة كل من رسم دائرة بطبشور ملون
واخذ يدور في داخلها
ويدور حولها كدرويش دائخ..
بصحة كل من خذلني.
وبصحة كل من خذلته..!

11
لم يسألني
يوما ان كنت احبه ام اكرهه
لم يسألني ان كنت وفية ام لا.؟
كل ما كان يقوله
من عمري على عمرك
حتى اهداني العمر كله
في ليلة صيفية هادئة.
كمن يهدي
باقة ورد لمتسول جائع..
هو مضى
وانا امضي الوقت الفائض
بترميم ما هدمه قبل رحليه..
12
في كل يوم يستيقظ مبكرا
يحمل معوله وفأسه
يذهب الى حقله الجدب
وكلبه المصاب بالبسعار
يلاحق اهل القرية طيلة الوقت
طلبوا منه التخلص منه
لكنه ابى ذلك.
قائلا غيروا مجرى طريقكم
هذا افضل حل
لي
ولكم
ولكلبي الوفي.
ولتتجنبوا عضاته المميتة.
وفي يوم وهو عائدا الى كوخه
هجم كلبه عليه وانقض عليه دون رحمة
ولم يآت احد لنجدته.
اكتفوا بالقول الكلاب وفية
لا تؤذي ...
هو من قتل نفسه..!

#جوزفين_كوركيس_البوتاني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل