أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - مصطفى حقي - جحافل العولمة تغزو وأشاوس الواوا وطبطب لهم بالمرصاد ...؟














المزيد.....

جحافل العولمة تغزو وأشاوس الواوا وطبطب لهم بالمرصاد ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 1575 - 2006 / 6 / 8 - 11:37
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


نعم ، العولمة زاحفة بقوة وبكل مقوماتها الاقتصادية والسياسية والتكنلوجية والثقافية وفي أوج عنفوانها ومدججة بكل أسلحة العصر المادية والمعنوية مزهوة بالخبرة والغطرسة ، ولن يقف في وجهها أي مانع طبيعي أو اصطناعي ، انها ككرة ثلج تتدحرج من الأعلى تكبر وتكبر وتتضخم وتكتسح ....!؟ وماذا أعددنا لهذا الزحف العولمي ... نعم .. لقد أكثرنا من الخطب والمقالات والدراسات ( الفاضيه) ودولنا جل اهتمامها التمسك بالسلطة والإمساك بخناق شعوبها وديمومة الحكم من ألأب إلى الأبناء .. والعولمة قادمة ، ومعلنة عن قدومها بدون خوف أو جلل ولسان حالها يحذر ( هل من مبارز .. هل من مناجز ..؟) وإما أن نستقبلها فرسانا أشاوس أو مشاةً مهلهلين .. أو بابتهالات شيوخنا وهم يرفعون أيديهم إلى السماء يغدقون دعوات الاستجداء .. والعولمة في السماء في الشمال وفي الجنوب وفي الأعلى وفي الأسفل وأينما التفتم ، انها قادمة وطلائعها وفدت ، والمغزوون يسمحون باستيراد البضائع الأجنبية وخاصة الصينية منها لرخص ثمنها والتي تنافس الصناعات المحلية ولكنها تنسفها وتغلق المصانع ويسرح العمال ويزداد عدد العاطلين عن العمل ويرتفع هامش الفقر .. والحكومات لاترعوي والشعب يعوي ولا من من مجيب ، والعجيب الغريب أننا بلاد الشاة والغنم والمراعي ونسقط في شرك العولمة ونستورد مشتقات الحليب والأجبان الصفراء وقد يموت أطفالنا إذا لم نستورد لهم حليب أوروبا العولمي ...!
وقدرنا أننا مستهلكين وليس بمقدورنا صنع إبرة ، ولكنا بصدد معجزات ( دعواتية ) واجتهادية إبداعية نفخر بها ، وكل اختراع رائع ابتداء من الكهرباء إلى الذرة يعزوه بعض فقهائنا الأذكياء أنه مذكور في القرآن ومن معجزاته ، وحتى دمار 11 سبتمر في أمريكا أوجدوا حيزاً له في كتاب الله .. وابن باز يكفر كل من يقول بكروية الأرض ، وأحفاد ابن تيمية يكفرون على الشبهة .. والعولمة قادمة .. كل شيء قادم من بلاد الكفر ، الكهرباء الغذاء الدواء الطائرات السيارات وكل أدوات الرفاهية وخاصة الحبة الزرقاء ( الفياغرا) عنوان الرجولة التي يحتاجها.....أصحاب المثنى وثلاث ورباع وما ملكت إيمانهم ...؟ ونستهلك ببلادة ونشتم ونتهم ونكفّر ونتمتع باستيراد إبداع الكفرة وحتى ربطات العنق الأجنبية العولمية باتت تزين رقاب شيوخنا الملتحين وقد لبسوا ( الطقوم ) الأجنبية المستوردة ويرفضون الصناعة الوطنية ..
ونستورد السلاح بكل أنواعه من الطائرة إلى الدبابة إلى المدافع وحتى الصواريخ لمجابهة شعوبنا أو نقاتل بعضنا البعض أو نتاجر بها .. وصنعنا صواريخاً لعرضها في المهرجانات و في التلفاز كما برعنا في فن التفخيخ والأحزمة الناسفة لقتل وتمزيق الشعوب الآمنة ..
استوردنا ( البورصات) ووزعنا الأسهم ( وضعنا وضاعت لحانا ) كيف تسير أمور بلادنا اقتصادياً .. ألله أعلم ، وقد قالها روسي زار بلادنا ، وعندما عاد إلى وطنه قال ، أومن بوجود الله عندهم لأن هكذا اقتصاد لايسيره إلا الله ...!؟
وتغزونا ثقافة العولمة ويضيع شعرنا الخليلي المقفى المحفوظ في شعر مستورد منثور الكلمات لاتعرف أوله من آخره ، ويمكنك أن تقرأه من الوسط صعوداً ثم هبوطاً ثم بالعكس دون أن تفهم شيئاً، ولا يحفظ الشعر المسمى بالحديث حتى كاتبه ويتلوها على المنابر وهو ممسك بكراسٍ ...
ويغرق شبابنا الذي لم يعد يقرأ حتى صحيفة يومية ويعجز عن حل كلمات متقاطعة يغرق في الثقافة القدمية ويحفظ أسماء الأندية العالمية وتاريخ تولد كل لاعب وأبطال الكؤوس من فرق ولاعبين ويجهل تاريخه القريب وان يوسف العظمه ممثل تلفزيوني .. ! وهمّ شبابنا الآن من المحيط إلى الخليج عن كيفية الوصول والتفرج على مباريات كأس العالم وأكثرهم سيعتذر عن التقدم إلى الامتحانات المقررة بذات التاريخ
وتغزونا العولمة حتى في الفن ، وتهاجمنا الفضائيات وتغزونا الثقافة الفنية ( الكلبية)
وتتسمر عيون شعوب العالم المستهلك في الفيديو كليب وأغان هابطة ومناظر مؤذية تخرب الذوق العام وأخيراً يبدع فنانونا ويدحرون العولمة بالواوا وطبطب وأي واوا وأي طبطب ومطب لاأول له ولا أخر ، والعولمة قادمة....؟



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحمائم والصقور مابين البنادق والفنادق ...؟
- عواء الرجل الميت ، مجموعة قصصية لطلال شاهين
- البلالفة والمناتفة
- الارهابيون يحاولون النيل من المفكر عبد الكريم سليمان .؟
- ضرورة تنظيم الأسرة في حياتنا المعاصرة ...؟
- طَبَقِيَة الطبقة العاملة والواقع العملي لتغييرات مجدية
- تنامي الظاهرة الطظية في مصر بعد طظ المرشد العام....؟
- حقوق المرأة مابين الترابي والقرضاوي والتلويح بالبطاقة الحمرا ...
- اللص والسكير
- صراع الحضارات أم سقوط الهة أم توكل قدري
- جمالية العجيلي في أبطاله
- كسوف الشمس أم كسوف العقل والحريات
- الرواية عالم واسع والروائي يتناول ركناً حياً من واقع اجتماعي ...
- أيتها النساء عليكن النضال ضد النساء
- هذا لم يحدث في سوربة ..؟
- لن ينالوا من أفكارك النبيلة ..؟
- رسالة إلى الأخ السيد حسن آل مهدي
- لما كانت المرأة نصف المجتمع ، فمن يمثل هذا النصف سياسياً وتش ...
- التسونامي
- الحضارة والديموقراطية


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - مصطفى حقي - جحافل العولمة تغزو وأشاوس الواوا وطبطب لهم بالمرصاد ...؟