الارهابيون يحاولون النيل من المفكر عبد الكريم سليمان .؟

مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 1545 - 2006 / 5 / 9 - 10:18
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

صار من المعيب أن نسمي مثل تلك الجامعات بصروح ثقافية ، والوقائع تثبت في كل يوم أنها صروح قمعية ظلامية إرهابية ، تزرع في عقول طلابها عناوين الجهل والتخلف والكراهية ونبذ الآخر ،كما تحاول شد المجتمع مكبلاً بأغلال سلفية مقيتة إلى الوراء لتحشرهم في قرون التسلط الفردي والاستبداد الكهنوتي وباسم الإسلام ، والإسلام بريء من تعاليم هذه الطغمة الفاشية ، المستغلة للدين والمتاجرة باسمه ، وانها لاتعرف من دين الإسلام الذي هو دين سلام إلا مصطلح التكفير والقتل وقطع الرؤوس ، انهم يرفضون الجدال ولا يحاورون ، ولا يريدون حتى إلى من ينظر في وجوههم الكالحة التي تخفي ابتسامة مكرٍ وتهديد بالويل والثبور ..
ولولا تعاليم تلك الصروح الجاهلة ومن خلال مناهجها التعليمية والتي تعمل على حشو عقول طلابها حشواً مقصوداً لتحولهم إلى قتلة وإرهابيين ، مااندفع طالب كلية أصول الدين ليكون أحد منفذي عملية سيناء وليقتل عشرات الأبرياء المصريين العمال الذين يجاهدون الجهاد الأكبر في سبيل الحصول على رزقهم ورزق عائلاتهم لو لم يتجرع هذا المجرم بلسم تحليل تلك العملية ولحصوله على عشرات الحور بثمن دم المصريين المسلمين ...؟
وهاهي مدارس طالبان ماذا فرخّت لهذا العالم سوى جهل في جهلٍ وتخلف مقيت في تعاليم دينية تحض على الكراهية ونبذ الآخر وتحطيمهم لتمثال بوذا وحجر المرأة وتكبيلها وقتلها وتحريم الغناء والموسيقى ، فإذا بها وبكل إيمانها تهرب إلى أوكار تورا بورا تطلب الملاذ ، وقد تخلى الله عنهم ولم ينجدهم حتى بملاك واحد ليقاتل معهم ، وهذه تعاليم الوهابية ماذا قدمت للإنسانية سوى ابن لادن وأمثاله المشردين في الجبال والكهوف والألوف الذين تبعوهم بعد أن غرر بهم ليتوهوا في سهوب افغانستان ويضيعوا ويدفنوا في قبور مجهولة ..
ثقافة الظلام تنشر العتمة والسواد وثقافة النور تنير الدنيا ، جامعات الظلام مذ نشأت لم تر النور وتعيش في دياجير محكمة دامسة ، بينما جامعات النور أخرجت المخترع أديسون لينير العالم ، ويستنير به أولئك الظلاميون أيضاً ويتهمون مخترعه بالكفر وانه في جهنم وانهم بغبائهم في الجنة ...!
ونحمدالله على سلامتك أيها النبيل عبد الكريم ، وعليك أن تكون حذراً من هؤلاء الأبالسة خفافيش الكراهية والظلام ، ولا ترموا بأنفسكم إلى التهلكة ، وثق أن جامعات الدول الحضارية ستستقبلك وتنقذك من كيد الجهلة ، وسنخسر نحن عقلاً نيراً بينما سيربحون هم من مفكرينا ومبدعينا الكثير ، لأن مناخ الإبداع هو جو الحرية والكرامة الإنسانية وأردد معك بالنهاية أقوالك
أمر يدعو للرثاء أن نجد إحدى جامعاتنا تتحول إلى مؤسسة لتخريج الإرهابيين بكل أنواعهم ...!
أمر يبكي ويحزن ويصيب بالإحباط أن نجد أنفسنا مهددين بالقتل .. لا لأننا نقتل ..
لا لأننا نسلب أموال الآخرين .. لالأننا نتعدى حدود حريتنا ... ولكن لأننا نفكر !
جامعة الأزهر لاتحرك ساكناً عندما يفجر أحد طلابها نفسه أو يندفع لقتل الأبرياء العزل .. ولكن قيامتها تقوم عندما يكون لدى أحد طلابها رأياً حراً مستقلاً ..
بوركت أيها النبيل عبد الكريم وحماك الله وأمثالك وهذا هو قدرنا وواقعنا المر..؟

#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل