أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى حقي - رسالة إلى الأخ السيد حسن آل مهدي














المزيد.....

رسالة إلى الأخ السيد حسن آل مهدي


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 1486 - 2006 / 3 / 11 - 07:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


.. أخي الإنسان السيد حسن آل مهدي
تحية وسلام ، إذا سمحت سأبدأ معك بحوار ، ولتعلم ان الحوار هو مدخل كل الأديان ، فالرســـــل تحاور
.. الأخرين ، ومن اقتنع وآمن بالرسالة دخل الدين .. ومن لم يقتنع فلن يدخلـــــــها إلاّ مرغماً ، وذلك كما حصل مع الأمويين وعندما وصل السيف إلى العنق ، قال أبو سفيان ، من دخل دار أبي ســـفيان فهو آمن
وعليه الإيمان لايرى ولا يسبر ، هواعلان قبول ودخول .. والنتيجة في الأعمال
أخي الانسان آل مهدي ، لتعلم ان كل الأديان تلتقي في المباديء التالية ، بل أن شعار مجمّع الألوهية يجمع على المباديء الرئيسية التالية – لاتقتل – لا تسرق – لاتزني – لا تكذب – لاتخن من أمّنك – ولكل إلــــه ثواب وعقاب ولكل دين جنة ونار .. وليكن بعلمك أنه لايمكن لكل الخلق أن يكونوا من أبنـــــــــــــاء الجنة ،وإغلاق أبواب جهنم ، وإلا انتفت الحكمة الإلهية ، وان الهداية من رب العالمين ، إذا هناك ناس من أهل الجنة ، وآخرين من أهل النار ، وأرجو ألاّ تنزعج من الحوار ، هو مجرّد وجهة نظر ..رأي ...مناقشـــــة حرّة ، ولايحمل أي منّا سلاحاً ضد الآخر سوى الاحترام ، لنتشاور ونتحاور ، ثم يحتفظ كل منّا برأيــــــه الخاص به ، والذي لايمكنك أن تصادره إلا إذا كنت مخيفاً ومرعباً وديكتاتوراً ، عندها فإن المحاور الآخر قد ينافق لك ويتبنى أفكارك مرغماً ، وبالمناسبة ، لاالذين قبلك ولا الذين بعدك يمكنهم منع النـــــــاس من التفكير بحرية ولإبداء آرائهم بالحرية ذاتها .. وأرى ياأخي الإنسان السيد آل مهدي انّ رأيك في محاربة الفكر الحر ، ولإغلاق أفواه الناس ليس مصيباً البتة ، وإلا كان الإنسان مجرّد آلة .. أو حيوان ، تسيرهما بيدك أو بالعصا التي تحملها ، والكلمة هي التي تفرق الإنسان عن الحيوان ..
أخي السيد حسن آل مهدي ، أحدثك بأخلاق علمانية ، وهي ذات الأخلاق الإسلامية
وأسألك هل الإسلام لايحترم الإنسان ، هل لايؤمن بالمساواة وبالعدل وبالإحسان ، وبالرأفة والشــــــــفقة والرحمة ، ستؤكد لي أنه يحترم ، إذاً بالحوار نلتقي في النقاط التي أشرت إليها ، وهي مباديء أساسية في العلاقات الفردية والاجتماعية ومابين الدول ..
أخي السيد آل مهدي ، توكل على الله وانفق من أموالك التي أكثرها الخالق لك في ميادين إنسانية .. وكثير من الناس هم بأمس الحاجة إلى جزء من أموالك لتنقذهم من مشاكل صحية واجتماعية ، وأهمـــها الجوع الذي يخيم على أعداد هائلة من البشر ، ودعك من ميادين الرأي والفكر ...
وإذا أردت أن تقتحم هــــــــذاالميدان ، لابأس ، هناك أيضاً مفكرين من جماعتك يمكنهم أن يؤسسوا مواقع ألكترونية ، أو يصدروا صحفاً ويألفوا كتباً للرد على الآراء ، التي تعتبرها مخالفة أو مسيئة لمعتقداتك .. إذا الكلمة تجابه الكلمة والفكر يحاور الفكر ، ولكل رأيه الخاص والمحترم أياً كان ذلك التفكير أو الرأي ، لأنه لايمكن ، ولن يمكن مصادرة الفكر والرأي ، إلا في جبهة النفاق والتدجيل ....
وأشدّ على يدك أخي السيد حسن ، وأحترم رأيك بمقاضاتنا ، ونحن مستعدون للمثول أمام قاضي العدالة
ونردّ على الاتهامات ، ولاأعتقد بوجود قاضٍ في العالم يحاكم الناس على تفكيرهم وآرائهم ..
وبالمناسبة فإن الآية الأولى التي أنزلت علينا نحن الإسلام... إقرأ... وأسألك من الذي يقرأ ، سوى العاقل الذي يفكر بكلام الخالق ( وفي البداية كانت الكلمة والكلمة كان لدى الله والكلمة هو الله ) –أنجيل يوحنا-
الأخ السيد حس آل مهدي ، الأرض رحم كبير تلد الأشقاء ، ياأشقاء الأرض اتحدوا وبالكلمة وبالحوار
واحترام الرأي والرأي الآخر ، والذي هو المدخل لوحدة البشر وتعايشهم بسلام وآمان وهذا هو هدف كل الأديان ، وشكراً



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لما كانت المرأة نصف المجتمع ، فمن يمثل هذا النصف سياسياً وتش ...
- التسونامي
- الحضارة والديموقراطية
- قيود الابداع والرمز ...؟
- الثقافة والمثقف بين الجانبين المادي والروحي


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى حقي - رسالة إلى الأخ السيد حسن آل مهدي