أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روني علي - صرخة لسان مقطوع














المزيد.....

صرخة لسان مقطوع


روني علي

الحوار المتمدن-العدد: 6513 - 2020 / 3 / 13 - 16:02
المحور: الادب والفن
    


لما كل هذا الأنين في معصم النهار
وأنتِ تحشرين الليل في فوهة بندقية
أطلقت أولى رصاصاتها الملتهبة
على حمامة كانت تنوح فوق سياج
كم قفزنا من فوقه
ونحن نختلس بوَلهِ الصبية .. قبلات
رسمتها عناقيد الصباح بين نهديك
تعالي لنتصالح في آخر المشوار
قبل أن تستيقظ حماقة الشرقي في الأبراج
فأكتب لك عن وطن كان أنت ..
قبل الاحتلال
وتكتبين عن سفر كان أنا ..
قبل أن ترتجف أشرعة السفن
نحو الغياب
تعالي إلى طاولة هاجرها العشاق
هربا مني
هربا منك
هربا من شعاراتهم المزكومة برائحة الموت
تعالي نحفر حروفا على جدران الحانة
أنت بسيقانك المكتنزة في خيالي المسافر إلى ما وراء البحار
وأنا بلساني المقطوع من مقصلة الصرخة في بلدي
أظن .. لم يعد أمامنا خيار آخر

تعالي إلي حين ينام صخب عيدك في فم التجار
فلنضرب موعدا عند أقرب حاوية لجينات الهزائم
هناك .. سأنتظركِ على وتر شدو
يصدح نشيدا .. كلما
تشابكت أصابعنا فوق جروح كانت .. أنتِ وأنا
أنا ... سأسطحب نبيذا معتقا يشبه في مذاقه
نفحات عينيكِ المكتوتين ببريق
يعكس جبني المتراكم من أمهات الكتب
وأنتِ تجرين آهاتي المنفلتة بين جفنيك
إلى حظائر التدجين
حينها سنركن إلى خلوة الفارين من أعناقهم
ونكدس ألغام الحرمان في رحم الحاوية
علها تنفجر يوما
وترتعد كؤوس الخيبات على طاولات القهر
هناك .. سنرقص رقصة ولادة الموت في شرايين الخوف
أنت .. سترقصين حافية النهدين
بفستانك الموعود من حبات العوسج
وأنا .. سألملم أصوات الجيران
من نوافذ تبكي الغد ..كلما
وقعت في كفي رذاذ شفتيك وهي تنطق ..
مغرورة أنا في حبكَ
تعالي إلي دونما تردد
أظن .. لم يعد أمامنا خيار آخر

٧/٣/٢٠٢٠



#روني_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيروسات الاشتياق
- رشفة من كأس الحرمان
- حكايات مشوهة القوافي
- شبيه في قفص الاتهام
- رقصة في مضارب الجنون
- نزال فوق حلبة وحام القصيدة
- ولادة من حنجرة الخوف
- إغماء في أحضان البنفسج
- دندنة من دفاتر الوجع
- مزار من الكلمات
- هديل موجات الصقيع
- شخير شوارع الطغاة
- وسادة من قيح الانتظار
- رسم لوحة بالمطر
- انتصار انخاب التنهيدات
- انتحار النيازك
- فيروس تحت الاختبار
- أغنيات ربيع لم يزهر
- اختصارات من حروف السكون
- مخاض حمل كاذب


المزيد.....




- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روني علي - صرخة لسان مقطوع