أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد كشكار - -صفقة القرن-: هل هي اتفاقية سلام أم اتفاقية كراهية؟














المزيد.....

-صفقة القرن-: هل هي اتفاقية سلام أم اتفاقية كراهية؟


محمد كشكار

الحوار المتمدن-العدد: 6508 - 2020 / 3 / 8 - 08:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حتى ولو أنجِز هذا الاتفاق، الموعود بعد أربع سنوات على شرط موافقة إسرائيل، فالفلسطينيون سيبقون دومًا تحت رحمة مغتصِبي أرضهم، مثلاً: منذ 1967، لا يستطيع الفلسطينيون تشييد منازلهم دون ترخيص من إسرائيل. وفي صورة ما إذا مكنتهم الاتفاقية الموعودة من الترخيص لأنفسهم، فسيبقى الفيتو الإسرائيلي يلاحقهم في المناطق الفلسطينية المتاخِمة للحدود بين دولتهم ودولة إسرائيل.
المفارقة: يكفي أن تتفحص جيدًا الخريطة الموعودة حتى تتفطن أنه لا توجد مناطق فلسطينية غير متاخِمة للحدود المفبركة بين البلدين. هذا النوع من التقييدات يُفرض باسم "السلامة"، سلامة الإسرائيليين طبعًا وليست سلامة الفلسطينيين (فليذهبوا إلى الجحيم). كلمة "السلامة"، هذه، وردت في نص الاتفاقية 167 مرة.
دولة إسرائيل تمتلك أقوى جيش في المنطقة وتحتكر السلاح النووي في منطقة الشرق الأوسط، وقنابل طائراتها تطال لبنان وسوريا والعراق، وغزة من تحصيل الحاصل. في 2019، قتلت 133 فلسطيني منهم 28 طفل مقابل 10 إسرائيليين فقط.
"جيش دفاعها" شنّ حروبا هجومية على مصر عام 1956 وعام 1967 وعلى لبنان عام 1982؟
الفلسطينيون المهجَّرون لا حق لهم في العودة ولا التعويض، ولا يستطيعون الإقامة في دولة فلسطين الموعودة إلا بموافقة إسرائيل، وعلى السلطة الفلسطينية أن تُربي شعبها على هجر "خطاب الكراهية" ضد اليهود المحتلين، وكأن هذا النوع من الخطاب غير موجود في إسرائيل ضد العرب.
في الآخر، على الفلسطينيين أن يعترفوا بإسرائيل كـ"دولة قومية يهودية"، أضف إلى ذلك أن تبادل بعض الأراضي بين الدولتين سيرمي بعد تطبيق الاتفاقية بـ400 ألف من فلسطيني 48 خارج حدود إسرائيل، مما قد يساهم في تحقيق حلم "النقاوة العرقية" المنتشر حاليًّا في تل أبيب.

بعد "صفقة القرن"، هدد محمود عباس بإلغاء التنسيق الأمني مع إسرائيل، وللمرة الألف يتراجع ويستسلم إلى نوع من الجمود، جمود مُمَكْيَج ببعض التحركات الديبلوماسية على مستوى العالم العربي والإفريقي والإسلامي، على أن أمل أن تموت الاتفاقية موتًا طبيعيًّا جراء عدم وجود شركاء فلسطينيين. مقاومة الفلسطينيين ورفضهم المطلق للصفقة، هما الشيئان الوحيدان اللذان لا تقدر عليهما، لا إسرائيل ولا أمريكا، حتى ولو جمّعتا جيوشهما.
في 1989، كتب المؤرخ الأمريكي دافيد فرومكين كتابًا، عنونه كالآتي: "سلام لإنهاء كل فكرة سلام". درس فيه الطريقة التي توختها الدول الأوروبية للسيطرة على منطقة الشرق الأوسط عبر تقسيمها وتسليم فلسطين للمحتلين الصهاينة. بدأ التخطيط للوهم منذ سنة 1917، تاريخ وعد بلفور. وهمٌ تسبب في قتل ملايين العرب. وهاهو نفس الوهم اليوم يتجدد مع ترامب وينبئ بنفس الكوارث. ربي يستر!

Source : Le Monde diplomatique, mars 2020, extrait de l`article « Persistance de la vision coloniale. Israël-Palestine, un plan de guerre », par Alain Gresh, -dir-ecteur du journal en ligne OrientXXI. info, p. 6

إمضائي (لوموند ديبلوماتيك، ترجمة مواطن العالَم الفلسطيني): "وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك، فدعها إذن إلى فجر آخر" (جبران)
À un mauvais discours, on répond par un bon discours et non par la violence verbale

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 7 مارس 2020.



#محمد_كشكار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -بلاغ رقم 1- للأحزاب اليسارية الماركسية التونسية بعد الهزيمة ...
- فيروس كورونا واسمه الرسمي (Covid-19)، وباءٌ انبثق من جشع الإ ...
- محمد كشكار، شاكِرُ نفسِه يُحيّيكُم!
- الأوبئة المحدثة: اعتدينا على الحيوانات البرية ودمرنا مجالها ...
- زلاّت المفكرين الكبار: هل نغفرها لهم أم لا نغفرها؟
- تَحَدٍّ تربويٌّ موجّهٌ إلى وزارة التربية وجيشها العرمرم من ا ...
- ثلاثة إجراءات ضد السائد قد تساهم في إصلاح النظام التربوي الت ...
- مقولات مأثورة في فلسفة التعليم بقلم أندري جيوردان، عالِم الب ...
- ماذا فعلتُ عندما سألوني سؤالاً تربويًّا ولم أجدْ الجوابَ الج ...
- ما هي المجالات المعرفية المَنسِية في تكوين المدرسين؟
- كُفرُ الناسِ أو إيمانُهم، شيءٌ يَعْنِيهِم ولا يَعْنِينِي!
- أفضلُ وأبلغُ وأعمقُ وأعقلُ تدخّلٍ (مِن العقلانية)، سمعتُه في ...
- ندوة ثقافية لأوّل مرة في -مقهى الشيحي التعيسة التي لم تَعُدْ ...
- الدولة، من حقها أن تحتكر العنف.. معقول.. لكن من غير المعقول ...
- اليسار الستاليني يتهم واليسار غير الستاليني يُرافعُ دِفاعًا ...
- تلميذ السنة أولى ابتدائي مخاطِبًا معلّمَه: إرثي الجيني وحده ...
- -يجبُ إعادةُ أنسَنَةِ الإنسانيةِ-، قالها الفيلسوف الفرنسي ال ...
- لماذا لا نشرّك صحفيينا النزهاء في تربية تلامذة الثانوي على ت ...
- ثلاثة إجراءات تربوية تبدو إصلاحية لكن أثرها الإيجابي على الم ...
- شيءٌ -للأسفِ- نادرٌ، لكنه يُثلِجُ الصدرَ، أن تلتقي مَن يحترم ...


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد كشكار - -صفقة القرن-: هل هي اتفاقية سلام أم اتفاقية كراهية؟