أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمد كشكار - اليسار الستاليني يتهم واليسار غير الستاليني يُرافعُ دِفاعًا عن نفسه: سَبعُ تُهمٍ وسَبعُ مرافعاتٍ مقتضبةٍ؟














المزيد.....

اليسار الستاليني يتهم واليسار غير الستاليني يُرافعُ دِفاعًا عن نفسه: سَبعُ تُهمٍ وسَبعُ مرافعاتٍ مقتضبةٍ؟


محمد كشكار

الحوار المتمدن-العدد: 6491 - 2020 / 2 / 13 - 18:20
المحور: سيرة ذاتية
    


ملاحظة 1: دارَ الحوارُ اليومَ صباحًا في مقهى الشيحي التعيسة التي لم تَعُدْ تعيسة، والعيبُ الكبير الذي أتيتُه اليومَ هو غضبي الشديد في الرد على مناوِئِيَّ، لذلك وقبل الدخول في صلب الموضوع، أقدّم اعتذاري إلى جلسائي أولا وإلى مُرتادِي المقهى ثانيَا.
ملاحظة 2: أعي جيدًا أن حُجَجِي المنطقية لن تغيّرَ مواقف مناوئيَّ منّي، خاصة مواقف اليساريين سجناء البراديـﭬم الماركسي-اللينيني أي الستاليني (J’ai appris en didactique que les connaissances ne changent pas automatiquement les valeurs).

تهمة 1: لماذا كتبتَ في كذا ولم تكتبْ في كذا؟
مرافعة 1: أتفهُ لومٍ في الوجود يوجهه قارئٌ إلى مفكّرٍ كاتبٍ حرٍّ. أكتبُ ما أشاءُ متى أشاءُ وليس لأحدٍ أن يُملِي عليّ ما أكتبُ وأنشرُ، غير ضميري. لستُ داعيةً ولا غاية لي في بُلوغِ منصبٍ أو نَيلِ مكسبٍ أو تحقيقٍ إشعاعٍ أو إقناعٍ ولا يضيرني إن قرأني واحدٌ أو ألف.
تهمة 2: لماذا تنقد اليساريين ولا تنقد الإسلاميين؟
مرافعة 2: الإبستمولوجي البيولوجيست ينقد البيولوجيا ولا ينقد الرياضيات لأنه يعرف الأولى ويجهل الثانية. محمد كشكار، يساري ينقد اليساريين ولا ينقد الإسلاميين لأنه عاشر اليساريين وقرأ فكرهم ولم يعاشر الإسلاميين ولم يقرأ فكرهم، إلا القليل الذي لا يسمح له بالتعمق في النقد السياسي. قرأتُ الغنوشي، وجدتُ في كتاباته ونقله نقدًا لاذعًا للحركات الإسلامية في العالم العربي فنشرته بقلمه.
تهمة 3: لماذا تشكر في النهضاويين؟
مرافعة 3: لم أشكر إلا البعض منهم الذين كانوا معي في منتهى اللطف والاحترام عملاً بالحكمة المنطقية (à gentillesse, on ne peut rendre que gentillesse.. Que).
تهمة 4: أنتَ تقدّم في محاضرات في جمعيات ثقافية نهضاوية، إذن أنتَ نهضاويٌّ أو متعاطف مع النهضة.
مرافعة 4: الفيلسوف الفرنسي الإنساني العظيم إدﭬار موران واليساري إﭬناسيو رامونيه (ancien rédacteur en chef du journal mensuel, Le Monde diplomatique)، كل واحدٍ منهما كتب كتابًا مشتركًا مع الفيلسوف الإسلامي طارق رمضان، فهل الاثنان إسلاميّان أو متعاطفان مع الإخوان.
تهمة 5: مقالاتك النقدية لليسار، يتقاسمها النهضاويون ويوظفونها ضد الجبهة، إذن أنتَ متعاطف مع النهضة.
مرافعة 5: ميشيل أونفري، فيلسوف، ملحد، برودوني، يساري غير ماركسي، تحرري، علق على عملية صحيفة "شارلي إبدو" الإرهابية وصرّح مخاطبًا الغربيين: "كيف تتعجبون من مسلمين يقتلون منكم بعض العشرات من المدنيين العُزّل الأبرياء؟ (وأنا، أونفري، أدين عملهم الإرهابي ولو قتلوا واحدًا فقط)، وأنتم ومنذ 1990، قتلتم من أمتهم 4 ملايين مدني أعزل بريء". أخذتْ داعش تصريحه المصوّر ووظفته في دعايتها ضد الغرب، فلامه على تصريحه هذا بعض السياسيين والمثقفين الفرنسيين. ردّ عليهم وقال: "عوض أن تنظروا إلى عيوبكم وتصلحوها، تتوجهون إليّ أنا باللوم على قول الحق". فهل نعتبر ميشيل أونفري متعاطفًا مع داعش؟ وأنا أتوجه للجبهاويين وأقول: عوض أن تنظروا إلى عيوبكم وتصلحوها، تتوجهون إليّ أنا باللوم على ذنبٍ لم أقترفه، أنا لستُ كاتبًا مرتزقًا لدى النهضة أو غيرها من الأحزاب.
تهمة 6: أنتَ تكتبُ حسب أجندا سياسية.
مرافعة 6: 50 %تقريبًا مما أنشر في السياسة، أترجمه وأنقله عن جريدة لوموند ديبلوماتيك الشهرية. فهل إدارة الجريدة تعلمني مسبقًا بفحوى مقالاتها حتى أرسمَ أجندا سياسية؟
تهمة 7: كرّمك فرع النهضة بحمام الشط.. موش بلاش.. إذن أنت نهضاوي.
مرافعة 7: في حياتي حُظيتُ بالتكريمات التالية قبل الثورة وبعدها: كرّمني منصر رويسي، وزير التربية السابق، فهل أنا تجمعي؟ كرّمني الحزب الجمهوري، فرع حمام الشط، فهل أنا جمهوري؟ كرّمني الاتحاد الجهوي للشغل ببنعروس اليساري، فهل أنا يساري؟ كرّمتني جمنة، فهل أنا جمني؟ كرّمتني ﭬـعفور، فهل أنا ﭬـعفوري؟ كرّمتني المنستير، فهل أنا منستيري؟ كرّمني رضا بركاتي نفسه، فهل أنا بركاتي؟ كرّمني بشير إبراهيم، فهل أنا إبراهيمي؟ إذا كنتُ كل هذا في نفس الوقت، نهضاوي تجمعي جمهوري يساري جمني ﭬـعفوري منستيري بركاتي إبراهيمي، فهذه تهمةٌ لا أنفيها وشرفٌ لا أدّعيه!

إمضائي (مواطن العالَم البستاني، متعدّد الهُويات، l’homme semi-perméable، أصيل جمنة ولادةً وتربيةً، يساري غير ماركسي حر ومستقل، غاندي الهوى ومؤمن بمبدأ "الاستقامة الأخلاقية على المستوى الفردي" - Adepte de l’orthodoxie spirituelle à l’échelle individuelle):
"وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك، فدعها إذن إلى فجر آخر" (جبران)
À un mauvais discours, on répond par un bon discours et non par la violence. Le Monde diplomatique


تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 13 فيفري 2020.



#محمد_كشكار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تلميذ السنة أولى ابتدائي مخاطِبًا معلّمَه: إرثي الجيني وحده ...
- -يجبُ إعادةُ أنسَنَةِ الإنسانيةِ-، قالها الفيلسوف الفرنسي ال ...
- لماذا لا نشرّك صحفيينا النزهاء في تربية تلامذة الثانوي على ت ...
- ثلاثة إجراءات تربوية تبدو إصلاحية لكن أثرها الإيجابي على الم ...
- شيءٌ -للأسفِ- نادرٌ، لكنه يُثلِجُ الصدرَ، أن تلتقي مَن يحترم ...
- وصف واقعي لمستوى المدرّس التونسي (معلم أو أستاذ ثانوي)، دون ...
- عشرة سلوكات بسيطة يستطيع الأستاذ أن يطبقها لتحسين التعليم في ...
- -إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُو ...
- النزاع الأمريكي-الإيراني الدائم: مَن الرابح ومَن الخاسر؟
- أمريكا وإيران -أعداء ذوي مصالح مشتركة-: سيرة ذاتية مقتضبة لض ...
- عشرَةُ إصلاحاتٍ تربويةٍ، تطبيقُها فوريٌّ، نفعُها مضمونٌ وتكل ...
- طالبة في إدارة المؤسسات، دعتني اليوم مساءً إلى قهوة لتستشيرن ...
- ما هي حصيلة نصف قرنٍ من التعريب الإيديولوجي القومي العربي ال ...
- تلامذة النموذجي الممتازون (Les “génies” des lycées pilotes)!
- مفردات لغوية عربية نادرة الاستعمال، اعترضتني لأول مرة، وجدتُ ...
- التلميذُ عُكّازٌ لأخيه التلميذِ، لو درّبناهم على التعاون بدل ...
- الإصلاح التربوي: درِّبوا المدرسين (معلمين وأساتذة) وجازوهم ع ...
- العقد البيداغوجي بين الأستاذ والتلميذ: هذا ما كنتُ أقوله لتل ...
- فرحةٌ لا توصَفُ: بعدَ ثمانِ سنوات تقاعد، عدتُ اليومَ إلى متع ...
- عودة الروح!


المزيد.....




- اصطدم بعضهم بالسقف وارتمى آخرون في الممر.. شاهد ما حدث لأطفا ...
- أخفينها تحت ملابسهن.. كاميرا مراقبة ترصد نساء يسرقن متجرا بط ...
- عجل داخل متجر أسلحة في أمريكا.. شاهد رد فعل الزبائن
- الرئيس الإيراني لم يتطرق للضربة الإسرائيلية بخطاب الجمعة
- وزير خارجية بريدنيستروفيه: نحتاج إلى الدعم أكثر من أي وقت مض ...
- مخاوف على حياة 800 ألف سوداني.. تحذيرات من ظهور جبهة جديدة ب ...
- -الرهان على مستقبل جديد للشرق الأوسط بدون نتنياهو- – الغاردي ...
- العراق... ضحايا في قصف على قاعدة للجيش والحشد الشعبي
- جمهورية جديدة تعترف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.. وا ...
- كوريا الجنوبية.. بيانات إحصائية تكشف ارتفاع نسبة الأسر المكو ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمد كشكار - اليسار الستاليني يتهم واليسار غير الستاليني يُرافعُ دِفاعًا عن نفسه: سَبعُ تُهمٍ وسَبعُ مرافعاتٍ مقتضبةٍ؟