أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - محمد كشكار - عشرَةُ إصلاحاتٍ تربويةٍ، تطبيقُها فوريٌّ، نفعُها مضمونٌ وتكلُفتها صِفرْ مليماتْ!














المزيد.....

عشرَةُ إصلاحاتٍ تربويةٍ، تطبيقُها فوريٌّ، نفعُها مضمونٌ وتكلُفتها صِفرْ مليماتْ!


محمد كشكار

الحوار المتمدن-العدد: 6484 - 2020 / 2 / 6 - 16:32
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


1. الأخلاق مواقفَ تُمارَس في الفضاءات العامة وليست معرفة تُدَرّس داخل أسوار المدارس (تربية إسلامية ومدنية). كيف نعلّمها إذن؟
أكتفي بمثالٍ واحدٍ بليغٍ ومعبّرٍ: "في كندا يُطالَب تلامذة المعاهد بالقيام بـ40 ساعة عمل تطوّعي، ينجزونها فُرادَى أو مجموعات خارج المعهد ولا يحصل على الباكلوريا مَن لم يتمّمها مهما كان معدله مرتفعًا". ما ضرّ لو استعرنا هذا النموذج البنائي الواعد وطبقناه جاهزًا دون أدنى تعديل؟
2. النوادي الثقافية في مؤسساتنا التربوية مسجّلة رسميًّا بالآلاف لكن قليلٌ منها ينشط فعليًّا. ما العمل؟
أكتفي بمثالٍ واحدٍ بليغٍ ومعبّرٍ: "في اليابان، تُدارُ النوادي ذاتيًّا من قِبل التلامذة المنتسبين المغرومين وتُمنَح لهم ميزانية تسيير متواضعة وهم الذين يرسمون خطة النشاط ويختارون الأستاذ المنشّط". ما ضرّ لو استعرنا هذا النموذج البنائي الواعد وطبقناه جاهزًا دون أدنى تعديل؟
3. ظاهرة الإتْلاف المتعمّد أو غير المتعمد للتجهيزات في الإعداديات والمعاهد من قِبل بعض التلامذة غير المنضبطين أو غير المنتبهين. ما الحلّ؟: تمكين كل مدرّس من مفتاح (Passe)، يفتح به القاعة في أول كل حصة وبه يغلقها في آخر كل حصة. والله.. لو فعلوها زملائي الميامين لَقضينا على المشكل نهائيًّا ولَخفّضنا عبء تنظيفها على عمال النظافة على الأقل بـ50%.
دون مزايدة على زملائي وكل أستاذ وظروفه الموضوعية والذاتية، لقد طبقت هذا الإجراء على نفسي وفي قاعتي المجهزة بعشرة حواسيب في معهد برج السدرية تقريبًا طيلة عشر سنوات من سنة 2001 إلى 2011، فاسألوا حسين وحفة ومحسن وحفيظ والمرحومة ربيعة عن قاعتي؟
4. لما ذا لا ننظم يومًا مفتوحًا للأولياء داخل كل مؤسسة تربوية في آخر السنة، يومٌ يَعرِضُ فيه التلامذة المهارات والكفاءات التي اكتسبوها في المدرسة بعد سنة من التدريب: مثلاً، تلامذة الشعب العلمية يعرضون في الساحة تجاربهم المخبرية حتى يطّلع الولي على المعرفة المتقدمة التي يدرسها ابنه ليطمئن قلبه وعقله فيشجّع ابنه أكثر على تحصيل العلوم والتقنيات وأمهم الفلسفة.
5. لماذا لا نشرك المحيط في التدريس؟ كيف؟ مثلاً، أستاذ التاريخ في درس الحركة الوطنية يستدعي في قسمه مناضلاً شارك في مقاومة الاستعمار الفرنسي ليحدّث التلامذة عن تجربته بلغته وتعبيراته الجسمية. حصةٌ مشحونة عاطفة وطنية لن ينساها التلميذ مدى حياته.
6. الاجتماعات البيداغوجية مع المتفقد في مراكز التكوين الجهوية (CREFOC)، عادةً ما لا يستفيد منها المدرّسون معرفيًّا. لماذا؟ لأن المتفقد هو الذي يحاضر في كل الاختصاصات (الديداكتيك، علم نفس الطفل، علم التقييم، علوم التواصل، إلخ) وهو ليس مختصًّا في أي علمٍ من هذه العلوم. ما ضرَّ لو استدعى المتفقدُ في كل حصة قمةً من القِمم الجامعية وترك لها مهمة تكوين المكونين، واحترمَ نفسَه واكتفى بمهة التنسيق، وعاش مَن عَرَفَ قدرَه ووقفَ عندَه.
7. خُلِق المتفقد لمساعدة المدرّس والإدارة على تذليل صعوبات التعلم ومحاولة تجاوز العوائق التعلمية والمعرفية والنفسية. لماذا لا نخصص متفقدًا لكل مؤسسة تعاني من مشاكل تربوية ونكلفه بمساعدة الأسرة التربوية على حلها على عين المكان، أي يباشر عمله يوميًّا داخل المؤسسة صباحًا مساءً ويوم الأحد إن اقتضى الأمر ولا يغادرها إلا وجل صعوباتها قد ذُلِّلت، عام، عامين، ليس مهمًّا، المهم في النتيجة.
8. نحن نعرف "مجلس القسم" (يلتئم كل ثلاثي للتباحث في نتائج التلامذة) ولا نعرف لـ"مجلس المادة" نشاط يذكر فيشكر. هو مجلسٌ خاص بكل مادة يلتئم كل أسبوع، يتباحث فيه المدرّسون أحوال تدريس المادة وأساليب تطويرها، يستفيدون، يتبادلون ويتقاسمون خِبراتهم وقِراءاتهم الذاتية حول الجديد في اختصاصهم.
9. "المجلس البيداغوجي"، المفروض هو مجلس يضم المدير والأساتذة وهو مسؤول عن تخطيط وإنجاز السياسة التربوية داخل المؤسسة، والسهر على إنجاحها وتقييمها تقييمًا داخليًّا يكمّله تقييمٌ خارجيٌّ ينجزُه المتفقدون البيداغوجيون وزملاؤهم الإداريون والماليّون. للأسف هو اليوم غير موجودٍ وإن وُجِدَ فهو شكليٌّ ولا يقوم بالدور المُوكَلِ إليه.
10. "مجلس المؤسسة"، المفروض هو مجلس يضم الأسرة التربوية داخل المؤسسة والأولياء وممثلي المؤسسات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية الكائنة بمحيط المدرسة، مجلسٌ لا يخطط للسياسة التربوية ولا يتدخل في محتوى البرامج التعليمية الرسمية وإنما يساعد على إنجازها مادّيًّا ومعنويًّا. للأسف هو اليوم غير موجودٍ. أسوق مثالاً واحدًا على نجاعته إن أوجِد: يوم 11 فيفري 2018، نظّم معهد جمنة ندوةً بيداغوجيةً بِيَومٍ واحدٍ، شاركتُ في فعالياتها المتعددة متطوّعًا بمحاضرة إبستمولوجية حول الإصلاح التربوي. "جمعية حماية واحات جمنة" ساندت وموّلت هذه المبادرة القيّمة بمبلغ قدره على حد علمي 2000 دينار، مثالٌ يُحتذَى.

ملاحظة: لا أحمّل مسؤولية عدم تفعيل هذه الأفكار لأي جهة محددة بذاتها وبمفردها رغم وجود هذه الإصلاحات نظريًّا على مكاتب المسئولين، أحمّلها لجميع الفاعلين في الحقل التربوي، مديرين، إداريين، متفقدين، مدرّسين، أولياء، ممثلي المؤسسات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية الكائنة بمحيط المؤسسات التربوية وفي آخر السلسلة أحمّل المسؤولية للتلامذة أنفسهم.

إمضائي
"إذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الأحد 24 جوان 2018.



#محمد_كشكار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طالبة في إدارة المؤسسات، دعتني اليوم مساءً إلى قهوة لتستشيرن ...
- ما هي حصيلة نصف قرنٍ من التعريب الإيديولوجي القومي العربي ال ...
- تلامذة النموذجي الممتازون (Les “génies” des lycées pilotes)!
- مفردات لغوية عربية نادرة الاستعمال، اعترضتني لأول مرة، وجدتُ ...
- التلميذُ عُكّازٌ لأخيه التلميذِ، لو درّبناهم على التعاون بدل ...
- الإصلاح التربوي: درِّبوا المدرسين (معلمين وأساتذة) وجازوهم ع ...
- العقد البيداغوجي بين الأستاذ والتلميذ: هذا ما كنتُ أقوله لتل ...
- فرحةٌ لا توصَفُ: بعدَ ثمانِ سنوات تقاعد، عدتُ اليومَ إلى متع ...
- عودة الروح!
- لماذا، في بلدي، تتكاثر الرداءة كما تتكاثر الجراثيم في جسم ضع ...
- أطرح عليكم للنقاش مشروع طريقة تقييم إشهادي في نهاية تربّص تك ...
- أي مدرسة أعددنا في تونس للأجيال القادمة سنة 2050؟ جزء 2
- ما الفرقُ بين الأساتذة الجامعيين الذين يدرّسون في الدول المت ...
- ويسألونكَ عن الديداكتيك.. قُلْ هي ليست عِلمًا بل هي أرقَى من ...
- تأويلات منصفة للمرأة في كتاب الشيخ راشد الغنوشي، -المرأة بين ...
- هل يحق للأستاذ أن يتباهَى بتلامذته المتفوّقين الذين تخرّجوا ...
- لماذا بالَغ أولياء التلامذة في شيطنة الأساتذة؟ (Pamphlet)
- سلوكيات بيداغوجية بسيطة ساعدتني كثيرا في التدريس
- نبذة مقتضبة حول حياة ماريا مونتيسوري، رائدة البيداغوجيا العل ...
- هل أنتَ مَعَ أو ضِدَّ حَثِّ الأطفالِ على المطالعة بمقابِلٍ م ...


المزيد.....




- علماء يستخدمون الذكاء الاصطناعي لحل مشكلة اختفاء -غابات بحري ...
- خبيرة توضح لـCNN إن كانت إسرائيل قادرة على دخول حرب واسعة ال ...
- فيضانات دبي الجمعة.. كيف يبدو الأمر بعد 3 أيام على الأمطار ا ...
- السعودية ومصر والأردن تعلق على فشل مجلس الأمن و-الفيتو- الأم ...
- قبل بدء موسم الحج.. تحذير للمصريين المتجهين إلى السعودية
- قائد الجيش الإيراني: الكيان الصهيوني اختبر سابقا ردة فعلنا ع ...
- الولايات المتحدة لا تزال غير مقتنعة بالخطط الإسرائيلية بشأن ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد الأوروبي يحضر الحزمة الرابعة عشرة من ا ...
- إصابة 3 أشخاص في هجوم انتحاري استهدف حافلة تقل عمالًا ياباني ...
- إعلام ونشطاء: هجوم صاروخي إسرائيلي جنوبي سوريا


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - محمد كشكار - عشرَةُ إصلاحاتٍ تربويةٍ، تطبيقُها فوريٌّ، نفعُها مضمونٌ وتكلُفتها صِفرْ مليماتْ!