رائد الحواري
الحوار المتمدن-العدد: 6492 - 2020 / 2 / 15 - 01:39
المحور:
الادب والفن
الأول مرة اعجز عن الكتابة لمدة اسبوعين، وليت الامر اقتصر على الكتابة فقط، بل تجاوزها للقراءة، فلم استطع أن اقرأ حتى النصوص المطلوبة مني "جلسة دار الفاروق وملتقى بلاطة"، ولا أدري ما هي الاسباب وراء هذا العجز، هل هو كثرة القراءة والكتابة؟، أم الأوضاع العربية والفلسطينية البائسة؟، أم تغول أعدائنا علينا وخنوعنا لهم؟، أم المجتمع الغارق في الجهل والتخلف؟، أم ضيق الحال الذي يجعلنا متفرجين على مآسينا وكأننا أمام مسلسل تلفزيوني أو فلم سينمائي؟، أم كل ما سبق؟، على العموم الحمد الله الذي من علي وجعلني اتجاوز تلك الكبوة، وهنا أنا تقدم من جديد إلى الكتابة والقراءة، لعل وعسى استطيع أن اقدم ما هو جديد.
لفت انتباهي رواية "عديقي اليهودي" للروائي الفلسطيني محمود شاهين، والتي قدم فيها تفنيد الأحداث والقصص التوراتية، مبينا في روايته أنها تتنافى مع العقل وتتناقض حتى من التفكير البدائي، فما بالنا بالتفكير العقلي والمنطقي والتحليل والتفكيك، ورغم أن الرواية تتحدث عن التوراة في أربعمائة صفحة تقريبا، ألا أن السارد ترك مائة صفحة تتحدث عن أحداث متعلقة ببطل الراوية عارف نذير الحق وصديقته سارة سليمان، وكأنه بهذه الأحداث أراد أن يخفف من المادة النظرية التي جاءت في الرواية، وأراد أيضا أن يؤكد أن دولة الاحتلال لا يمكن أن تكون متصالحة مع السلام أو أن تقبل بالحياة السوية والمتساوية بين المواطنين في فلسطين، لهذا يتم قتله وسارة رغم أنها يهودية.
كما أن ديوان "الحب يليق بحيفا" للشاعر عبد الله منصور يستحق أن يقرأ والتوقف عنده لما فيه من لغة حب ناعمة وهادئة، وكأن الشاعر من خلال عنوان الديوان يعارض ديوان "الحداد يليق بحيفا" للشاعر الفلسطيني محمد القيسي، وانشاء الله استطيع أن كتب عنهما بتفاصيل اكثر في الايام القادمة.
#رائد_الحواري (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟