أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - رمال على الطريق مفيد نحلة














المزيد.....

رمال على الطريق مفيد نحلة


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 6467 - 2020 / 1 / 17 - 23:11
المحور: الادب والفن
    


رمال على الطريق
مفيد نحلة
مجموعة قصصية صادرة في عام 1982، وجميعها جاءت بالرمز، من أول قصة "حوار على طريقة عشتار"، حتى القصة قبل الأخيرة "لمن القبور؟" فالقصة الواقعية الوحيدة هي "قصة "ظلال"، لكن الجامع للمجموعة الطرح الطبقي وانحياز القاص للفقراء، والمكان كان غائب إذا ما استثنينا ذكر "البحر الميت " في قصة "حوار على طريقة عشتار" التي جاءت برمزية اسطورية، وهذا اعطا مبرر للقاص ليحدد مكان الأحداث، فهي تتحدث عن اسطورة وشخصيات اسطورية، وذكر بيسان والمدن الساحلية في قصة "رمال على الطريق ، والتي جاءت أيضا بشكل أسطورة، ومدينة "أريحا" في قصة "ظلال" وبقية القصص كان المكان مُرمز أو عام، وهذا يعود إلى الظروف التي كتبت فيها المجموعة، فبما أنها صادرة في عام 1982، فهذا يعني أنها كتبت قبل هذا التاريخ، وهذا الزمن وحتى 1989 كانت الممنوعات كثيرة وعديدة، مما جعل القاص يستخدم الرمز ومشاعية المكان تجنبا للملاحقة الأمنية ولجعل مجموعته حية بين القراء.
من خلال هذا الواقع والظرف علينا قراءة مجموعة "رمال على الطريق" جاء في قصة "سيرة جديدة لتغريبة زيد الحامد": "من بين خرائب مدينة "عامورة"، أطل "زيد الحامد" وبيده سيف مشرع" ص35، فهنا يستخدم القاص اسم مدينة متخيلة، غير موجودة، فلا هي عمان ولا هي عمورية، وحتى شخصية "زيد الحامد" شخصية متخيلة، قلنا ان القاص ينحاز للفقراء، وهذا الامر نجده في كافة القصص: "اني أحمل لكم رسالة ممهورة بتواقيع المقهورين والفقراء" ص35، "خذ عني يا زيد الحامد خيام الفقراء" ص37، ونجد الرمز حاضر في القصة من خلال: "...إذا عدت بالماء أسرع الفقراء إليك.. كل المشردين ينظرون جريان الماء في قنوات الصخر" ص39، سمع النساء الفقيرات في حرقة .. تراجعت العصافير حين غاب الخصب والاخضرار" ص39، "..أن من يبني مدينة هنا ..لا يحق له أن يرجع إلى مدن السواحل... إذا رأيت الفجر يشرق من وراء صخور "بيت إيل" انطلقت إلى المدن الحزينة" ص40، فالرمز هنا يأخذ أكثر من ناحية، رمزية البعل وعودته، ورمزية الفلسطينيين الذين عمروا وبنوا مدن وبلدان خارج فلسطين.
ونجد الطرح الطبقي بوضوح في قصة "لمن القبور؟" فالصراع بين "فارس العثمان" والشيخ الاقطاعي، واضحة في القصة، "..أنت وغيرك فوق الأرض أجراء يطردهم الشيخ وقتما يشاء... ولن تجد قبرا مهملا تواري فيه أمك المريضة" ص80، ورغم أن الطرح في الرواية يتحدث عن النظام الاقطاعي، إلا أن الرمز حاضر في القصة، من خلال أرض الشيخ دفن أم فارس لعثمان: " قلت لك أن ارضي لا تتسع لقبر امك، هيا ارحل عنا فأنت غريب " ص83، فهذا القول يتماثل مع واقع الفلسطيني الذي عان وما زال يعاني من عدم الاعتراف به كإنسان في الدول العربية، فهم عاملوا ويعاملوه كأنه نكرة/وباء يجعل عزله وإبقاءه في (غيتو)، فالقاص يحاول في القصة أن يجمع بين الصراع الطبقي والتحرر الوطني، واعتقد ما كان لينجح دون استخدام الرمز والتورية،.
أما القصة والواقعية "الظلال" فهي تكاد أن تكون (خارج السرب)، حيث يقدم القاص مكان معروف، ويتحدث عن اللاجئين: "...مدينة أريحا القديمة ...كان يقيم حمدان السعيد" مع زوجته وأطفاله السبعة في عريشة مسقوفة بالقصب والطين... حين جاءك موظف الوكالة" ص87، فهنا الحديث يدور عن اللاجئين في أريحا، واقعية القصة جعلت القاص يدخل إلى الفصل التعسفي الذي استخدم قبل التسعينيات من القرن الماضي بحق المعارضين: "...أنا أعرف لماذا رفضك مدير المشروع هذه المرة.. لأنه رآك مرة واحدة تهتف في المظاهرة الحاشدة... يسقط مشروع الاستيطان/ نريد العودة للأوطان"ص87، فرغم واقعية القصة إلا أن القاص جمع بين والواقع والرمز في هذه القصة من خلال حديثه عن العشرة جنيهات الفلسطينية: "وجد بين الأوراق عشرة جنيهات فلسطينية، أخفاها في محفظته، ودسها في جيبه" ص88، ومن خلال المفاتيح والأدوات النحاسية، خذوا حاجاتكم أيها السادة... وعودوا بأوعيتكم النحاسية ومفاتيح بيوتكم التي ضاعت " ص95، وهذا ما يجعل الرمز غالب على المجموعة، رغم وجود قصة (خارج سرب) الرمزية.
المجموعة من منشورات رابطة الكتاب الأردنيين، 1982.



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جريمة الشرف في الرواية -شرفة العار- إبراهيم نصر الله
- قصائد الأندلس
- مجلة شذى الكرم السنة الخامسة،
- ديوان زفير سعادة أبو عراق
- ومضة -هكذا هم الفقراء أحمد خلف نشمي
- المعتقل الفلسطيني في كتاب -الصدور العارية- خالد رشيد الزبدة
- مناقشة كتاب اقتفاء اثر الفرشة
- رحلة إلى جوهانسبرغ بيفيرلي نايدو
- حازم يعود هذا المساء نبيل عودة
- حنان طه -لعلك تدري-
- اقتفاء أثر الفراشة نبيل طنوس
- الواقعية الفلسطينية في رواية -العناب المر- أسامة المغربي
- قراءة في ديوان -على ضفاف الأيام -لنائلة أبو طاحون
- العشق المتقد في قصيدة فتاة البرتقال كميل أبو حنيش
- مظفر النواب -كهرمان، وثلاث امنيات-
- رواية الرحيل إلى كوكب إسجارديا شيراز عناب
- -منثور فلفل على توج وردة- (هايكو عربي) للشاعر محمد حلمي الري ...
- حكايات مقهى المغتربين سعادة أبو عراق
- مناقشة رواية خريف يطاول الشمس
- عبود الجابري والومضة


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - رمال على الطريق مفيد نحلة