أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جواد - الكفر.. خمر الشعوب














المزيد.....

الكفر.. خمر الشعوب


محمد جواد

الحوار المتمدن-العدد: 6489 - 2020 / 2 / 11 - 22:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما أبتعث محمد النبي إلى قومه، بدأ الدعوة بالصغرى بينه وبين أصحابه، لكي يستطيع أن يجمع له شملاً من الأنصار، ثم يعلنها بالدعوة الكبرى للملئ من قريش، حتى يستطيع مع أنصاره من مقارعة الكفار، لأنه لو أعلنها مباشرة لستطاعوا التخلص منه، لأن الكثرة تغلب الشجاعة..
أهم ما ميز الإسلام المحمدي هو القرآن.. هذا الكتاب العجيب الذي لا يترك صغيرة ولا كبيرة إلا حواها، فآياته نزلت منفردة، وبعضها نزل حسب المواقف المجتمعية والسياسية في ذلك الوقت.
الآيات القرآنية كانت هي الموجهة للمجتمع آنذاك، وكان على المسلمين إتباعها، وأغلبها في ذلك الوقت تسببت بجدل واسع بين المسلمين.
مثلاً آيات تحريم الخمر والميسر، بعضهم كان يقول نترك الخمر فقط عند الصلاة، ونعود للشرب بعدها، فالقرآن قال "لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى" إذا الحرمة فقط أثناء العبادة! على هذه الشاكلة، كانت كل الآيات تقابلها العديد من التصادمات، ويصل بالبعض إلا عدم الإتباع بالباطن والوقوف جنباً عن تطبيقها، لكن ما أن تصيبهم مصيبة، حتى يتهافتوا على نبيهم لينقذهم؟!
أحتجاجات تشرين التي أنطلقت في مدن شيعة العراق، وعلى مدى أربعة أشهر، كان التصعيد فيها يحدث يومي الأربعاء والخميس، لنجد الأصوات تتعالى على دار علي في النجف، ويبدأون بمطالبة السيستاني بالحل! بينما المرجعية قد رسمت خارطة الطريق الصحيحة وذكرتها بكل الخطب، لكن الكل بعد الخطبة يتبع هوى نفسه، ويترك كلام الحق ليتماشى مع الباطل؟!
التصعيد الذي يحدث كما آخرها في النجف، وسقوط عدد من الشبان فيها، كان كفيلاً بتأجيج عقول السذج، الذين أول ما تصيبهم مصيبة، يستغلون أقلامهم على مواقع التواصل، ليشتموا السيستاني بأنه لا فائدة منه؟!
هل يذكركم تذمر الجمهور من المرجعية والكفران بها بشيء..؟ نعم أنهم مسلمي قريش نفسهم، الذي ذكرهم الرحمن بقرآنه "الأعراب أشد كفراً ونفاقا" الذين كانوا يشتمون محمد ويكفرون بربه، لأنه أنجاهم من العبودية، وبأن نصحه وآيات كتابه لم تجلب لهم سوى الدمار، نفسهم اليوم يشكلون ذلك على السيستاني! ألم يقل ألتزموا بالسلمية، ألم يقل ميزوا صفوفكم من المندسين؟ لن نتحدث عن فضائل صاحب بيت الإيجار.. لكن إنكار الفضل والسب كان بالأمس مع محمد (عليه واله وصحبه السلام) واليوم مع السيستاني المنقذ لهم من داعش.
ما يحدث اليوم هو نتيجة طبيعية، لما أقترفته أرواحنا وأتبعته أهوائنا، لأننا نستمع دون أن نطبق، نردد دون أن نفهم، نعرف الحق ونحيد عنه، فالخمر الذي فرق المسلمين أيام النبي، مازال يستنشق الهواء في أدمغتنا، مازال الكفر.. خمر الشعوب.



#محمد_جواد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الارهاب.. الشيعي؟!
- بكين في بغداد
- الثورات.. حقيقة أم صناعة؟
- التعليم والإحتجاجات.. تناقضات فكرية أم تقييد للحرية؟
- الصراع.. المستهدف الحقيقي
- أزمة وعي
- مرحلة هستيريا الجماهير
- نصف شعب.. ربما أقل
- الأعلام ..والرابح الاكبر
- اللاوعي في الحشد الجماهيري
- ما ين العمامة والسكير
- مائتا عراق.. أو أكثر
- كوكوش.. مازالت تغني
- من لا يملك حضارة لا يملك وطن
- في مهب.. الأحزاب
- كش بغداد
- السلوكيات الفلسفية في السياسة العراقية
- مواطن من الدرجة الثالثة عندما نختفي ونصبح ظلا
- فاقد الدين لا يعطى سلطة
- أقتلونا كي نتجذر


المزيد.....




- هل ستمنح غيسلين ماكسويل الشريكة السابقة لجيفري إبستين عفوا ر ...
- كامالا هاريس تكشف عن موقف -لم تتوقعه- في ولاية ترامب الثانية ...
- ايه آي2027: هل يمكن أن تكون هذه هي الطريقة التي قد يدمر بها ...
- مصادر أممية: إسرائيل قتلت في يومين 105 من الباحثين عن المساع ...
- قادة ديمقراطيون يدعون ترامب لإنهاء الحرب على غزة
- حماس: ترامب لا يمل من ترديد أكاذيب إسرائيل ولن نمل من تفنيده ...
- أفغانستان..زلزال يهز منطقة هندوكوش
- الرئيس الأميركي يعلق على زيارة مبعوثه ويتكوف إلى غزة
- -تيسلا- مطالبة بـ 242 مليون دولار كتعويض عن حادث مميت
- مصدر لـCNN: نتنياهو يؤجل قراره بشأن العملية العسكرية في غزة ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جواد - الكفر.. خمر الشعوب