أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جواد - بكين في بغداد














المزيد.....

بكين في بغداد


محمد جواد

الحوار المتمدن-العدد: 6478 - 2020 / 1 / 31 - 12:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الصين بلد التطور السريع، حيث رغم أنشغال العالم بالثورات والتدخلات العسكرية و الإرهاب المصطنع، إلا أنها خلال عشرة سنوات أستطاعت أن تقفز بسهم النمو الإقتصادي، بمقدار 5.6 في عام 2018.. كذلك أكتساح شركاتها لمختلف أسواق البلدان، خاصة في الشرق الأوسط، فلا يخلو سوق عربي من البضاعة الصينية.
أمريكا في آخر عشرين سنة، ركزت على عملياتها العسكرية في المنطقة العربية، لتحد من النفوذ الروسي الإيراني وحلفائهما من التوسع، كل هذا كان مردوده سلباً على الإقتصاد الأمريكي، حيث تراجع إلى 1.6 في عام 2018، كذلك أرتفاع نسبة البطالة لديهم، مما جعل واشنطن تغير سياستها مع عملائها في الخليج العربي، إلى سياسة الدفع مقابل الحماية!
تقاس الدول العظمى على مدى تطورها الإقتصادي، لذلك من يتربع على عرش الأقوى عالمياً هو من يكون مستقر أقتصاديا، لأن المال هو المتحكم بكل الأمور، ينشط دور البعض، ويحجمهم في الوسط العربي.. لذلك نجد أن الشرق الأوسط، يتجه نحو حضن التنين الصيني.
العرب في خضم مشاكل شعوبهم الثائرة، بين مؤيد لها وآخر معارض، لكن رغم ذلك علينا أن لا نغفل عما يحدث من إتفاقيات إقتصادية عملاقة، أهمها إبرام السعودية إتفاق صناعيا مع الجانب الصيني.
كذلك بغداد منذ ١٠ سنوات تحاول أن تجد سبيلها نحو الأعمار، بعد أن أصابها الخراب، جراء التواجد في مظلة الخيمة الأمريكية، لذلك حكومة بغداد، تطمح إلى أن تجد سبيلا لدى التنين الأحمر.
إتفاقية الصين التي أدرجت في الموازنة العامة، ستكون هي حجر أساس لبناء عراق جديد، لكن ما يستغرب الهجمة الإعلامية المنظمة لتسقيط الإتفاقية، والأغرب توقف هذه الحملة الألكترونية، بعد أن أبرمت بكين إتفاقية تجارية مع واشنطن..
الصين تعلم جيداً أن طريقها لأن تقود العالم، يجب أن ينطلق من الشرق الأوسط، وبالتحديد العراق.. لذلك قدمت تنازلات تجارية للجانب الأمريكي، لتتم إتفاقياتها في بلاد العرب، لكن ما لا شك فيه أن إتفاقها مع واشنطن سيكون حصان طروادة، الذي يجعل السوق الأمريكي لا يستغني عن بضاعة التنين الصيني، لأنها عالية الكفاءة قليلة التكلفة، وسوء الوضع الإقتصادي للمواطن الأمريكي يحتاج إلى ذلك..
الفلم الهوليودي "لعبة الليل" وفي أحد مشاهده تقول البطلة "يجب أن نعلم إبننا اللغة الصينية، لأنها ستقود العالم عما قريب" وهذا يدل على أن بلاد العم سام، تلفض آخر أنفاسها الإقتصادية، والصين لا تحتاج أكثر من عشرة سنوات، لتتربع على عرش الإقتصاد العالمي.
أكبر المنتصرين في هذه المعركة حينها هو العراق لأن.. بكين ستكون في بغداد.



#محمد_جواد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورات.. حقيقة أم صناعة؟
- التعليم والإحتجاجات.. تناقضات فكرية أم تقييد للحرية؟
- الصراع.. المستهدف الحقيقي
- أزمة وعي
- مرحلة هستيريا الجماهير
- نصف شعب.. ربما أقل
- الأعلام ..والرابح الاكبر
- اللاوعي في الحشد الجماهيري
- ما ين العمامة والسكير
- مائتا عراق.. أو أكثر
- كوكوش.. مازالت تغني
- من لا يملك حضارة لا يملك وطن
- في مهب.. الأحزاب
- كش بغداد
- السلوكيات الفلسفية في السياسة العراقية
- مواطن من الدرجة الثالثة عندما نختفي ونصبح ظلا
- فاقد الدين لا يعطى سلطة
- أقتلونا كي نتجذر
- الأعلام الدكتاتوري
- السياسة في العراق.. العجيب والأعجب


المزيد.....




- أولًا بأول.. أبرز تطورات التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران ...
- حصريًا لـCNN.. هل تتوقع انضمام أمريكا للقضاء على -النووي الإ ...
- إسرائيل.. حصيلة جديدة للقتلى بعد هجمات إيران ليل الأحد
- -صباح الخير يا تل أبيب-!.. الإعلام الإيراني يهلل لمشاهد الدم ...
- الولايات المتحدة ترسل عشرات طائرات نقل الوقود عبر المحيط الأ ...
- كتائب حزب الله في العراق تهدد أمريكا إذا تدخلت في المواجهة ب ...
- بسبب الضربات الإيرانية... ارتفاع قياسي في طلبات الدعم النفسي ...
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 12 طائرة مسيرة أوكرانية فوق مقاطعت ...
- السفير الأمريكي في إسرائيل: أضرار طفيفة لحقت بمكتب السفارة ف ...
- هل تجاوز نتنياهو - عقيدة بيغن- في هجومه على إيران؟


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جواد - بكين في بغداد