أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جواد - أقتلونا كي نتجذر














المزيد.....

أقتلونا كي نتجذر


محمد جواد

الحوار المتمدن-العدد: 6142 - 2019 / 2 / 11 - 01:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد أن أصبح كل شيء يباع على قارعة الجوع في وطننا، وأنتهكت رصاصات السياسة عذرية الفكر و الإعلام، و أمست الوطنية مجرد شعار مستهلك على منصات الفاسدين، وسيطر المال على صناعة الرأي العام، فأمسى الدولار يروج للإمعات ويقتل الأفذاذ.. ها هي ثلاثة عشر رصاصة قتلت قلماً حر آخر, وهكذا تهشم جسد علاء المشذوب..
عندما نكتب عن يأسنا من إدارة العملية السياسية بصورة عامة، كنا نُنتقد بأننا سوداويون، ونميل إلى تأجيج غيمة الفساد، التي لا تمطر سوى جوعاً على شعبنا، ولا تعصف سوى بالخراب والدمار.
هكذا تنتهي قصص الأبطال في بلادنا، فالأمر ينتهي برصاصة، تقتل الشرفاء أصحاب الصوت العالي، وتحيّ الذيول والتوابع ولو لأجل محود، لتسطر كلماتٍ مفادها، أن الأجندات هي المسيطرة على مفاصل الحياة.
"لقد عمل فريق البحث بشكل مستمر، وبجهود مضاعفة، ليفكك خيوط الجريمة، ويصل إلى من فعل هذا العمل الشنيع، لكن للأسف لم نتوصل إلى شيء، وسيقيد الأمر ضد مجهول" هذا ما سيتم التصريح به بعد بضعة أسابيع، فهي ليست أول ولا آخر قضية لا نجد لها حل، لأنها حتما مرتبطة بجهة ذات نفوذ دولي!
نحن لا نعلم من هذه الجهة التي نفذت، ومن التي أمرت، لكن هل يعتقدون أنه بفعلتهم هذه سيكممون أفواهنا؟
هل بقتلهم كاتبا أو ناشطا، سيجعلون مجتمعنا خانعاً خاضعاً لرغباتهم؟! سنكون بدل الواحد مئة، ولن تخيفنا هذه الأعمال، وما تزيد أصواتنا إلا إصرارا على مواصلة السعي نحو تعرية الفاسدين.
ثلاثة عشر رصاصة لم تكن غايتها القتل أبدا، بل كانت وسيلة لتأجيج الرأي العام، ورمبا تخويفنا قليلا.. فعراقنا اليوم أصبح ساحة صراع بين قوتين وتوابعهما, تحاولان إستعراض قوتهما بسفك دمائنا.
أما القتل فهو وسيلة لتوجيه أصابع الإتهام بين الطرفين ضد بعظهما، فيتم إتهام مخابرات "الحجي" أو "العم سام" حتى ينتشر الرعب في نفوس الناس، وتكف ألسنتهم عن النقد و تقيد حرياتهم، فكل هذه الحوادث هي وسيلة لشغل الرأي العام.
اليوم كل شيء مباح للمحافظة على المنصب من قبل المسؤول، وتربطهما علاقة طردية.. لكن المسؤول بيدق صغير, فهناك يد عظمى تتحكم بهذا الكرسي.
قتل، تسقيط، سرقة، خطف، كل ما لم يخطر ربما على بال الشيطان، يفعل في سبيل المنصب، والضحية الأولى والأخيرة هي الشعب.
المتحكم بالمناصب في بلدنا اليوم أوصياء عدة.. لكن أكبرهم الحجي والعم سام، والإثنان ساحة صراعهما الأهم عراقنا، وكلاهما مؤمن بأن الغاية تبرر الوسيلة، لإعلاء كفة أحدهما على الآخر، ومقتل الكتاب ما هو إلا صناعة رأي عام، لزيادة كراهية الشعب ضد أحد الأطراف.
لكن ستبقى دوما سطوة الحق هي الأعلى فبالرصاص هم يضمحلون وبالقتلِ نحن نتجذر.



#محمد_جواد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأعلام الدكتاتوري
- السياسة في العراق.. العجيب والأعجب
- رأس السنة العراقية بنكهة الطائفية
- مائة عام على أنتهاك السيادة
- مرض يجب أستئصاله
- نفايات فكرية!
- فكر الطبقية والنظرة الدولية


المزيد.....




- حزب الله: إيران حقّقت نصرا مؤزرا
- كيف تطيل عمر مناشف الميكروفايبر وتحافظ على فعاليتها؟
- 16 قتيلا في احتجاجات بكينيا
- اعتمد على المباغتة.. الجزيرة تحصل على تفاصيل كمين خان يونس
- الموساد يشيد بعملائه داخل إيران وبدعم الـ-سي آي إيه- للهجوم ...
- إصابة 3345 إسرائيليا بالحرب مع إيران و41 ألفا طالبوا بتعويض ...
- أبو عبيدة: جثث العدو ستصبح حدثا دائما ما لم يتوقف العدوان
- لماذا تتجه طهران لمنع الوكالة الدولية لتفتيش منشآتها؟
- كاتب روسي يدعو موسكو للتحرك دبلوماسيا من موقع قوة
- موقع تركي: القبة الفولاذية باتت ضرورة ملحة لتركيا


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جواد - أقتلونا كي نتجذر