أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جواد - مائتا عراق.. أو أكثر














المزيد.....

مائتا عراق.. أو أكثر


محمد جواد

الحوار المتمدن-العدد: 6409 - 2019 / 11 / 15 - 08:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النظام الديمقراطي في كل دول العالم، يمر بمخاض ولادة ليرى نور الإستقامة، وغالبا ماتكون بدايته عرجاء إلى أن يترسخ مفهومه في عقول الناس، حيث أن أمريكا موطن الديمقراطية، أحتاجت ثلاثة وسبعين سنة لتفهم أسس ومعالم التجربة الديمقراطية، فكيف الحال بالبلدان النامية؟!
سبعة عقود خاض فيها العراق كل أنواع النظم السياسية، فقد قارع حكم الإستعمار وانتقل تحت رحمة العثمانيين فالملكية ومع رحيل الملك فيصل الثاني بإنقلاب عسكري، وتولي عبد الكريم قاسم للحكم، وسلسال الدم الذي تبعه للظفر بالسلطة.
للنتقل للحكم الجمهوري الدكتاتوري، بقيادة صدام حسين، الذي سطر لوحة في الطغيان، وجعل العراق أكبر مقبرة للشبان، وآخرها النظام البرلماني الديمقراطي، الذي جاء به الشعب، بالأصابع البنفسجية.
كلنا يدري أن العراق بعد ٢٠٠٣ أصبح ساحة صراع لدول الجوار، فالعم سام والحاج.. جعلوا العراق حلبة لصراعاتهم، لكن هل كان بلدنا قبل ٢٠٠٣، خاليا من أي تدخل خارجي؟
بالطبع لا.. لأن العراق كان عبارة عن ثكنة عسكرية للولايات المتحدة، التي جعلت صدام حسين يمرح بقتل وتعذيب شعبنا، وهي مجرد متفرج لايعنيه الامر..
أحتجاجات تشرين، التي أنتشرت في بغداد ومدن الجنوب، ماهي إلا ظاهرة صحية، تنم عن زيادة الوعي في فهم التجربة الديمقراطية، لكن هناك بعض المطالب التي يجب أن نقف عليها، لنفهم هل هي من داخل عراقنا، أم من خارج حدوده..
الأولى المطالبة بإسقاط النظام.. والمنطق يحدد التجربة التي تحتاج مئة عام لفهمها، نحاول أن نهدمها في غضون ١٦ عام، فبدل أن نرمم بيت الديمقراطية، نحاول أن نهدمه لإثارة الفوضى، وإشاعة الحرب الأهلية!
نعم.. فالسلاح ليس بيد الحكومة، والبلد خرج لتوه من معركة شرسة، ضد الإرهاب بصورة "داعش" وسقوط النظام، معناه إباحة الدماء في كل أركان العراق.
الثانية تغيير النظام البرلماني: الأطر الدستورية للنظام البرلماني واضحة، ولكن بعض القوى السياسية حاولت أن تلتف حولها من أجل مصالحها الشخصية، وما حدث في ٢٠٠٦ خير دليل على الإلتفاف حول القوانين الدستورية، لن نتكلم عن سوء النظام الرئاسي، لأننا قد عاشرناه لمدة ٣٠ عام من المأساة، ناهيك عن رفض السنة والكرد له، أما مايشاع في الإعلام، أن نظام الدوائر الإنتخابية هو الحل.. فهي مجرد خدعة، لإدخالنا في دوامة اللادولة.
نظام الدوائر الإنتخابية، بما معناه أن كل نائب في المجلس التشريعي، سيكون ممثلاً عن قضاء أو حيّ من محافظة، وسيحاول أن يدافع ويحقق مطالب ذلك القضاء، متناسياً أنه يمثل العراق أجمع، وبالتالي ستضيع الوطنية والهوية العراقية، ويصبح العراق عبارة عن ٢٠٠ عراق أو أكثر.. وهذا يتنافى مع الدستور العراقي، الذي ينص على أن النائب يمثل أطياف الوطن أجمع، بالإضافة إلى أن نظام الدوائر الإنتخابية، سوف يعيدنا إلى حقبة الطائفية والمحاصصة المقيته.
ليس الخلل في النظام البرلماني، لكن الفشل في الشخوص التي أختارها الشعب، والحل الأمثل هو أن تجري تعديلات وفق سقوف زمنية، بين قريب وبعيد الأمد، ليرى الشارع العراقي إصلاحات ملحوظة، حينها يمكن أن يتغير وعينا، حول مفهوم النظام البرلماني.



#محمد_جواد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوكوش.. مازالت تغني
- من لا يملك حضارة لا يملك وطن
- في مهب.. الأحزاب
- كش بغداد
- السلوكيات الفلسفية في السياسة العراقية
- مواطن من الدرجة الثالثة عندما نختفي ونصبح ظلا
- فاقد الدين لا يعطى سلطة
- أقتلونا كي نتجذر
- الأعلام الدكتاتوري
- السياسة في العراق.. العجيب والأعجب
- رأس السنة العراقية بنكهة الطائفية
- مائة عام على أنتهاك السيادة
- مرض يجب أستئصاله
- نفايات فكرية!
- فكر الطبقية والنظرة الدولية


المزيد.....




- أسرة عبد الحليم حافظ تقاضي مهرجان موازين المغربي بعد ظهوره ب ...
- شكوك بعد تقرير استخباراتي أمريكي حول نتائج الضربات على المنش ...
- مسلم، تقدّمي، وابن مهاجرين... زهران ممداني يقترب من منصب عمد ...
- كنيسة مار إلياس.. بطريرك الروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي ...
- كيف حال قرار بريطاني دون أن تصبح دبي جزءاً من الهند؟
- السيارات الكهربائية في إسرائيل: قنبلة موقوتة أكثر فتكًا من ا ...
- إلزام الطلاب الأجانب بالعمل في الريف.. حل لأزمة نقص الأطباء؟ ...
- عاجل| أردوغان: التوتر العسكري الأخير بين إيران وإسرائيل عرض ...
- ترامب يعلن موعد استئناف المحادثات النووية مع إيران
- ميزر صوان.. السلطات السورية تلقي القبض على -عدو الغوطتين-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جواد - مائتا عراق.. أو أكثر