أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جواد - السلوكيات الفلسفية في السياسة العراقية














المزيد.....

السلوكيات الفلسفية في السياسة العراقية


محمد جواد

الحوار المتمدن-العدد: 6302 - 2019 / 7 / 26 - 02:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن أكثر مفهوم، يساهم في كوننا مميزين عن باقي السلم الكوني في الوجود، هو طبيعة التفكير.
حيث أن الإنسان يجب أن يكون ملازم للتفكير في كل الأشياء المحيطة به، ويبدأ بترتيبها حسب تبعيتها في التصنيف، من تنبض به الحياة فهو حيوان، ومن ينتمي لوطنهِ، ويدافع عن دول الجوار فهو ذيل، وقائمة الذيول والتبعية تطول..
الفلسفة تفسر ظاهرة التفكير الإنساني في عدة نواحي منها:
المرأة ودورها في الحياة والتكامل المجتمعي..
سلم القيم، وم ايجب أن يعرفه الإنسان وما يؤمن به.
السياسة وفعل الصواب، من حيث تشكيلها لأسس الدولة، وطبيعتها في تسيير أمور السلطة.
كل هذه العوامل، تدخل ضمن نطاق تطوير الضمير الإنساني، الذي يعتبر المميز والمحدد لتقسيم البشر، ما بين الخير والشر، وما بين من لا يفقهون في الحياة سوى مبدأ البحث عن الأكل، حيث لا يشتركون بصنف الإنسان سوى بالبنية الشكلية، كذلك تبين مفهوم التسامح والحياة الأجتماعية، ضمن حدود وطن يدار من قبل سلطة محددة، تسمى حكومة.
كل ما فسرته الفلسفة عن طريق علمائها ومؤسسيها، يدخل ضمن نطاق العلوم الذي تعتبر جزءاً من الدين عند البعض، والبعض الآخر يجدها مفسر للوجود الكوني والأنعدام المستقبلي، أما الدين فيعتبرونه مجرد جزء منها، يؤمن به من يشعر بالنقص! لكن يبقى من يوجد أولاً هو الأصل، والتاريخ يذكر أن الدين وجود مع إنبثاق الأرض ونشوء الحياة.
السياسة تعتبر أساس لتنظيم دولة قوية، لكن نجاح الدولة، يعتمد على شكل السياسة المسيرة لأمور السلطة، وأنماط السياسة عدة:
النوع الأول الملكي، الذي يعتمد على حكم الشخص الواحد، ولكن يجب أن لا يكون طاغي.
النوع الثاني هو الارستقراطي، الذي يعتمد على حكم مجموعة من المتنفذين، وأحيانا ممكن أن يتحول إلى لعبة بيد الحكام.
النوع الاخير هو الديمقراطي، الذي يتيح للشعب إختيار من يحكموه، لكن له مساوئ إذا أصبح إختيار الشخوص بيد مجموعة من الجهلة، فالديمقراطية تتناسب عكسياً مع جهل الشعوب.
اليوم بلدنا يعاني من عدة أمور، منها خروجه من حكم ملكي طالته يد الطغيان، وأنتقاله إلى النظام الدكتاتوري، الذي لم يترك سوى الدمار والخراب، وآخرها ديمقراطية عرجاء، هيجة الطائفية والفساد، في نفوس الساسة والشعب.
نحن نعيش تحت مبدأ الديمقراطية الشمولية في العراق، ولكن سببها يقع على عاتق الحكومة جزء والجزء الأكبر على الشعب، الذي يشارك بعضه بجزء من الفساد، فالموظف المرتشي، وكذلك الناخب الذي ينتخب الفاسد، أو الشخص غير المناسب، بالإضافة إلى إعلاء سلطة العشيرة فوق القانون، كذلك إرتفاع نسبة الذيول والتبعية، هي أهم أسباب التدهور الذي يحيط بنا اليوم.
إذا بما أن الإنسان خلق ليفكر، عليه أن يتطور ضمن سلم القيم، لكي يسمو ضميره ويكون جزءا من الخير، عندها سيكون فقيها في السياسة، و يحسن الديمقراطية العرجاء إلى صحيحة، تناسب وضع بلادنا اليوم، لكي يطفو من آفة الفساد والتدهور، إلى منصة النجاح والتطور.



#محمد_جواد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواطن من الدرجة الثالثة عندما نختفي ونصبح ظلا
- فاقد الدين لا يعطى سلطة
- أقتلونا كي نتجذر
- الأعلام الدكتاتوري
- السياسة في العراق.. العجيب والأعجب
- رأس السنة العراقية بنكهة الطائفية
- مائة عام على أنتهاك السيادة
- مرض يجب أستئصاله
- نفايات فكرية!
- فكر الطبقية والنظرة الدولية


المزيد.....




- إسرائيل تعلن اقتراب نهاية الحرب مع إيران بعد أن حققت أهدافها ...
- هجوم روسي -ضخم- على العاصمة الأوكرانية كييف ومحيطها
- كاميرا مثبتة بسيارة توثق غارة إيرانية قُرب أشدود بإسرائيل.. ...
- مسؤول إيراني لـCNN: طهران تريد من أمريكا أن -تدفع- ثمن هجمات ...
- من البحرين الى الإمارات.. تعرّف إلى خريطة الانتشار العسكري ا ...
- الصواريخ الإيرانية تجبر الإسرائيليين على البقاء في الملاجئ ل ...
- إساءة عنصرية لروديغر في كأس الأندية... والفيفا يحقق
- بوتين يندد أمام عراقجي بـ -عدوان- إسرائيلي -غير مبرر- على إي ...
- هل أنهت الضربات الأمريكية التهديد الإيراني لإسرائيل؟
- الاتحاد الأوروبي يؤكد على أن إيران -يجب ألا تمتلك أبدا القنب ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جواد - السلوكيات الفلسفية في السياسة العراقية