أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جواد - هل الارهاب.. الشيعي؟!














المزيد.....

هل الارهاب.. الشيعي؟!


محمد جواد

الحوار المتمدن-العدد: 6483 - 2020 / 2 / 5 - 15:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإرهاب مصطلح حديث ظهر في الساحة اللغوية، قد لا يتجاوز عمره السبعين عام، لكن أساليبه منذ عهد سيطرة الكنيسة الكاثوليكية بأوروبا، وقتلها معارضيها فكرياً وسياسياً، وتمثيلها بالجثث تحت مسمى حروب العقيدة، التي أستخدمها البابوات بالإيديولوجية الدينية، ليبرروا قتلهم للأطفال وأغتصابهم للنساء بضمير حي.. حسب أعتقادهم!
سكان منطقة الجزيرة العربية، وضعهم مختلف جداً، لأنهم جميعاً تحت سقف دين واحد منذ ١٤٠٠ سنة، وتتجذر فيه طائفتان بالإسلام، لكن بدأت المشكلة العقائدية، التي تولدت بينهما، أولهما من أتبع الطائفة السنية، أسسها الخليفة الثاني عمر، وبين المذهب الشيعي، وهم أتباع الأمام علي (عليه وأله السلام) فأصبح الحقد دفينا بين بعض اتباعهما، وأسس للعداء ضد الآخر، وأتبع أساليب الإرهاب ضمن الأيديولوجية الدينية، لتحريك الجماهير ضد غريمه.. فمن هو؟
العراق يعتبر مركز التشيع في العالم فضلاً عن الشرق الأوسط، لأنه مركز كل المرجعيات، التي تعتبر الأب الروحي والمصدر الأساس لمذهب أتباع علي..
رغم أن شعبنا متنوع عقائدياً وأقلياً إلا أن الشيعة هم الأكثرية، لكن لم تأتهم فرصة منذ تأسيس الجمهورية إلى سقوط الدكتاتور، ليكون لهم موضع قدم في السلطة.
جيراننا العرب لم يتحركوا ضد الحكم عندما كان تحت الراية البريطانية والخيمة الأمريكية، لكن بدأت بوادر العداء تتضح، عندما أصبح نظام الحكم فيه ديمقراطيا، وسمح بأن تكون مقاليد السلطة شراكة بين الشيعة والسنة، والديمقراطية تعطي إدارة الدولة للأغلبية فيها، عندها بدأ تصدير الإرهاب "الإسلامي" إلينا بدأ من تنظيم القاعدة إلى داعش، كل هذا بدعم أموال الخليج وبخطب مشايخهم، التي بدأت بإباحة الزنا، تحت عنوان "جهاد النكاح" فعانينا الويلات ليومنا هذا.
قبل تشكيل أول حكومة في ٢٠٠٥، بدأت نزعة الطائفية، فأباحت الدم العراقي.. يبقى التساؤل من بدأها السنة، الشيعة أم صدرت إلينا من الخليج العربي؟
ستة سنوات نسير في شوارعنا، نتلفت من حولنا خوفاً من أن تنفجر سيارة مفخخة أو أنتحاري خليجي، ويوماً بعد يوم نفقد المئات من أحبائنا.. بين الكرادة في بغداد وشارع الرسول في النجف، الغريب أن هذه الإنفجارات لا تفرق بين طفل أو كبير، بين إمرأة أم شاب، الأهم أنها تحدث في مناطق الشيعة..
عام ٢٠١٤ البائس، توغل فيه داعش عن طريق الموصل والأنبار، وبدأت هتافات ساحاتها "قادمون يا بغداد".. عندها راح أبنائنا للدفاع عن وطنهم من المد متعدد الجنسيات، فكان القائد سعودي، المنفذ شيشاني، والمستضيف عقائدياً عراقي! كل هذا بالمال الإماراتي والتخطيط الأمريكي..
بعد مد وجزر أستمر ٣ سنوات، أستطعنا أن نتخلص من التنظيم الإرهابي، بسواعد أبناء الجنوب، في ظل أننا كنا كالمشهد السينمائي بالنسبة "للعرب" أشقائنا، لكن شاء الرحمن أن ينتصر الحق بفتوى الحق.
كل هذا الإرهاب كان ضحيته عراقي، والخراب لم يفرق بين الطائفتين، لكنه أوغل كثيراً في أبناء الجنوب، العجيب أنه عندما توحدت الكلمة لإخراج القوات الأمريكية, بدأ قادة السنة بالنواح رعباً من بطش الشيعة!
هل أنقذتهم قوات المحتل من إرهاب داعش أم شيعة علي من دحروه؟ من حرر أرضهم، أبناء العم سام أم أبناء الفتوى؟ هل يقابل الإحسان بالإساءة؟ هل الإرهاب شيعي؟!
كل التخريب الحاصل اليوم في تظاهراتنا، وحرفها عن السلمية، هو رداً على قرار الشعب بإخراج جنود واشنطن من العراق، وتخوف قادة الغربية ماهو إلا كذبة، لأن الإرهاب ليس شيعيا.



#محمد_جواد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بكين في بغداد
- الثورات.. حقيقة أم صناعة؟
- التعليم والإحتجاجات.. تناقضات فكرية أم تقييد للحرية؟
- الصراع.. المستهدف الحقيقي
- أزمة وعي
- مرحلة هستيريا الجماهير
- نصف شعب.. ربما أقل
- الأعلام ..والرابح الاكبر
- اللاوعي في الحشد الجماهيري
- ما ين العمامة والسكير
- مائتا عراق.. أو أكثر
- كوكوش.. مازالت تغني
- من لا يملك حضارة لا يملك وطن
- في مهب.. الأحزاب
- كش بغداد
- السلوكيات الفلسفية في السياسة العراقية
- مواطن من الدرجة الثالثة عندما نختفي ونصبح ظلا
- فاقد الدين لا يعطى سلطة
- أقتلونا كي نتجذر
- الأعلام الدكتاتوري


المزيد.....




- هل ستمنح غيسلين ماكسويل الشريكة السابقة لجيفري إبستين عفوا ر ...
- كامالا هاريس تكشف عن موقف -لم تتوقعه- في ولاية ترامب الثانية ...
- ايه آي2027: هل يمكن أن تكون هذه هي الطريقة التي قد يدمر بها ...
- مصادر أممية: إسرائيل قتلت في يومين 105 من الباحثين عن المساع ...
- قادة ديمقراطيون يدعون ترامب لإنهاء الحرب على غزة
- حماس: ترامب لا يمل من ترديد أكاذيب إسرائيل ولن نمل من تفنيده ...
- أفغانستان..زلزال يهز منطقة هندوكوش
- الرئيس الأميركي يعلق على زيارة مبعوثه ويتكوف إلى غزة
- -تيسلا- مطالبة بـ 242 مليون دولار كتعويض عن حادث مميت
- مصدر لـCNN: نتنياهو يؤجل قراره بشأن العملية العسكرية في غزة ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جواد - هل الارهاب.. الشيعي؟!