أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - تجردوا من ضمائرهم وانسانيتهم














المزيد.....

تجردوا من ضمائرهم وانسانيتهم


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 6485 - 2020 / 2 / 7 - 15:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يأبى الواقع الملموس في الدولة إلا ان يقدم نفسه دليلا على مدى ظلم وبشاعة وشناعة سلوكيات قادة واعضاء الاحزاب المؤلفة للحكومة واستهتارهم بحياة المواطنين اليهود قبل العرب من خلال تجريدهم من ضمائرهم وانسانيتهم والسماح لهم بممارسات اشبه ما تكون بممارسات الوحوش, ويتنافسون فيما بينهم على من سيظلم ويجحف اكثر ويعربد اكثر ويتنكر للسلام بمتطلباته المعروفة والتي بدونها لا يمكن ان يرى النور ومن سيدوس على قيم الحياة الجميلة اكثر ومن سيقمع ويظلم وينكل بالرازحين تحت الاحتلال اكثر ومن سيعمق بممارسة العنصرية وتطبيقها جهارة وعلانية اكثر رافضين تذويت الحقيقة المتجسدة في ان الامن الذي ارتكبوا ويرتكبون ويصرون على اقتراف الجرائم والفظائع باسمه ضد الفلسطينيين في اسرائيل وخارجها اينما كانوا, وجعلوه بقرة مقدسة لا يحميه ويضمنه الاحتلال واستمراريته واهدافه واملاءاته البشعة والخطيرة والسيئة والتي يميزها الاستهتار بالفلسطينيين وقيادتهم, ولا الحواجز المقامة في المناطق الفلسطينية المحتلة ولا الجدار العنصري ولا السجون ولا حفنة العملاء ولا الجيش البعبع الذي لا يقهر ولا مخازن وقواعد السلاح ولا النزعة العسكرية الفتاكة ليس بالضحية وحسب وانما بمن يتمسك ويباهي بها خاصة انها تجرده من اهم نزعة انسانية وتحوله الى متحجر الشعور والضمير والامن لا يحميه التنافس بين الحكام من وباسم الامن سيواصل الاحتلال وجرائمه وانعكاساته السلبية عربيا واسرائيليا وانما الذي يضمن الامن ويحميه والى الابد هو التنافس بين الحكام على من سيسرع اكثر من بينهم لوضع حد نهائي للاحتلال والعودة الى حدود الخامس من حزيران عام (1967) والتباهي علانية وبرؤوس مرفوعة بالرغبة الانسانية الصادقة والانسانية الجميلة للتعايش مع الجيران بمحبة وتفاهم واحترام وتآخ وتعاون لما فيه مصلحة الشعوب في المنطقة, والتنافس على طي صفحات الكراهية والضغائن والتنابذ والقتل والهدم والاجرام ودوس الحقوق وفتح صفحات جديدة تضمن التعاون البناء والصداقة الجميلة وصيانة القيم الانسانية الجميلة وبالتالي ضمان المستقبل الاجمل والافضل للمنطقة كلها وخروج الشعب الاسرائيلي من مستنقع سياسة الاحتلال والترانسفير والحقد والعنصرية والاستعلاء القومي واوهام اللاهوت, فقد اعلن في استطلاع جديد (68) بالمئة من المواطنين اليهود خاصة من الاحزاب اليمينية ومن المستوطنين انهم من اجل وقف المفاوضات مع الفلسطينيين احتجاجا على المصالحة الفلسطينية, نعم خروجه من المستنقع الى حديقة الحياه الجميلة والتعاون باحترام مع سكان الحدائق المجاورة من اجل ضمان حياة جميلة للجميع, وقال الشاعر اني رايت سكون الماء يفسده ان ساح طاب وان لم يجر لم يطب واوضاع الدولة السيئة في المجالات كافة ليست منزلة من السماء وليست قضاء وقدرا وانما هي نتيجة حتمية لسياسة يصر اصحابها على انتهاجها رغم نتائجها الكارثية والمضرة والسيئة لغالبية المواطنين, وفائدتها لحفنة من الاثرياء الراسماليين خاصة اصحاب الشركات العسكرية ومنتوجاتها المدمرة والقاتلة والسؤال اين الجماهير ومتى ستنهض لتغيير الواقع فقد سافر رئيس الوزراء نتنياهو مساء السبت الماضي في الثالث من الشهر الجاري في زيارة رسمية الى اليابان واصطحب زوجته وابنتهما وقد بلغت تكاليف السفر فقط باستثناء التخت الطائر وباقي المصروفات اكثر من مليون شاقل فماذا تقولين يا غالبية الجماهير الرافضة للمصالحة الفلسطينية؟ متى تنهضين وتتنافسين على مقاومة فساد واضطهاد وظلم وقسوة الحكام واستهتارهم باوضاعك ومتطلباتك وكرامتك وحقك في الحياة في كنف السلام؟ حتى الطفل اصبح يذوت ويعرف ان الظلم لا يزول الا بالمقاومة والكفاح والرفض له وعدم شد الرسن للحكومة ومنعها من التقدم في طريقها الخطير وسياستها ونواياها وبرامجها الاخطر سيفسح المجال امامها للمضي في دربها الخطير الذي باستمراره سيؤدي الى الكوارث والضحايا والاحزان والالام والى تعميق السلوك الاجرامي للحكام والمعادي للحياه, وعدم مقاومة هذه السياسة الاجرامية سيزيد الاوضاع سوءا ويفسح المجال الى تفشي الجريمة والعنف والسرقات والعنصرية في المجتمع,وعدم المقاومة كما ثبت على مدى التاريخ زاد ولا بد ان يزيد اوضاع الجماهير سوءا وبؤسا وسيعمق الاحجاف بحقها في العيش باحترام وكرامة وماذا لو وضع كل واحد وواحدة في باله بضع كلمات تتجسد في ان يقول كل واحد وواحدة اريد ان اعيش سعيدا وفي كنف السلام الجميل والدافئ وغير قلق على المستقبل فلا شك ان ذلك سيدفعه الى التفكير والتساؤل لماذا لا يوجد سلام في المنطقة والواقع يقدم الجواب ان استمرار الاحتلال هو السبب فانهضوا ضده



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المطلوب تغيير موضوع المباراة!
- داس على حسن الجوار
- ازداد حبا للحياة في بلادي العامره
- قبلة حب أبدية
- الصوم المطلوب
- اعشق ضربة المنكوش
- ​الموقف الشجاع يتجسد بدعم المشتركة وزيادة وزنها
- نيلكم وسام الشرف يتجسد في القضاء على التشرذم
- بيت جن عروس الجليل
- تشتار أطيب العسل
- من بيت جن تحية لسجناء الحرية
- الافعى لا تنفث الا السموم مهما رويتها شهدا
- نص الدم الفلسطيني المفتوح الى متى؟
- هل من امكانية لتنظيف الانسان نفسيا؟
- بلابل الزمان
- نحن العنوان الواضح والصادق
- متطلبات السلام العادل واضحة فالى متى تجاهلها؟
- الى متى يغري الشر الانسان؟
- باق هنا
- متى يصغون لنداءات الحرية والمحبة والسلام.؟


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - تجردوا من ضمائرهم وانسانيتهم