أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عرفان - نهاية النقد الأدبى














المزيد.....

نهاية النقد الأدبى


كريم عرفان

الحوار المتمدن-العدد: 6472 - 2020 / 1 / 25 - 16:21
المحور: الادب والفن
    


خطوة جريئة ..نعم ؛ ولكنها ضرورية لإحداث ثورة حقيقية في عالم النقد والإبداع ولإصلاح الحالة الثقافية في وطننا العربى ..فالنقد الأدبى بكلاسيكيته المفرطة وتمسكه بالإكليشيهات والإنشاءات التي لا تستند على أساس فلسفى أو علمى ؛ وتمسكه بقيم تناهض القيم الحداثية قد صار عبئا على المجتمع النقدى والثقافى والإبداعى ..
فالنقد "الأدبى" بهيئته الحالية كون مايشبه "طبقة عازلة" تفصل بين المنتج الادبى الذى يقود إلى التغيير والتأثير ويصنع الحرك المجتمعى الذى نتمناه وبين المجتمع الذى يعيش فيه الاديب ..ذلك الأديب الذى لم يعد يستطيع أن يتعامل مع مجتمعه ومع همومه وقضاياه بفضل قيود "نقدية أدبية"تكبله وتحول بينه وبين التأثير في الشارع أو في مجتمعه .
فلم يعد النقد "الأدبى " بأدواته المستهلكة وإصراره على مدافعة القيم الحداثية واستخدامه "تكنيك" يقوم على قراءة ضيقة تخنق النص الإبداعى وتحصره في مساحة "زخرفية " باهتة لا يستطيع النص الخروج منها ..ولا تضيف إلى عقلية القارىء شيئا له قيمة أو جدوى .
وهنا يجب على المفكرين والمثقفين المهتمين بالنقد أن يقوموا بعمل إصلاحى كبير وجرىء ولكنه في ذات الوقت يقوم على أسس فلسفية سليمة وأن يقدموا أطروحات حداثية تليق بأمتنا .
- بصراحة شديدة نحن في حاجة إلى مشروع "إصلاحى " أو "ثورى " كبير يجتمع حوله المثقفون والمهتمون بالحركة النقدية والثقافية في الوطن العربى ..فهل هذا متحقق ؟
الخبر السار ..نعم فوطننا العربى الكبير يمتلىء بقامات فكرية ونقدية تقدمت بأكثر من مشروع يسهم في إحداث حركة إصلاحية كبيرة في النقد ؛ ومن ضمن هذه الجهود المحترمة ..مشروعان في غاية الأهمية من شأنهما أن يسهما في تطور ونهضة النقد في عالمنا العربى .

المشروع الأول : هو " النظرية العربية الحديثة " وهو طرح حديث النشأة تقدم به المنظر العراقى / عبد الرزاق عودة الغالبى ..وهو يروم إصلاح النقد العربى بشكل فلسفى ممنهج ؛ لذلك فهى " رؤية إصلاحية " من جانب و "ثورية راديكالية " من جانب آخر فتلك الرؤية الغرض منها :
1- وضع أصول فلسفية ومنهجية للنقد العربى .
2- إصلاح الحياة النقدية وإعادة ضبطها وفقا للمبادىء والقواعد التي جاء بها التنظير الحديث
- فهذه الرؤية بمثابة إعادة خلق وتكوين للنقد العربى وهذا ما يعد إلغاء "صريحا" للنقد "الأدبى " الذى كان يقوم به أكثر النقاد العرب قبل وضع ذلك التنظير .
- وتكمن أهمية النظرية العربية الحديثة في انها تمنح النقاد العرب تأسيس فلسفى للنقد العربى وتهبهم مفاتيح تساعدهم وتعينهم على فهم النصوص الإبداعية .
المشروع الثانى : وهو أيضا مشروع حديث قادم من شبه الجزيرة العربية وقد تقدم به الدكتور/عبد الله محمد الغذامى ..وهو ( النقد الثقافي كبديل للنقد الادبى ) ونستطيع أن نقول عنه أنه بمثابة ثورة عنيفة على النقد الادبى فالغذامى يطيح تماما بالنقد الادبى ويرى أنه ذلك النقد الذى يقوم على القراءة الجمالية والفنية الضيقة للنص ويستبعد الأنساق الثقافية المضمرة فيه لذا فهو يعد ممارسة "رجعية" ويقف كحجر عثرة امام التقدم والحراك الثقافي في وطننا العربى وقد استلهم مشروعه الحديث من النقاد الثقافيين الغربيين وأبرزهم فنسان. ب. ليتش . الذي اصدر سنة ١٩٩٢ كتابه (النقد الثقافي: نظرية الأدب لما بعد الحداثة) .
إذن فالعالم العربى ملىء بمشروعات مهمة وجهود لها قدرها ومن شأنها أن ترفع الوعى النقدى والثقافى لأمتنا ؛ لذلك فيجب أن نتحرك بشكل إيجابى ولا يكفى أن نردد أننا بحاجة إلى التجديد دون أن نمارسه فعليا على أرض الواقع .



#كريم_عرفان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دراسة نقدية للموقف المقالى -قرناء السوء- للأديبة والناقدة ال ...
- الذرائعيون وجماعة فيثاغورس
- النظرية العربية الحديثة
- شفرة أرسانى (1)
- -تمرد خافت -رؤية نقدية للمجموعة القصصية -شعر مستعار- للأديبة ...
- اليمين الأدبى
- إبداع المرأة ..وفقا لهيزنبرج
- أدب المرأة ..بين اليمين واليسار
- الدراماتورج
- هالة ..-عندما تتحول الأنثى إلى هالة نور
- الإسلام -الأصولى-هو الحل
- الشافعى..فيلسوف العرب
- الأرأيتيون
- قصيدة النثر..نهاية التاريخ
- شكسبير المعاصر
- النوبيون أول من اهتم بالتراث المسرحى
- متى خلق العالم ؟
- راية العروبة
- مشروع بروك الثقافى
- استقلال الفلسفة العربية


المزيد.....




- ممثل حماس في لبنان: لا نتعامل مع الرواية الإسرائيلية بشأن اس ...
- متابعة مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 28 مترجمة عبر قناة Tr ...
- تطوير -النبي دانيال-.. قبلة حياة لمجمع الأديان ومحراب الثقاف ...
- مشهد خطف الأنظار.. قطة تتبختر على المسرح خلال عرض أوركسترا ف ...
- موشحة بالخراب.. بؤرة الموصل الثقافية تحتضر
- ليست للقطط فقط.. لقطات طريفة ومضحكة من مسابقة التصوير الكومي ...
- تَابع مسلسل قيامة عثمان الحلقة 163 مترجمة المؤسس عثمان الجزء ...
- مصر.. إحالة 5 من مطربي المهرجانات الشعبية للمحاكمة
- بوتين: روسيا تحمل الثقافة الأوروبية التقليدية
- مصادر تفنّد للجزيرة الرواية الإسرائيلية لتبرير مجزرة النصيرا ...


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عرفان - نهاية النقد الأدبى