أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عرفان - اليمين الأدبى














المزيد.....

اليمين الأدبى


كريم عرفان

الحوار المتمدن-العدد: 6416 - 2019 / 11 / 22 - 00:36
المحور: الادب والفن
    


"القراءة اليمينية -اليسارية" قائمة على الاعمال الادبية والنصوص الإبداعية لكثير من المبدعين والمبدعات فى عالمنا العربى والشرقى فهى ليست وليدة قياس منطقى مجرد لا يهتم بالنص الادبى ولا يعبأ به بل هو ينطلق من قلب النص الإبداعى ..فيجب أن نعيد قراءة أعمال كتابنا ومبدعينا وفقا للآلية أو القراءة "اليمينية -اليسارية" ونوضح ونشرح ماهية "اليمين الادبى" وكذلك "اليسار الادبى" وبينهما "الوسط الادبى" والخصائص والسمات التى تميز كل منهم ..ويجب أن نرى منظور كل من هذه الإتجاهات اتجاه
(السلطة - المراة - الاخلاق -التراث )
السلطة : "اليمين الادبى" تيار محافظ بطبعه لا يميل إلى الثورات ولا يحبذها ويرى فى الحاكم رمزا لا يجوز التهجم عليه أبدا ويضفى عليه صفات أبوية فهو الاب الذى لا يجوز مخالفته بل يجب احترامه وتوقيره ..لذلك فأدب اليمين رافض للثورة ..خاصة اليمين الراديكالى الذى ينتقد بشكل جذرى أى فعل ثورى ويهاجمه ؛ويتخفف اليمين أكثر من عدائيته للثورة إذا ذهب إلى الوسط فى اتجاه اليسار فيصير من ناقم على الثورة إلى ناقد إلى معارض إلى من لايرى حرجا فى التعامل مع الثورة دون مناصرتها .
المراة : يرى "اليمين الادبى" أن المراة لها خصوصية فسيولوجية ونفسية وبيولوجية فهى كائن له عالمه الخاص المتفرد وابداعها يوصف بالإبداع الأنثوى ؛ وهنا يحدث "انقسام" داخل معسكر اليمين فهناك "اليمين الراديكالى" الذى لا لايرى للمرأة حقا إلا ما أعطاه المجتمع والعادات والتقاليد المرعية والمتبعة ؛ ولا يرى أية مظلومية للمراة ولا علاج أبدا للتقاليد والعادات فهى دائما على صواب إنما الذى ينبغى أن يعالج هو المرأة والقضاء على طموحها إذا اصطدم بسقف العادات والتقاليد وهو طموح لايرغب فيه هذا المعسكر "اليمين الراديكالى" ؛ أما اليمين الادبى غير الراديكالى فيرى أن المراة مظلومة مضطهدة وأن العادات والتقاليد صالحة فى مجملها وأن الأخلاقيات لا يمكن تغييرها ولا عيب فيها إنما العيب يكمن فى عدم تطبيقها بشكل سليم مما يحدث الخلل فى المجتمع وتتأثر به المراة بالطبع والحل يكمن فى العودة للتقاليد والعادات المجتمعية وحسن تطبيقها وبذلك يختفى الظلم والإضطهاد الواقع على المراة .
الأخلاق : الاخلاق لدى اليمين "مطلقة" لها قدسيتها التى لاتمس ولا يمكن التعدى عليها أو تعديلها ويرى اليمين أن العادات والتقاليد التى اصطلح عليها المجتمع لها جلال واحترام فلا يمكن المساس بها أو تغييرها وأن الادب يجب عليه أن يراعيها لا أن يطالب بتغييرها أو يتهكم عليها .
التراث : يلجأ اليمين فى الغالب إلى التراث ويستحضر عظمة الماضى وروعته ويرى أن الأدب عليه أن يستلهم التراث المتمثل فى الأساطير القديمة والحكايات والسير الشعبية الموروثة خاصة تلك التى تتمثل فيها القيم الخلقية وتظهر بشكل قوى ويبدو فيها البطل بفروسيته وشهامته وتتسم المراة بحيائها وعفتها .. لذلك يكثر أدب اليمين من استعمال الأساطير والتغنى بالسير الشعبية ويلجا اليمينيون كثيرا إلى هذا العالم .
هذه أبرز السمات التى تميز "اليمين الأدبى" فإذا وجدت لدى الكاتب أو الاديب فهذا يعنى أنه كاتب يمينى ..وقد يرتفع منسوب اليمينية لدى الكاتب أو ينخفض طبقا لإبداعه وكتابته .



#كريم_عرفان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إبداع المرأة ..وفقا لهيزنبرج
- أدب المرأة ..بين اليمين واليسار
- الدراماتورج
- هالة ..-عندما تتحول الأنثى إلى هالة نور
- الإسلام -الأصولى-هو الحل
- الشافعى..فيلسوف العرب
- الأرأيتيون
- قصيدة النثر..نهاية التاريخ
- شكسبير المعاصر
- النوبيون أول من اهتم بالتراث المسرحى
- متى خلق العالم ؟
- راية العروبة
- مشروع بروك الثقافى
- استقلال الفلسفة العربية
- فصل السياسة عن الأخلاق
- المستقلون
- الدين يصنع الأمريكان
- ترتيب مكيافيللى
- الثورة الأدبية الجديدة
- فخ دريدا


المزيد.....




- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...
- باللغة الفارسية.. شيخ الأزهر يدين استمرار الغارات الإسرائيلي ...
- “اخر كـلام “موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان 195 الموسم السابع في ...
- فيلم -المخطط الفينيقي-.. كم تدفع لتصبح غنيا؟
- حرارة الأحداث.. حين يصبح الصيف بطلا صامتا في الأفلام
- -بردة النبي- رحلة كتاب روائي في عقل إيران الثورة
- تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2025 بتحديثه الجديد على النايل ...
- قصة الرجل الذي بث الحياة في أوليفر تويست وديفيد كوبرفيلد


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عرفان - اليمين الأدبى