صادق محمد عبدالكريم الدبش
الحوار المتمدن-العدد: 6469 - 2020 / 1 / 19 - 19:45
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الاغتيال والاختطاف والاعتقال
والترهيب لن يمنع عملية التغيير أبدا !..
لا يمكن لمن سرق الناس وأثرى على حسابهم .. وَتَسَيًدَ على الشعب ، وسلب حريته وأمنه وسعادته واستباح أرضه وَعِرْضَهُ وهدر دمه ، وتعامل مع الناس كقطيع ، لا يمكنهم أن يقوموا ببناء وطن !..
هؤلاء لا يفهموا أي لغة غير لغة الموت ، ومصادرة الحقوق والحريات والكرامة الإنسانية ، مهما حاولنا أن نبين لهم حقيقتهم ونسدل لهم النصح والإرشاد ومواجهتهم بحقيقتهم ، بأنهم قد ارتكبوا المعاصي وسرقوا وعذبوا واعتقلوا وشردوا وجوعوا ، وعليهم أن يعتذروا لهذا الشعب عن خطأهم وخطيئتهم !..
لن يزيدهم نصحنا إلا تجبرا وعتوا وغطرسة وتجبرا ، وإمعان بالشر والبلطجة وسلب لأدمية الناس ولكرامتهم !..
ثورة الشعب ووضوح البوصلة ووحدة الإرادة والهدف هو الحل ولا شيء دون ذلك أبدا .
قد تستطيع قوى الشر والظلام والتخلف ، من تأجيل الانتصار لفترة وجيزة ، لكنهم لن يستطيعوا إيقافها أو منع حدوثها مطلقا ، هكذا هو البناء الاجتماعي وانتقاله الى مرحلة مختلفة جديدة على أنقاض المجتمع القديم الذي أصبح معوقا لحركة المجتمع وتقدمه وتطوره وازدهاره .
التغيير قادم لا محال ، حتى لو اجتمعت كل قوى الشر والعدوان والظلام والتخلف ، وما تمارسه من إرهاب وقتل واغتيال وسجن وتعذيب وترهيب وتظليل ، فهذه جميعها لا تحول دون حدوث التغيير.. فهو قادم كحقيقة مطلقة وتأكيد على أن المجتمع وبنائه يسير وفق قانون واضح المعالم ودوما يسير الى إلى الأمام دون أن يتراجع .
سيتحقق النصر ولا ريب في ذلك وإن بعد حين ، مهما طال الليل وظلامه فلابد لليل أن ينجلي وتشرق شمس الصباح ، وينادي المنادي أن اليوم هو يوم الانعتاق والتحرر من الظلم والقهر والعبودية ومن الجوع والتخلف والتمييز ، وحان موعد اللقاء في محكمة الحياة ، مع من كان المتسبب بكل ما عاشه شعبنا من ألام وحرمان وبؤس وفاقة وتخلف وجهل ومرض ، ونحتكم أمام هذه المحكمة لتصدر أحكامها العادلة ضد هؤلاء الأوغاد ، وتتحقق العدالة وتعاد الحقوق الى أهلها وتنتزع من مغتصبيها .
النصر حليف ثورة الشعب ، وستنتصر إرادته الجبارة ونحفظ للشهداء في صدورنا وعقولنا الوفاء والعرفان والذكر الطيب ، ونرفع القبعات وتنحني الهامات لهم ولعوائلهم وللجرحى والمصابين ولجميع المتضررين من بنات وأبناء شعبنا النجباء .
19/1/2020 م
#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟