أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - غزة ليست مركز الكون














المزيد.....

غزة ليست مركز الكون


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 6459 - 2020 / 1 / 8 - 16:42
المحور: القضية الفلسطينية
    


تبقى هي أمنية الكثيرين، أن تكون غزة مركز الكون، ولكننا، لأننا نؤمن أن فلسطين مركز الكون فستبقى غزة أصغر بكثير من فلسطين، وهي مدينة ثائرة مناضلة مثلها مثل القدس ونابلس وجنين والخليل وطولكرم ورام الله هي أجزاء من فلسطين.

أما في السياسة وسلطة الحكم فغزة هى ليست دولة بل مدينة يجري عليها ما يجري على مدن فلسطين كلها، وهي لا تقرر مصير فلسطين والفلسطينيين بل هي تساهم وتشارك المدن الأخرى في الهم الفلسطيني ومحاولات التحرر للوطن بشموليته، ورغم أن غزة رحل عن أرضها المحتل الإسرائيلي إلا أن هذا المحتل لا يزال محتلا سمائها وبحرها ومصادر طاقتها أي أنها مازالت تحت 3-4 الإحتلال حيث لا سيادة ولا سيطرة لمن هم على أرضها إلا في هامش صغير جدا لا يصل حتى لنوع ما من الحكم الذاتي.

المعركة الدائرة الآن هي على أرض الضفة الغربية والقدس والضفة والقدس في نطاق عمل السلطة المركزية في رام الله وعليها العبء الأكبر في إدارة الصراع وغزة عامل مهم ومساعد لذلك بحكم القانون وبحكم الجغرافيا.

السلطة المركزية قانونا، وقرارا، ومجالسا تمثيلية للفلسطينيين وفلسطين، رضينا أم لم نرض، نختلف على أدائها أم نتفق، قبلنا أم لم نقبل بصيغ المجالس التمثيلية فهي بمجموعها تحت السلطة الفلسطينية المركزية في رام الله، أما الطارئ والآني في غزة التي تحكمها حركة حماس، وبغض النظر عن الشرعيات المنتهية للجميع ولكن الأمر الواقع على الأرض هو أن غزة خارج حكم وإدارة السلطة المركزية الفلسطينية، ولا تقرر على الأرض في الضفة الغربية والقدس، وحتى حماس لا تستطيع إن تقرر مصير قطاع غزة رغم وجودها في الحكم هناك.

حماس تحكم غزة ولا تحكم فلسطين والقرار الفلسطيني المعترف به من الدول هو في رام الله وليس في غزة.

ولكي لا تتضايق الأحزاب والتنظيمات، السياسية منها والمسلحة أو المقاومة، فإن القرار الفلسطيني أمام دول العالم ورغم إعتراض الكثيرين على أداء السلطة المركزية هو في رام الله ومن يديرها وكيف يديرها رغم علاقته غير الحميدة مع قطاع غزة، فإن القرار الفلسطيني يبقى في يدها في غياب الوحدة والمصالحة وإنهاء الإنقسام، وتجديد الشرعيات.

نقول هذا لنوضح أن الجدل الجاري بشأن الموقف من إيران، وذهاب وفد حركة حماس إلى طهران للتعزية وحضور مراسم دفن قائد كبيرصديق للنقاومة، إغتالته أمريكا هو رئيس أو قائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي ساعد فصائل المقاومة الفلسطينية أيا كان نوعها، نقول هذا شأن حزبي أو تنظيمي لأن حماس والجهاد ليست صاحبة القرار والتمثيل الفلسطيني حتى الآن، وهي حركات وأحزاب من ضمن الخارطة السياسية الفلسطينية مثلما ذكرنا أن غزة مدينة من مدن الجغرافيا الفلسطينية.

ولذلك ليس لفلسطين دخلا في الخلاف الدائر حول موقف كل حزب أو كل حركة من العلاقة مع أي دولة، وذلك ليفهم كل فلسطيني كاتب كان أو سياسي أو مواطن عادي أن ما يجري من إختلاف في وجهات النظر هو يخص فكره وعاطفته وميوله نحو هذه الدولة أم تلك، وليس ممثلا دسميا للقرار والشعب الفلسطينيِ

السياسة الامريكية والغرب عموما الآن وسابقا نعرف ما يريدون .. أما نحن فلماذا لا نعرف ما نريد ولا نتفق من الأصل على شيء، ونستمر في دائرة التراشق الحزبي.

أنا أرى أن الخلافات الفلسطينية الأصلية لما قبل إغتيال سليماني ليست بوصلة الحديث والحوار الدائر، بل ما فجر المواقف هو موضوع العلاقة الشائكة أصلا بين مجمل الدول العربية والحالة العربية على خلفيات الوضع في سوريا والعراق واليمن ولبنان والصراع السني الشيعي مع إيران.

ولذلك ليس الجدل الفلسطيني هو الأكثر حدة بين الفلسطينيين بسبب زيارة حماس لطهران ومواقفها، بل الحالة العربية بمجملها أكثر حدة حول موقف حماس .. ولذلك وبالنتيجة وحسب قاعدة المصالح التي قسمت ظهرثالبعير، إن كان موقف حماس غير مفهوم أو غير مقنع للعرب فحماس مسؤولة عن موقفها وستخسر لوحدها ولن يخسر باقي الفلسطينيين معها، أما إن ثبت بأن موقف حماس صحيح، فستكسب حماس وسيكسب الفلسطينيون ..على هذه القاعدة نتابع النتائج.
ونعود لنؤكد من جديد أن غزة هي ليست مركز الكون بل فلسطين هي مركز الكون.



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماس بعيدا عن السنة في إيران
- تعالوا لميزان الأولويات .. وهل قدمت السلطة طلب الإنتخابات؟
- هي رحلة عذاب لا فصل ولا وحدة ولا إنتخابات
- أين العدالة في الحصول على الوظيفة العمومية
- فيلم نائلة والإنتفاضة - يعظ-
- وتتسع الحملة على دحلان ما يؤكد إجراء الانتخابات
- عيب يا تشريعي ويا منظمات حقوق الإنسان ويا وزارة الخارجية ويا ...
- مؤشرات الصراع على الرئاسة وهذه المرة مع حماس
- حلول عملية جدا لعلاج ظاهرة التسول والفقر الجديد في قطاع غزة
- عبد الناصر فروانة وخالد صالح تاج المروءة يليق بكم
- إنعكاسات المصالحة السعودية القطرية على الواقع الفلسطيني
- كوالا لامبور والشعوبية الجديدة
- الجديد ليس لدى حماس فقط يا خطيب الجمعة
- أي نظام انتخابي .. ملاحظات سابقة .. تأملات في النتائج
- عفو عام قبل الإنتخابات أو فتح كل الملفات للمحاسبة
- طوبى لك يا دحلان الفلسطيني
- أردوغان التركي ودحلان العربي
- لماذا تصرخون حضروا للقادم الأسوأ من صفقة ترامب
- كلام في الوقت الضائع
- في فلسطين متحزبون لا سياسيين


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - غزة ليست مركز الكون