أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - أردوغان التركي ودحلان العربي














المزيد.....

أردوغان التركي ودحلان العربي


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 6417 - 2019 / 11 / 23 - 09:56
المحور: القضية الفلسطينية
    


بعد أعوام من التجرؤ التركي على الأمة العربية وتدخلها في الشأن العربي الذي وصل لتمرير الإرهابيين لزعزعة إستقرار دول الجوار العربي، والتي بدأها أردوغان بالتدخل في شؤون العراق وتزويد داعش بالإمدادات العسكرية وتمكين هذا التنظيم الإرهابي من الإستيلاء على الموصل وإقامة نواة ما يسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام، وانتقاله بعد ذلك للحرب على سوريا.

كان الوطن العربي في حالة إرتباك بعد إحتلال الولايات المتحدة للعراق وتدمير مقدراته ما هز الوضع في مجمل الدول العربية وخاصة منطقة الهلال الخصيب ولكن حاول العرب في مناطق أبعد من الجوار التركي التعبير بنزق ودون حساب لتحسين شروط حياتهم متأثرين بالأوضاع الإقتصادية التي تفاقمت بفعل مركزة رأس المال التي نتجت عن إنتهاء الحرب الباردة بإنتصار الرأسمالية والعولمة والتي هزت تلك الدول غير الصناعية ذات الأنظمة الأقتصادية الهشة في المنطقة عبر ما سمي بثورات الربيع العربي التي ركبها تنظيم الإخوان المسلمين فأفسدوها وحرفوا هذا الحراك لصالح أجندات دول مثل تركيا وقطر الداعمين الوحيدين لجماعة الإخوان.

نجحت جماعة الإخوان المسلمين وجماعات الإسلام السياسي ومجموعات الإرهاب الداعشي كما في ليبيا وبنجاحهم في الإستيلاء على الحكم في تونس ومصر وليبيا أخذوا يوسعون نفوذهم فخططوا هذه المرة لضرب مركز القومية العربية في الشام بعد دمار العراق وتورطت تركيا في الحرب بالوكالة على سوريا كان آخرها دخول الجيش التركي في شمال سوريا ولكن هذه المرة إختلف الوضع بعد تنامي المد القومي العربي من جديد وهزيمة جماعة الإخوان وخاصة في مصر مركز الأمة العربية التي بدأت مع نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي ونجاحه في لم الشمل العربي وتحالفه مع دولة الإمارات والسعودية ليشكلوا حاجز عربي في التصدي لسياسات تركيا وأطماعها في الوطن العربي وهنا بدأ التحدي والصراع يشتد مع أردوغان وتركيا وخاصة بعد ضعضعة الأوضاع الاقتصادية والسياسية في تركيا بعد محاولة الإنقلاب الفاشلة لجماعة جولن.

كان الموقف القومي العربي الممثل في مصر والإمارات والسعودية وحليفهم محمد دحلان قويا في وجه تركيا أشعر أردوغان بنهوض قومي عربي جديد في مواجهة محاولات التتريك والتبعية لنظام أردوغان فاستشاط أردوغان غضبا لأن هذا يعني باي باي لنفوذ تركيا في سوريا والعراق وباقي الدول العربية ثمثل في ليبيا والسودان وفلسطين التي قام منها زعيم عربي إسمه محمد دحلان يواجه النفوذ التركي في فلسطين ويحرض عليه للخلاص من هذا الإجرام التركي في التدخل بكل الوسائل في الوطن العربي ويخدع العرب بتبنيه الصوري الدفاع عن القدس.

وقوف النائب العروبي الفلسطيني الفاعل والنشط محمد دحلان بإدانة وتجريم الحرب الأخيرة على سوريا وهو موقف فلسطيني متقدم عن الرسمية الفلسطينية الممثلة في الرئيس عباس وإدارته التي لم تدن الهجوم على سوريا لعلاقاتها الخاصة مع قطر وتركيا جعل أردوغان في مأزق بإدعاءاته بحماية القدس وتخيله أن هذا سيخدع العروبيون العارفون بأطماع تركيا التي تتمتع بعلاقات إقتصادية وعسكرية وتقنية وسياحية بمليارات الدولارت مع إسرائيل ، وهذا الموقف الفلسطيني الجديد و المتقدم في التصدي لتركيا وأردوغان. فضح خداعها للمسلمين والعرب والفلسطينيي.
جوهر هذا الموقف الفلسطيني المتقدم من خلال محمد دحلان يزعج تركيا وأردوغان لأن أصحاب القدس التي يتمحك بها أردوغان يرفضون تدخله في الشأن العربي والهجوم على سوريا وبقوة، هذه هي حقيقة الهجوم على دحلان ومحاولة تشويه صورته في الاعلام ناهيك عن محاولات الأصدقاء تركيا قطر الرئيس عباس المعادين لدحلان للتخريب عليه خوفا من دوره المستقبلي في النظام السياسي الفلسطيني، والذي يقوي الدور العروبي لمصر والسعودية والإمارات في مواجهة الدور التركي الذي يريد الهيمنة على العرب وإمكانياتهم والتي يسعى فيها أردوغان لإستعادة الدور الإستعماري القديم لتركيا للوطن العربي.



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تصرخون حضروا للقادم الأسوأ من صفقة ترامب
- كلام في الوقت الضائع
- في فلسطين متحزبون لا سياسيين
- الإنتخابات في فلسطين ليست إرادة ذاتية
- إذا كان رد سيؤدي إلى حرب شاملة فكفى ما رددتم به
- ما بعد إصدار مرسوم الإنتخابات شعبنا يريد
- القائد الباني سمير المشهراوي
- إجتماع الأمناء العامون والرئيس ليس مقدسا
- الإنتخابات السابقة واللاحقة باطلة دون قانون الأحزاب
- كل الخيارات يا بلفور مفتوحة
- أوغلو تركيا يهاجم دحلان ويتدخل في الإنتخابات الفلسطينية
- أخطاء غيرت التاريخ
- عباس يحاصر عباس .. حصار ذاتي بإمتياز
- دحلان قادر على قيادة الوحدة الوطنية وإنهاء الإنقسام لو كان ف ...
- إما أحزاب وفصائل وسلاحها تحتكم لقانونها الخاص أو سلطة مدنية ...
- الشراكة أم المشاركة السياسية؟ .. هناك فرق
- الشراكة أم المشاركة السياسية؟ .. هناك فرق
- جامعة الأزهر في عين العاصفة
- مبادرة الفصائل والإنقسام الكبير ومصير منظمة التحرير .. أين ج ...
- كيف ومن أين أتى محمد دحلان بأنصاره ومؤيديه؟


المزيد.....




- إسبانيا تضبط 3 أطنان من الكوكايين قبالة جزر الكناري بعملية م ...
- غَرق قارب مهاجرين قبالة لامبيدوسا يُوقع 26 قتيلاً على الأقل ...
- حلفاء أوكرانيا يبدون تفاؤلًا بقمة ألاسكا.. وترامب يُهدّد روس ...
- جنوب السودان تحسم الجدل: لا محادثات مع إسرائيل بشأن إعادة تو ...
- تقرير يكشف: روسيا تستعد لاختبار صاروخ كروز نووي قبل لقاء بوت ...
- من هو سمير حليلة المرشح لحكم قطاع غزة؟
- اتفاق أمني بين العراق وإيران يثير قلق واشنطن
- زيارة تتخللها اتفاقية تدريب عسكرية: سوريا وتركيا تبحثان ملف ...
- إسرائيل تمنع التمر والبطاطا من دخول غزة..كيف يؤثر ذلك على صح ...
- بدأت كملاذ آمن للنساء.. عودة الـ-نوشو- لتلهم الفن الشبابي في ...


المزيد.....

- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - أردوغان التركي ودحلان العربي