أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - إما أحزاب وفصائل وسلاحها تحتكم لقانونها الخاص أو سلطة مدنية وديمقراطية وإنتخابات














المزيد.....

إما أحزاب وفصائل وسلاحها تحتكم لقانونها الخاص أو سلطة مدنية وديمقراطية وإنتخابات


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 6380 - 2019 / 10 / 15 - 21:37
المحور: القضية الفلسطينية
    


لكي لا يعاد شرح ما جرى ويضيع الوقت وتضيع البوصلة، المعضلة الكبرى، فنحن لسنا دولة ولسنا سلطة ولسنا ثورة، نحن في حالة "خليط" غريب، مريب، عجيب.

هذا خليط مريب مفكك شكلا ومضمونا من الوحدة، فهو لا يحمل ملامح لأي نموذج سابق لجماعة من الناس مارست حالة من فوضي الحكم والسلطة والثورة والمقاومة والبيع والشراء والموت والفساد والذاتية والقهر والحزبية والفئوية والجهوية والتبعية ولا يحكمهم قانون وضعي ولاقانون سماوي.

نريد إنتخابات لماذا ؟ وننتخب أحزابا لتقوم بمادا؟ وننتخب رئيس لمن؟

بعد تجربة مريرة من الفوضى والضياع لم نعد متماسكين، وتقطعت بنا السبل ولم نعد جماعة واحدة، ولم نعد نظاما سياسيا واحدا، ولم يعد يحكمنا قانون واحد، ولم يعد لدينا توافق على شيء، ولم نعد كيانا واحدا، حتى المحتل وبأي وسيلة نتصدى له لم تعد توحدنا.

الإنتخابات بحاجة لنظام وقانون وأمن وأمان، وكل مكونات الجماعة التي تريد ممارسة حقها في الترشح والانتخاب مغيبة عن الواقع الذي تعيشه ولا ترى حقيقة هذا الانفلاش والدمار الذي تقدمت فيه الأنانية والتبعية والمال السياسي على كل شيء وأصبحت خطواتنا وإراداتنا المتفرقة ليست ملكنا وإستسلم الجميع لإرادات الآخرين غير الفلسطينيين وأوضح مثالا على ذلك هذا الإنقسام المتواصل دون حل يتحكم فيه الآخرون.

الثورة أو المقاومة لها قوانينها التي تصطدم بالتأكيد بالسلطة والحكم المدني، ونحن مازلنا مسلحين وتحت الإحتلال، والإنتخابات حالة مدنية تتطلب السيادة والسيطرة والقانون والنظام والحرية، وبالمؤكد هذا الخلط هو ما كان منذ البدء ولايزال، وصاحب الإنتخابات السابقة، فكانت عملية تشبيصية عاطفية تتوهم في إمكانية سير العملية الديمقراطية وبنادق الفصائل تحكم الحالة الفلسطينية، وتحت نفوذ ومؤامرات الإحتلال، فكان التزوير وكان الرفض وكان الإنقسام ووصلنا للحضيض، وهذا ما أنتج ما بعده من معضلات ومعاناة نحن فيها اليوم من تراجع الديمقراطية الوليدة بسبب بنادق الثائرين والمقاومين، ولم تقم الدولة، ولم بنته الإحتلال، وتضاعف الاستيطان وصودرت القدس وتراجعت القضية الوطنية على مذبح الصراع على الحكم والكراسي، وعدم القدرة على التصدي للمؤامرات، و فشل الجميع في حالة " الخليط" هذه بين المقاومة للإحتلال وممارسة السلطة والحكم، فلم نفلح في المقاومة ولم نفلح في حكم أنفسنا، وأصبحنا في احتدام وصراع على السلطة، تدرج هذا الإحتدام من الحزبية إلى الفردية، ومصالح جماعات المال، ومن لديهم عناصر مسلحة، حولوها لعصابات فئوية مرة بإسم الدين ومرة بإسم الوطن، وإرادات مصادرة للآخرين، وتشظي وطني لم يسبق له مثيل.

ولإننا لم ننجز مشروع الدولة، ولم نعد كشعب وفصائل نتبنى الثورة أو المقاومة كأداة جامعة، وبقيت أحزاب وفصائل مسلحة لا تتواءم مع دمقرطة المجتمع، وتعيق عملية تبادل السلطة عبر الإنتخابات المعطلة دورات ودورات يغلب عليها مزاجية من بيده القرار ومزاجية المناويئين، متى يوافقون، ومتى يرفضون، في رحلة هروب متبادلة من حق الشعب في ممارسة الانتخابات، وتعطيل النظام، والقانون، والأمن، والأمان، التي تتطلبه العملية الإنتخابية.

الحل:
لا يجوز لسلطة منقسمة لا تحكم مناطقها ومدنها ولا ينفذ فيها قانونها ويحظر أحيانا دخولها لباقي الوطن، أن تقيم إنتخابات عامة ورئاسية، وفي نفس الوقت لا يجوز لفصيل مسلح أن يحكم عملية إنتخابية في مناطق يديرها عنوة ويعطل العملية الديمقراطية ويؤكد طوال الوقت أنه المسيطر على كل شيء فيها لأن النتائج بالقطع لن تكون مضمونة من التزوير أولا ومن التسليم ثانيا وعليه إما أن تحل تلك الأحزاب وتندمج في العملية الانتخابية المدنية دون إستقواء بسلاحها، أو أن تحل السلطة نفسها ليعود لشعبنا قراره كيف يدير شؤونه ومقاومته للإحتلال.

التجربة السابقة نجحت في الانتخابات كعملية إجرائية لكنها فشلت في التسليم بالنتائج وما يترتب عليها واستخدم فيها سلاح المقاومة للأسف، وأدت لكارثة وطنية بل نكبة وطنية إسمها الإنقسام، ولن يعيد إجراء الانتخابات حالة الوحدة حتى لو أجريت الإنتخات وأيا كانت النتائج.

الخلاصة:
إما أحزاب وفصائل وسلاحها ولها قانونها الخاص تحتكم له، وإما سلطة مدنية وديمقراطية وإنتخابات زي باقي الخلق.



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشراكة أم المشاركة السياسية؟ .. هناك فرق
- الشراكة أم المشاركة السياسية؟ .. هناك فرق
- جامعة الأزهر في عين العاصفة
- مبادرة الفصائل والإنقسام الكبير ومصير منظمة التحرير .. أين ج ...
- كيف ومن أين أتى محمد دحلان بأنصاره ومؤيديه؟
- مين هو المثقف؟؟
- ملاحظة فلسطينية مبشرة
- ليبرمان زعيم إسرائيل في العقدين القامين
- نقابة العاملين جامعة الأزهر .. إلى الأمام
- إرهاب ثلاثي منظم سيولد إرهابا رابعا غير منظم
- تفجيرات غزة
- التيار الإصلاحي يقود الثورة الثانية في فتح بنجاح
- ردا على مقال الأخ هشام ساق الله وجامعة الأزهر
- هي الهزيمة حقا
- فتح لن تعود كما كانت إن بقيت أصلا ومثلها حماس
- صراع روسي أمريكي على الحكم في إسرائيل
- العفو العام أصبح قضية ملحة أمام خطر تصفية القضية
- التيار الإصلاحي -الوطني-  وليس -الفتحاوي-
- أخطر مقدمات الصفقة لييس إنقسام الوطن بل إنقسام فتح
- حرب خادعة أخيرة على غزة للتشطيب والتسليم


المزيد.....




- متلازمة -ريت- : طفرة جينية واحدة قد تقلب حياة طفلك رأساً على ...
- ما هي حجم المساعدات التي تدخل قطاع غزة يوميا؟ | بي بي سي تقص ...
- تصريحات الشرع تغضب المصريين.. -لا يستوعب حجم التطور في بلدنا ...
- سرقة اللوفر: 7 موقوفين قيد التحقيق والمدعية العامة تناشد إعا ...
- دراسة.. التغيرات المناخية تؤثر على حياة الملايين عبر العالم ...
- مصر القديمة: سحر أسر الفرنسيين..
- بعد مواجهات في ريو دي جانيرو.. ناشطون يعتقدون أن الشرطة لن ت ...
- -محاولة لحفظ ماء الوجه-.. نشطاء يعلقون على لقاء ترامب نظيره ...
- كيف تخفف اللحظات المشتركة السعيدة توتر الحياة الزوجية؟ دراسة ...
- -حماس- تُعلن تسليم جثتي رهينتين الخميس.. وبيان مشترك للجيش ا ...


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - إما أحزاب وفصائل وسلاحها تحتكم لقانونها الخاص أو سلطة مدنية وديمقراطية وإنتخابات