أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - عفو عام قبل الإنتخابات أو فتح كل الملفات للمحاسبة














المزيد.....

عفو عام قبل الإنتخابات أو فتح كل الملفات للمحاسبة


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 6420 - 2019 / 11 / 26 - 15:13
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا يجوز إجراء إنتخابات في فلسطين بنيت على ظلم الآخرين لأن ذلك يؤسس لإنقسامات خطيرة على السلم الأهلي ولن يكون مدخلا للمصالحة بشكل عام ولا للمصالحة المجتمعية بشكل خاص.

إذا كانت حماس والرئيس عباس جادين في موضوع الإنتخابات فليسارعوا لتهيئة البيئة المجتمعية والسياسية من أدران ما أحدثوه داخل المجتمع، وهم أي الطرفان مسؤولان عن كل ما جرى منذ يوم الإنقسام وحتى يوم الإنتخابات،.

لو أن هناك فرصة لقوى شعبية حية لكان الأولى محاسبتهم جميعا قبل الانتخابات بدءا بتهمة الإهمال الوطني وإهدار كل الطاقات لشعبنا وسقوط الضحايا، ومرورا بالعقوبات التي تعد جرائم جماعية والاعتقالات التي شهدت أقسى أنواع التعذيب للمواطنين واستغلال مقدرات الشعب الفلسطيني لمصالح حزبية من أموال وأسلحة أستخدمت ضد المواطنين الأبرياء وفي غير موضعها وفي غير ما جلبت من أجله وهو مقاومة الإحتلال وإنتهاءا بما أصاب القضية الوطنية من ضياع للقدس ومصادرة الأراضي وعدم التصدي للإستيطان وإضعاف الشعب الفلسطيني وقضيته في المحافل الدولية وفي مواحهة الإحتلال بسبب صراعهم على السلطة ومكاسبهم الشخصية والحزبية، وبدل أن يعملوا لخدمة المواطن هم عملوا لمصالهم الخاصة والحزبية وأضروا بمصالح الشعب والمواطنين.

ما ترتب على سلوك حماس وعباس حال دون تمكن المواطن من العمل والعلاج والتعلم والثبات في الوطن، وبخلافهم على السلطة أضروا بالعملية الديمقراطية، وإستأصل كل منهم معارضيه، إما بالقمع والتهديد والإعتداء الجسدي والمحاكمات على قضايا سياسية لها علاقة بمواقف سياسية للمعارضين لأي من الطرفين، وفي هذا المجال من طوردوا وأبعدوا وقدموا لمحاكمات صورية لتعزيز مكانتهم في الحكم، وهما الطرفان في الأصل من تسببوا في الإنقسام وهو سلوك ضار، فكيف هم يحاكمون المواطنين وهم أصل المشكلة، وتجب محاكمتهم على دورهم في الإنقسام، فكل ما فعلوه باطل ومبني على خطأ هم إرتكبوه، والأولى أن هم من يجب أن يحاكمهم الناس على ما ترتب على ذلك،.

هل يجوز أن يفلتوا من العقاب والمحاسبة ليورطوا المظلومين سواء من المواطنين أو معارضيهم ، أليس هذا هو الظلم بعينه ؟

أليس من يجب محاكمتهم هم، وليس هم من حاكموا ويحاكمون الناس والمعارضين ، أليس إستمرار هذا الظلم أو عدم إبطاله يؤسس للفوضى ويهدد السلم الأهلى ولا تسقط تلك الجرائم التي إقترفوها بالتقادم، فكيف بالله عليهم أن ينجوا هم بالخداع والإستقواء على الناس والمجتمع ويهربوا من العقاب ويتركوا الآخرين لعقوباتهم ومحاكماتهم الصورية التي بنيت على خطأ، وعن عمد، وتعمد مقصود تلفه الخلافات السياسية، لأن هذا ظلم مضاعف ويؤسس للفوضى والإقتتال من جديد فالظلم تحت حكم الطرفين فاق كل الحدود ولن يتمتع مجتمعنا بالسلم الأهلي إلا بحل كل ما ترتب على إنقسامهم وظلمهم للآخرين.

إما العفو العام وإلغاء كل القضايا التي ترتبت على ذلك أو فتح كل الدفاتر والقضايا، ويتحاكم الجميع، ويحاسب كل من تسبب بالظلم لشعبنا، وارتكب في حقه من جرائم جماعية تحاكم عليها المحاكم الدولية.

أما أن يفرضوا من جديد الأمر الواقع بما هو في مصلحتهم، فهذا لن يدوم ولن يؤسس لمصالحة ولن تسير انتخابات حقيقية لتنقذ الشعب الفلسطيني من محنته التي هم سببها الأول والأخير.

العفو العام هو المدخل الحقيقي لإنتخابات في فلسطين بعد أن جروا المجتمع للتهلكة والآن ينصبون أنفسهم قضاة وقادة من جديد لينتخبهم الشعب ويعودوا وكأن ما جرى بسببهم هو فيلم هندي كنا نشاهده على ساشات العرض وأن حقوق وحياة الناس لعبة يتلهون بها.

ما بني أو سيبنى على ظلم لن يمر ولن يكبر البنيان إلا بتبييض الصفحات وعلاج ذلك العفو العام عن الجميع وإصلاح الضرر وجبر الخواطر وتعويض المتضررين وعودة المبعدين والمعارضين واغلاق كل الملفات وأولها المحاكمات الصورية التي جرت على خلفيات سياسية وإلا ستحدث نزاعات وتتصاعد الفوضى في الشارع الفلسطيني وتكون الانتخابات باطلة وغير نزيهة تكافئ المهمل والمجرم واللص ومن شفطوا مقدرات البلد لجيوبهم وأحزابهم بظلمهم لشعبهم وتمرير ظلمهم بالقوة على المظلومين وليعلموا أن الظلم ظلمات ولن يدوم ولا يؤسس لمرحلة جديدة لصالح الشعب الفلسطيني.

إغلاق كل الملفات والمحاكمات السياسية التي بنيت على باطل في الصراع السياسي في غزة والضفة الغربية هو ضرورة لمن أراد لشعبه الخير وما لا فلا.



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طوبى لك يا دحلان الفلسطيني
- أردوغان التركي ودحلان العربي
- لماذا تصرخون حضروا للقادم الأسوأ من صفقة ترامب
- كلام في الوقت الضائع
- في فلسطين متحزبون لا سياسيين
- الإنتخابات في فلسطين ليست إرادة ذاتية
- إذا كان رد سيؤدي إلى حرب شاملة فكفى ما رددتم به
- ما بعد إصدار مرسوم الإنتخابات شعبنا يريد
- القائد الباني سمير المشهراوي
- إجتماع الأمناء العامون والرئيس ليس مقدسا
- الإنتخابات السابقة واللاحقة باطلة دون قانون الأحزاب
- كل الخيارات يا بلفور مفتوحة
- أوغلو تركيا يهاجم دحلان ويتدخل في الإنتخابات الفلسطينية
- أخطاء غيرت التاريخ
- عباس يحاصر عباس .. حصار ذاتي بإمتياز
- دحلان قادر على قيادة الوحدة الوطنية وإنهاء الإنقسام لو كان ف ...
- إما أحزاب وفصائل وسلاحها تحتكم لقانونها الخاص أو سلطة مدنية ...
- الشراكة أم المشاركة السياسية؟ .. هناك فرق
- الشراكة أم المشاركة السياسية؟ .. هناك فرق
- جامعة الأزهر في عين العاصفة


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - عفو عام قبل الإنتخابات أو فتح كل الملفات للمحاسبة