أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - الزمن الرديء...















المزيد.....

الزمن الرديء...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 6457 - 2020 / 1 / 6 - 14:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الــزمــن الــرديء...

أرسل لي صديق بعثي قديم.. أحترمه.. وأحترم صداقته.. رغم خلافاتنا السياسية.. مقيم ببلد أوربي بعيد.. ما يلي.. ردا على مقالي الماضي.. التعليق التالي :

"الحل الوطني ليس في الانكفاء وليس برفض الفكر القومي العربي الذي هز العالم في فترة تاريخية وإن اصابه الخلل في هذا الزمن الرديء."
وكـان هذا جوابي له :
يا صديقي الطيب
أنا موافق معك بالشطر الثاني من جوابك.. أن الفكر القومي.. أو اللاقومي عن الفكر العربي أنه مصاب بالخلل بأيامنا هذه... واسمح لي أن اصحح لك "أيامنا هذه" بكل الأزمنة ومن خمسة عشر قرن تقريبا.. لأن هذا الـلافــكــر العربي.. كان دوما مغموسا بالدم وقتل الآخر.. حتى لو كان ابن عمه...
أما الانكفاء والانبطاح والخيانات والغدر... وخاصة الحياد... أصبحت شروشا وجذورا وأمراضا عربية تاريخية.. لو اردت الاهتمام إيجابيا وبدقة بتاريخهم الغير مزور... والمفروض علينا ــ خاصة ــ بمدارسنا البعثية وغيرها... منذ طفولتنا الحزينة اليتيمة.....
وحتى نلتقي... شكرا على كل مداخلاتك الشخصية... لأنني كما رددت لك عدة مرات... أنها من أهم الملاحظات.. لتأكيد آرائي.. ومتابعة ملاحظاتي الفكرية وكتاباتي الشخصية السياسية........
أستغرب أنك لم تلاحظ رغم إقامتك بأوروبا منذ سنوات عديدة.. أن تمسكك حتى هذا المساء.. ليس أفضل الحلول وأقصر المخارج... رغم أن بلد مولدنا المجزأ الحزين.. كل بلاويه ومآسيه من عدة قرون.. وخاصة بالعشرة سنوات الماضية.. كان أول مسببيها المباشرين.. وطعناتهم كانت أشرس سلاح دمار شامل... وكانوا أول الممولين والمحرضين لقطاعي الطرقات والرؤوس من جحافل داعش.. وأبناء داعش.. وأبناء عم داعش.. وحلفاء داعش... وما زالوا حتى هذه الساعة...
هل يمكنك يا صديقي أن تذكر لي سنة واحدة.. سنة مطمئنة واحدة.. سنة أمن وسلام واحدة.. لم تطعن بها سوريا.. ولم يطعن بها شعبها.. بالصدر والظهر.. من أبناء عمنا العربان... ولم نلق من العروبة وجامعتها.. سوى الخيانات والإثارات والطعنات المدروسة.. حيث تؤذي.. وحيث تجرح.. وحيث تـؤلـم...
لا تصدق فرحي واطمئناني.. عندما رقنت الجامعة العربية.. بطلب من المملكة الوهابية وأمارة قطر.. عضوية سوريا من الجامعة العربية.. رغم أنها كانت بالخمسينات من القرن الماضي من أولى مؤسسي هذه الجامعة المكركبة الخنفشارية... والتي لم تخدم ولم تطور بأي يوم من الأيام.. سوى من يمول ويمول ويمول انتفاخ إدارتها... إدارة لم تــنــتــج سوى الخيانات والمؤامرات لعرب ضد عرب.. وأياما لخدمة أعداء العرب...
ارتحت أولى سنوات الحرب الأثمة.. حين أبعدت سوريا.. من وكر ما كان وما زال يسمى الجامعة العربية... بالنسبة لي ارتاحت سوريا.. من خيانات بعض أبناء عمها... وأستغرب اليوم أن سياستها ـ ويا للغباء ــ ما زالت حكومتها ورئاستها ومؤسساتها السياسية.. ما زالت متعربشة بهذه القومية العربانية... ومنها تمسك صديقي ــ على ما أعتقد ــ تعلقا منه بولائه الكامل للسلطات الشرعية... حيث لم أسمع منه.. حتى بلقاءاتنا القليلة النادرة.. أي انتقاد لهذه السلطة... حتى التي ازدادت وترعرعت وأينعت وحمت " شبيحة زمن الحرب".. شبيحة الزمن الرديء... رغم ديمومة دفاعنا عنها.. بالمجالات السياسية هنا.. لأننا بحالة حرب... ولكن حالة الحرب.. والزمن الرديء.. لا يجب أن يحجب عن مبادئنا ومعتقداتنا بالعلمانية والديمقراطية.. وأن هناك تفسخات رهيبة بالعلمانية والديمقراطية.. وأن هذه التفسخات ما زالت تحمل لداعش وأبناء داعش.. أوسع الأوتوسترادات لداعش.. وأبناء داعش.. وحلفاء داعش... بداخل وخارج البلد... وأن العروبة والعربانيين.. ما زالوا رأس حربة داعش.. ومموليها.. ومحرضي تحركاتها... ومدللين وطبالين بأحضان آردوغان وترامب... وبعض عرابي هذا البلد.. وجوكرهم... حسب الحاجة.. والعرض والطلب.. وتجارات وتغييرات الانتصارات والانكسارات... وخلطات اللعبات والتقسيمات المحلية...
آمــلا يــوما أن نــلــتــقــي... من يدري؟؟؟... من يـــدري؟؟؟...
***************
عــلــى الـــهـــامـــش :
سباق Paris – Dakar... والتبييض الوهابي...
سوف تبدأ قريبا بصحاري المملكة الوهابية.. الدورة الثانية والأربعين لسباق السيارات الفرنسي العالمي المعروف Paris – Dakar.. والذي سوف يشارك بـه بشكل جديد وخاص.. أكثر من خمسمئة متسابق... تصرف به المملكة الوهابية تلالا بلا حدود من ملايين الدولارات... لتبييض ـ عالميا ـ سمعة جرائمها المتعددة ضد الإنسانية... وأهمها قتل وتقطيع الصحفي الأمريكي ـ السعودي جمال خاشقجي.. داخل القنصلية السعودية بإستنبول.. لأنه فضح العديد من تصرفات أمراء وحكام هذه المملكة.. وخاصة ولي عهدها الأمير محمد بن سلمان المعروف بالأحرف الثلاثة MBS... دون أن ننسى أن هذه المملكة تعدم مواطنا أو مواطنة.. بالسحل أو بالصلب.. أو بفصل الرأس عن الجسد بضربة سيف.. كل يومين من كل سنة!!!...
دون أن يغيب عن بالنا أن هذه المملكة الوهابية.. هي التي تقتل بالمئات يوميا شعب أبناء عمها باليمن...
ودون أن ننسى أن كلمات مثل حرية أو ديمقراطية.. أو اختيار حرية المعتقد.. مصيرها فصل الرأس بالسيف عن الجسد... وأن هذه المملكة كانت دوما الممولة الأولى للإرهاب الإسلامي بالعالم العربي.. وبالعالم... وأنها كانت دوما وأبدا العميل والخادم المطيع للسياسة الأمريكية... في سوريا والعراق.. سياسة خنق الشعوب التي لا تمشي بالخط الاستعماري الأمريكي... ورغم كل ادعاءات السيد والخادم.. الدجلية الكراكوزية الكاذبة.. بمحاربة الإرهاب...
عملية سباق Paris – Dakar... بالصحاري السعودية... لاقت منذ يوم الجمعة الماضي وحتى اليوم.. إدانات واضحة لدى المؤسسات الحقوقية.. وبعض وسائل الإعلام الأوروبية والفرنسية الحرة.. النادرة جدا التي لم تباع.. بــعــد... لمؤسسات التبييض الإعلامية العالمية...
واليوم يا صديقي.. مع كل يأسي وبأسي وحزني.. بالعالم كله.. السياسة صارت عمليات رأسمالية تجارية.. وأهرامات من الدولارات والأورويات.. لشراء الضمائر.. وبث الفساد...
نــحــن على أوتوستراد " الــزمــن الــرديء "!!!..........
ــ جـــرة غــــاز...
كتب صديقي الفيسبوكي من مدينة اللاذقية السورية ما يلي :
"نحن شعوب تحلم بجرة غاز"
آه عليك يا شعب بلدي...
كنت تحلم بالحرية الإنسانية العادية...
كنت تحلم بالعلمانية... كنت تحلم بعودة العدالة الحقيقية..
كنت تحلم بمحاربة الفساد.. وهيمنة شبيحته على البلد...
واليوم تحلمون فقط.. بـــجـــرة غــــاز؟؟؟!!!...
إذن خرجتم.. من أوتوستراد الزمن الرديء... ووصلتم إلى جدار عتمة موات الأمل...............
بـــالانـــتـــظـــار...
غـسـان صـــابـــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد على معايدة... وهوامش حدثية هامة...
- رقابة الذات.. أو Auto Censure
- وزير الخارجية الأمريكي... وداء الغباء...
- هذه السنة... حزينة مكركبة...
- سؤال مخنوق.. سلفا...وجواب يائس أكثر...
- بلاك روك Black Rock
- صبيانيات... رهيبة...
- فرنسا؟... فرنسا تغلي...
- تحية ومجد للشاعر أشرف فياض...
- هنا وهناك...-بقة بحصة إضافية...-
- ما زلنا أحياء... وهامش عريض...
- عودة ضرورية.. لنداء الحوار...
- ذكريات... سادومازوخية...
- على مسؤوليتي... استجابة لنداء الحوار المتمدن...
- درس آكاديمي لمحاربة الفساد
- إذا أردت أن تطاع... فاطلب المستطاع...
- ردي لرسالة من اللاذقية...
- أشارك؟؟؟... أو لا أشارك؟؟؟...
- مرض وشيخوخة الحرية...
- العزل The Impeachment


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - الزمن الرديء...