أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - إخوان فلسطين يسيرون نحو ترسيخ معالم الهوية الخاصة ...














المزيد.....

إخوان فلسطين يسيرون نحو ترسيخ معالم الهوية الخاصة ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6445 - 2019 / 12 / 23 - 23:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ في قلب السجل الكوني يقف العالم أمام انقسام عميق لا يمكن التنبؤ بمآلاته ، بل ليس ابداً مبكراً التثبت من جحم للقوى الفائضة والفتية ،وبالرغم من المؤشرات التى تشير إلى ميلان كفة التدين والقوميات. ابتداءً من اسبانيا وصديقاتها في القارة الباردة مروراً بالأرجنتين وتعريجاً بالهند وليس انتهاءً بالولايات المتحدة الامريكية ، لكن ما يهمنا اليوم من كل ما يجري على كوكب الأرض الأزمة الحاصلة على الجغرافيا الفلسطينية ، تماماً كما يشهد الكيان الإسرائيلي اليهودي أزمة داخلية والتى تنعكس على الانتخابات ، ايضاً يواجه المجتمع الفلسطيني أزمة انتخابات مشابه بالمضمون والتفاصيل من حيث التكوين والمسارات ، وبين وهذا وذاك يبدو المجتمع الإسرائيلي وبشكل صريح غير معني بإحالة رئيس الوزراء نتنياهو إلى التقاعد ، بل ، ما يجري في حقيقة الواقع الإسرائيلي ليس سوى صراع بين مجتمعين يتنازعان بينهم على قيادة المجتمع الداخلي وهذا الصراع له بعد عالمي مرتبط بالصراع الديني والقومي والحداثي بالعالم أجمع ، وبالتالي مسألة الدولة الفلسطينية تعتبر خارج دوائر المتصارعين ، لأن طرفي اليمين واليسار يعتبران مسألتها منتهية لديهما حتى لدى اليسار المتشدد ، بل يعتبر الكيان قطاع غزة وايضاً الضفة الغربية منطقتين يلجأ كل من اليمن واليسار الوسط إليهما كلما أرادا رفع حصصهم في الانتخابات ، فغزة اعتادت على الحروب والاغتيالات المتقطعة والضفة تعودت على التمدد الاستيطاني ( السلحفائي ) .

ما من مفر للمرء سوى الاعتراف ضمنياً بأن الذي يقود العالم اليمين اليمين ، ففي البيت الأبيض يوجد فريق كامل متكامل يؤمن بالدين والعرق والقومية ، وهذا نشهده ايضاً في الهند والصين ، اليوم الذي يقود الهند حزب الشعب القومي ( متشدد ) تماماً كما هو حاصل في الصين ، فالحزب الشيوعي الصيني لم يعد كما كان ، لقد طرأت على سياساته تحولات جذرية وبالتالي تفوقت روح الرأسمالية الليبرالية على اقتصاده الذي عكس ذلك على مناحي الحياة السياسية والحزبية ، وايضاً في إسرائيل هناك حكومة يمينية تقود البلاد وبالتالي الصراع تحول بين إحتلال يميني ومحتل ايضا يميني ، أقصد على الأقل في غزة وبالتالي المتغيرات العالمية والإقليمية تدفع بالأطراف اليمينية إلى الأمام في المقابل تعيد إلى الوراء من كانوا قبل قليل في المقدمة يخضون صراع تنفيذ القرارات الدولية التى كانت قد رسمت حدود الدولتين ، لهذا تبحث اسرائيل حسب استراتيجيتها على هدنة طويلة الأمد مع حركة حماس بعد ما انتهت من تفريغ الجانب الفتحوي وهذا يفسر لماذا في الآونة الأخيرة اقدمت على اغتيال القيادي في الجهاد الإسلامي بهاء ابو العطا ، لقد تمت تصفيته لأنه كان جدار منيع امام أي تسوية مع الاسرائيليين وبالتالي اغتياله جاء بناءً على معلومات محكمة .

هناك ايضاً مسألة لا تحتمل للشك أو السجال ، تريد إسرئيل وهنا عندما نقول إسرائيل نشير بأن الكيان برمته متكامل غير منقسم في هذه المسألة ، بالفعل ترغب بإنجاز مهمة التسوية مع حركة حماس وبالتالي ، مصلحة الطرفين تتلاقى ضمن مفهوم فائض القوة أمام قوة فتية وهنا الجانبين يلتقوا عند خط تعلو لغة المصالح ، الأولى تحتاج فك ارتباط حماس والقوى المتحالفة معها في قطاع غزة عن خط ايران لكي تضمن تفكيك الحرس الثوري داخل سوريا ، أما الأخرى ترغب بترسيخ معالم هويتها الخاصة من أجل التأكيد على تميزها وتمايزها عن المربع الوطني .

لم تتعلم جماعة الإخوان من التحولات التى كان المؤسس الأول في الماضي قد خاضها على شتى المراحل ، وصفت بعد مراجعات عميقة بالمتسرعة احياناً وبالتالي كلفت العجلة وعدم اخضاع التحركات للتفكير بشكل جذري رأس الجماعة وهذا المشهد تكرر مرة أخرى في مصر ، لقد اخفقت الجماعة بالتقدير والتخمين عندما تسرعت في خطواتها دون تقديم المعايير الجيدة ، بل يبدو وصولها إلى السلطة أحدث شيء من التضخم الذي كلفها رأس الرئيس محمد مرسي وايضاً خضعت إلى عملية اشبه بالاجتذاذية من على الأرض .

الآن كل ما كتب من مقاربات بخصوص اليمين اليمين في العالم إنما كانت خلاصتها كالذي يصب المياه ، كل المياه في الطواحين ، لقد انتقل المشروع الديني اليميني في المنطقة الإسلامية تماماً كما هو في العالم الغربي من دعوي داخل بيوت العبادة وتقديم الخدمات المختلفة إلى أن أصبح مشروع سياسي اقتصادي أممي لا يعترف بالحدود والأعراق ، فالهويات الدينية في تكوينتها هوية فوق مرحلية لا يقطعها قاطع ولا يؤطرها حيز ، لكنها في نفس الوقت بقدر ما هي متمددة تبقى مغلقة لأنها نهضت دائماً على التلائم المضاد لأي فرق أخرى ، وهذا يجعل الفرقاء من الوطنيين واليساريين والقوميين وغيرهم حالات متقهقرة أمام كيان ذي طينة تعاضدية يقّتطع سلطات مترامية هنا وهناك لكنها تلتقي في قاعدة واحدة والذي يسمح لها في ما بعد إنتاج نظام شمولي ، وبالتالي يمكن للمراقب القول بأن الحرب القائمة اليوم بين نظام سلطوي وآخر شمولي ، الأول يحتكر السلطة بشكل عبثي والآخر يسعى إلى التدخل في جميع مناحي الحياة ، لكن الطريف في هذا المقام الخاص والنوعي ، ليس صعباً على المرء تفهم ما يجري من تحولات في مناطق لم تشهد حداثة مدنية حقيقية لكن المدهش ، بل ليس هيناً على المراقب استيعاب بحث هذه الدول التى تُعتبر حاضنه للحداثة والتقدم عن تحولات من أجل إعادة التصادم بطريقة شمولية . والسلام 



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق بين التواطؤ المزدوج ..
- الجزائر أمام فرصة الانتقال من مرحلة اللاسيادة إلى السيادة ال ...
- حرب الصادرات بين اسرائيل والحكم الذاتي ...
- مشروعان الأول لهتزل والآخر لإقبال ، مدرستان واجهتان الاستبدا ...
- المسلسل الأمريكي من على جانبي الولاية الواحد والخمسين ...
- التراكم لا يصنع قفزات نوعية ، لهذا الانتشار يمهد لإعادة الاح ...
- صالح علماني ثروة وطنية كبرى ...
- تعيش الانتفاضة اللبنانية بين السماميات والسلاحفة ..
- الظلم يسلب النعم وهو نذير للسقوط الحتمي ...
- خنازير توبا وحلال فرنسا وأئمة ألمانيا ، تستدعي جميعها للانقل ...
- ماضي انطفأ أمام وعي اللبنانيين ...
- إجراءات محصورة بين الغباء وبلادة العقل ..
- الشعب اللبناني وحده الغضب ...
- القتل والاتهام والحرق دون أن يرف الجفن ...
- العقلانية المفقودة أمام الشرعية المهددة بالانتزاع الكامل ...
- منطقة تعيش حالة حرب مع الحقيقة والمعرفة ...
- تفريخات الأنظمة المستبدة ، التطرف والطوائف والفرقة والتدخل ا ...
- النائب وشلته ، الطاعة المطلقة أو الموت ألحتمي ...
- شتان بين الدلال والإذلال ..
- رسالتي إلى الشيخ محمد بن زايد ...


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - إخوان فلسطين يسيرون نحو ترسيخ معالم الهوية الخاصة ...