أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - حرب الصادرات بين اسرائيل والحكم الذاتي ...














المزيد.....

حرب الصادرات بين اسرائيل والحكم الذاتي ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6439 - 2019 / 12 / 16 - 20:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ أفتح اليوم بعد عطلة قصرية عن الكتابة قوساً أوسع مما فتحتُ من قبل على مسألة قد سبق لي أن تناولتها في مقامات أخرى حتى لو كانت مختلفة قليلاً ، لقد حرصت دولة إسرائيل منذ نشأتها على أن يكون لها موطأ قدم في السوق العالمي للتسلح ويالتالي أخذت من الولايات المتحدة الأمريكية النهج والطريقة في تصنيع السلاح التى أوكلته إلى القطاع الخاص دون أن يرتبط أبداً بوزارة الدفاع أو أي مؤسسة أخرى لكن بالطبع كانت ومازالت الأجهزة الأمنية والاستخباراتية توفر الغطاء والحماية للقطاعات التى تعتني بهذه المهمة ، فاليوم إسرائيل تمكنت من الوصول بصادراتها التسليحية إلى 130 دولة في العالم ، تعمل الشركات الإسرائيلية التى تقدر بألف شركة على تلبية احتياجات هذه الدول ، بالطبع إبتداءً من البندقية ومروراً بالمسيرات وليس انتهاءً بالسفن الحربية ، بل تحولت الصناعات الاسرائيلية سلعة خاصة بالدول التى يكثر فيها الحروب الأهلية مثل الكاميرون وجنوب أفريقيا ورواندا وأذربيجان وغيرهم من مناطق تشهد توترات على كوكب الأرض .

بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ، تمتاز الشركات الإسرائيلي في صناعة السفن والمسيرات دون طيار والأجهزة اللاسلكية والأقمار الصناعية وبالرغم شرورية دولة مثل ميانمار ( بورما ) ، أي أنها تصنف بشريرة في أروقة الأمم المتحدة ، أبرمت إحدى شركات الإسرائيلية المختصة بالصناعات البحرية اتفاق بتزويد الأولى بسفن من نوع دبورا وبالتالي بفضل الجودة العالية وتفوق أسلحتها التى وصلت عائدات الدولة العبرية من تصدير السلاح إلى ما يقارب 10 مليارات سنوياً ، وهذا المبلغ يعتبر من أعلى الأرقام على الإطلاق منذ بدأت المصانع العسكرية تشتغل على أرض فلسطين التاريخية ، بل باتت تنافس القارة الأوروبية في عقر دارها وايضاً في الجانب السلافي ، استطاعت الصناعات الاسرائيلية الدخول إلى السوق الأوكراني وبالتالي يعتبر هذا الاختراق المزدوج للغرب والشرق اعترافاً ضمنياً على تفوق النوعي لصناعة السلاح والذي يرفع من عائدات الشركات المصنعة وبالتالي يمكنها في المستقبل التمدد أكثر ، بل ما يلفت الانتباه ، جميع المناطق المتوترة والتى تشهد حروب أهلية تمول بالسلاح عبر اتفاقيات خاصة من الجانب الاسرائيلي .

من هنا يساجل المرء حول قوة الصورة ، أولاً بالضبط النفس ، لأن الضديد أدلته محسوسة وواقعية ، الآن ، لقد عملت السلطة الفلسطينية منذ نشأتها على منافسة إسرائيل في الأسواق الدولية ، وبالتالي استطاعت الشركات الكبرى في فلسطين تحويل زيت الزيتون المعبأ سابقاً في تنكات كبيرة إلى إعادة تعبئته بزجاجات صغيرة ومن ثم تصديره بشكل متحضر للأسواق الغربية ، بل اجتهدت الحكومات المتعاقبة بترويج عمليات تحريضية كبرى من أجل مقاطعة انتاجات المستوطنات وهذا لاقى قبولاً كبيراً بين الأحياء المتفرقة في أوروبا ، على سبيل المثال ، في مدينة أوروبية ما ، في شارع ما ، قامت شركة ما بمقاطعة المنتجات المستوطنات واستبدالتها بالسلع الفلسطينية كالزيت والزعتر والبابونوج والمريمية الذي دفع المستوطنون إلى اللجوء لتأسيس شركات من داخل المدن الاسرائيلية وإعادة تصديرها مرة ثانية باسم دولة اسرائيل بعد ما كانت تصدر تحت انتاج دولة المستوطنات ، يعني هذه أذني وهذه أذني ، وبالتالي لعبة الإلهاء التى تجري تحت بند المنافسة تُقاد بشكل مدروس وكما خطط له وبجدارة من الطرفين ، فالأول ، تصل إحدى عوائد صادراته إلى المليارات وهنا نضع تحت إحدى الصادرات ألف خط لأن الصادرات الاسرائيلية متنوعة وواسعة وتبلغ مئات المليارات سنوياً وأما الآخر ، يعيد من فترة الي أخرى إعادة هيكلة تنكة الزيت ، مرة على شكل طويل ، مرتفع بعض الشيء وأحياناً يكتفي بزجاجات صغيرة ، مستطيلة الشكل أو دائرية ، بل هناك اضافة جوهرية على الصادرات الفلسطينية لا يمكن للمراقب تجاهلها ، إلا من تقصد ذلك ، سيجد منشوراً ملحقاً باللغة الإنجليزية يشرح بشكل تفصيلي عن طريقة وأسلوب العصر .

بل ما يحصل اليوم ليس سوى عملية تنميقة من أجل إعادة تعليبه على يد جهات نفسها التى تولت في الماضي تجريمه ، فعندما يسود عقل الاختزالي تتحول الخرافة إلى أسطورة ، وهنا نعيد استحضار من الذاكرة نشاط مقصود ومرصود ، كانوا المستوطنون حريصين على أداءه ، بالفعل نشط الكثير من مستوطني قطاع غزة والضفة الغربية في بيع السلاح داخل هاتين المنطقتين ، الذي جعل البعض باختزاليته أن يعتقد للوهلة الأولى والثانية والعاشرة بأنه قد سجل اختراقاً واسعاً بين صفوف المستوطنين وبالتالي مجرد شراء السلاح من المستوطنين تعتبر الخطوة ضربة في عمق الدولة العبرية ، بل هناك من ذهب إلى أبعد من ذلك ، عندما أعتقد بأنه بهذا الفعل قد تمكن من اكتشاف حجم الفساد الشخصي والمؤسساتي بين اليهود ، في حين كانت الأجهزة الأمنية الاسرائيلية تمهد من خلال البيع إلى صنع حرب أهلية طويلة الأمد . والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروعان الأول لهتزل والآخر لإقبال ، مدرستان واجهتان الاستبدا ...
- المسلسل الأمريكي من على جانبي الولاية الواحد والخمسين ...
- التراكم لا يصنع قفزات نوعية ، لهذا الانتشار يمهد لإعادة الاح ...
- صالح علماني ثروة وطنية كبرى ...
- تعيش الانتفاضة اللبنانية بين السماميات والسلاحفة ..
- الظلم يسلب النعم وهو نذير للسقوط الحتمي ...
- خنازير توبا وحلال فرنسا وأئمة ألمانيا ، تستدعي جميعها للانقل ...
- ماضي انطفأ أمام وعي اللبنانيين ...
- إجراءات محصورة بين الغباء وبلادة العقل ..
- الشعب اللبناني وحده الغضب ...
- القتل والاتهام والحرق دون أن يرف الجفن ...
- العقلانية المفقودة أمام الشرعية المهددة بالانتزاع الكامل ...
- منطقة تعيش حالة حرب مع الحقيقة والمعرفة ...
- تفريخات الأنظمة المستبدة ، التطرف والطوائف والفرقة والتدخل ا ...
- النائب وشلته ، الطاعة المطلقة أو الموت ألحتمي ...
- شتان بين الدلال والإذلال ..
- رسالتي إلى الشيخ محمد بن زايد ...
- لبنان ، التحول الجوهري بقرار شعبي من دويلات الطوائف إلى دولة ...
- مصرون الطبقة إياها على جر البلد للخراب ...
- رسالة مقاتل ...


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - حرب الصادرات بين اسرائيل والحكم الذاتي ...