(سيذبحون كلَّ حمامكَ)‏

حيدر مكي الكناني
كاتب - شاعر - مؤلف ومخرج مسرحي - معد برامج تلفزيونية واذاعية - روائي
(Haider Makki Al-kinani)

الحوار المتمدن-العدد: 6440 - 2019 / 12 / 17 - 16:12
المحور: الادب والفن
    

‏----------------------‏
‏ مجموعتي - محاولات -‏
ـــــــــــــــــــ

يحاولون حرقكَ ..‏
كواكبكَ ,‏
التي لم تظهر بعد
يبدؤون الساعةَ .. الآن ,‏
تبدأ معركتهُم بلمسة
بدؤوا العد ‏
ولأنّكَ حربٌ خاسرة ‏
‏ جيوشكَ رغبات
قلبكَ جزر ومد
بدؤوا العد
قدّموا حربكَ على حربهم
لأنّك شَبَقُ الكلمة
سيغتالونَ فيكَ الغد
سيذبحون كلَّ حمامكَ
قصائدكَ
‏ أحلامكَ
سيعلقونَ لسانكَ ‏
على جدار الرد
حينها ستلجأ للإشارة
إلى قلبٍ على ألمهِ يتمرّد
يحاولون حرقكَ ..‏
لن يتجاوزوا علامات تنقيطكَ
ولا حروف عَروضكَ
ولا مقطعكَ الصوتي
الأوحد
سيعتقلونَ حروفَ أسمَكَ
ويكررونَ حروفَ علّتكَ
فتشدّكَ حروفَ مدّ في رقبتك ‏
تَتَورّد ‏
سيصلبونَ زاويةٍ أزليةٍ فيكَ
تتجرّد
سيغتالون نحو الجسدِ في كلمة
أنتَ بالنسبةِ لهُم رصاصةٌ للدفنِ
‏ في مسدساتهم
تتعدّد
أنتَ أرنبهم المُقبل لرحلة صيدٍ
‏ قاتل
أدرَد
جهّزوا نبال غيّهم ‏
وشحذوا عَصَا جوعهم
ومسّدوا أكتاف كلابهم
‏(السلوقية )‏
فهي مع خطاباتهِم في رؤوسنا ‏
تتحشّد
قصّوا شريط سباق رغباتهم
لعلّني باخعٌ نفسي
لعلّني واجدٌ أسمي
‏ في هذه الحرب الغبية
أشباحٌ تتوَعَّد ‏
يحاولون حرقكَ ..‏
لَملِم ما تبقّى من عظامكَ النخرةِ
ستنجو رأسكَ..‏
‏ تحت شجرةٍ هرمة
وظلّك في قصيدةٍ لم تُكتَب بعد..‏
يتجمّد

#حيدر_مكي_الكناني (هاشتاغ)       Haider__Makki__Al-kinani#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل