أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير حنا خمورو - مَيس، وجه من الانتفاضة العراقية: -لقد بدأوا بإطلاق النار على المتظاهرين ...














المزيد.....

مَيس، وجه من الانتفاضة العراقية: -لقد بدأوا بإطلاق النار على المتظاهرين ...


سمير حنا خمورو
(Samir Khamarou)


الحوار المتمدن-العدد: 6436 - 2019 / 12 / 13 - 23:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نشرت جريدة لاكروا الفرنسية، اليوم الجمعة 13 كانون الأول/ ديسمبر، مقالا عن الانتفاضة العراقية بعنوان


سمير خمورو
مَيس ، ناشطة عراقية شابة، تروي الحياة اليومية للمتظاهرين في بغداد، بين الخوف والأمل في "التغيير الحقيقي".الشباب او الشابات، انهم متساوون في مواجهة الرصاص والخطف والتعذيب. هذه واحدة من المستجدات الجديدة في الثورة الحالية في العراق، والتي لا أحد يعرف نتيجتها السياسية ولكن البعض يرى فيها بالفعل انها ثورة ثقافية: المرأة تشارك فيها بقدر الرجال.

حدث التواصل معها عن طريق الهاتف، مَيس فضلت ان لا نذكر اسمها لأسباب أمنية. هي واحدة من العديد من الفتيات العراقيات من جميع الأعمار، ومن جميع الأديان الذين يخرجون إلى الشوارع كل يوم للمشاركة في التظاهرات. إنها لا تزال غير قادرة على التصديق "رؤية الكثير من النساء والفتيات المشاركات في الانتفاضة، يخرجن إلى الشوارع". والاستماع الى "كل هؤلاء الشباب الذين يستطيعون إبداء رأيهم في النهاية".

في يوم الثلاثاء 10 كانون الأول/ ديسمبر، انضمت الشابة إلى المواكب السائرة نحو ساحة التحرير في بغداد، العاصمة العراقية. احتفلت البلاد بالذكرى الثانية لانتصارها على داعش والذي اعتبرت عطلة عامة ... وقبل كل شيء كان هناك مظاهرة كبيرة انضم إليها سكان المدن القريبة مثل النجف وكربلاء والناصرية.

بعد مرور شهرين ونصف على بدء الانتفاضة، التي بقيت قوية ومستمرة بعزيمة. ومع ذلك، مثل كل المحتجين، كانت ميس خائفة، وخائفة للغاية، مساء يوم الجمعة، 6 ديسمبر. كان اليوم هادئًا إلى حد ما، "تمامًا مثل الأسبوعين الأخيرين". قرأ ممثّل آية الله العظمى علي السيستاني خطبة دعا فيها الرئيس إلى تعيين رئيس وزراء جديد "دون تدخل أجنبي"، لكنه تجنب تسمية إيران.

في اليوم السابق، اجتاح أنصاره - الحشد الشعبي، الميليشيات التي تم إنشاؤها لمحاربة داعش في عام 2014، والتي أُلحقت منذ ذلك الوقت بجهاز أمن الدولة - ساحة التحرير في استعراض للقوة، مما يدل على أن طهران لم تقل كلمتها الأخيرة بعد.

وتوضح ميس "إن الشرطة وقوات الأمن العراقية التي تقوم بدوريات حول ساحة التحرير لم تعد مسلحة. لا يفهم البعض السبب في تجريد الجيش والشرطة من السلاح، ولكن يعتقد انه لحماية المتظاهرين لأنه في الأيام الأولى للتظاهرات، كان هناك العديد من القتلى."

مقتل 20 متظاهرًا وأربعة من رجال شرطة

في المساء، وصلت مجموعة من الميليشيات الى جسر السنك وهو واحد من الجسور التي تربط شرق بغداد - حيث تقع ساحة التحرير- إلى الغرب، حيث تقع المنطقة الخضراء، بما في ذلك الوزارات ومنها وزارة الخارجية والسفارات الاجنبية. تؤكد ميس: "لم يكن أحد يعلم من أين أتوا أو من هم". على الفور ، بدأوا بإطلاق النار على المتظاهرين، مستهدفين بشكل خاص أولئك الذين كانوا موجودين في موقف للسيارات متعدد الطوابق." وقد قُتل ما مجموعه 20 متظاهراً وأربعة ضباط شرطة. ولا يزال العشرات من الأشخاص الذين قُبض عليهم وأُخذوا في الحافلات في عداد المفقودين.

عمليات الاختطاف، إحدى وسائل التخويف المستخدمة ضد المتظاهرين، لا يستثنى منها حتى الفتيات الصغيرات. زهرة علي، طالبة جامعية تبلغ من العمر 19 عامًا كانت تطبخ للمحتجين، والمعتصمين، اختُطفت في أوائل ديسمبر عندما خرجت للتسوق: بعد بضع ساعات، وجدها والدها مقتولة، وعلى جسدها علامات تعذيب عنيفة. كما هو الحال دائمًا في العراق، يظل القتلة رسميًا "مجهولي الهوية"، والتحقيقات التي وعدت بها الدولة لا تكتمل ولا تؤدي إلى نتيجة. وعيون المتظاهرين واتهاماتهم تتجه نحو الميليشيات الموالية لإيران.

تشجب ميس وتؤكد "وعندما غادروا القتلة، تركوا وراءهم الكثير من صناديق الذخيرة عليها علامات وكتابات إيرانية. وخلال الهجوم سمع بعض المتظاهرين، المسلحين يتحدثون باللغة الفارسية."، وبعبارة اخرى بلغة ايران. بعد عمليات القتل يوم الجمعة، 6 ديسمبر ، أمر زعيم هذه الميليشيات الموالية لإيران رجاله بعدم الاقتراب من المتظاهرين ؟! واعتبر المحتجين في التحرير، ذلك بمثابة اعتراف بالجريمة. ربما في إشارة للرد على ذلك الحدث، ففي ليلة الاثنين 9 إلى الثلاثاء 10، هزت مدينة العمارة أربعة انفجارات شبه متزامنة استهدفت منازل اثنين من زعمائهم.

كن مسالما، حماية لحياتك

ميس ، تصر على أن "المظاهرات تبقى سلمية."، تقول : "العديد من النساء يطبخن للنشطاء: عندما يرسلن الطعام في علب الكرتون، يكتبن:" كن مسالمًا، احمِ حياتك ". الأطباء يكررون نفس الكلام لهم. "لكن في بعض الأحيان، البعض ينهار أمام المشاهد الوحشية: "قال شاب في شريط فيديو إنه رأى شقيقه يموت أمام عينيه. وذكرت شابة الشيء نفسه عن صديق. وهذا يجعل الناس غاضبين وأنا أفهمهم."

إلى أي مدى ستذهب هذه الحركة، التي تميزت بالفعل بأكثر من 450 قتيلاً و 20000 جريح، ومعوق؟ لا أحد يستطيع أن يجيب على هذا السؤال. منذ استقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي في 29 تشرين الثاني/نوفمبر، العراق لا يمتلك حكومة. أمام رئيس الجمهورية برهم صالح مهلة حتى يوم الثلاثاء 17 ديسمبر لإيجاد رئيس وزراء بديل. وفي الوقت نفسه، يحاول قدر الإمكان، الوفاء بالوعود التي قطعها في بداية الانتفاضة لتهدئة غضب الشارع. في الأسبوع الماضي، صوت البرلمان لإصلاح المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، ويستعد الآن لاعتماد قانون انتخابي جديد. ترد ميس بسرعة : "لا أتوقع أي شيء"، بالنسبة لها "ليس لديَّ ثقة في سياسينا، إنهم يحاولون فقط كسب الوقت، لا يوجد تغيير حقيقي متوقع" من هذه الإصلاحات "يعطي القانون ميزة وأفضلية للأحزاب الكبيرة: المرشحين المستقلين ليس لديهم فرصة لانتخابهم. السياسيون هنا في العراق يريدون شيئًا واحدًا فقط: الإبقاء على مناصبهم."



#سمير_حنا_خمورو (هاشتاغ)       Samir_Khamarou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في العراق: بعدم الثقة وإرتياب أُستقبلت المفوضية الجديدة
- الاحزاب الاسلامية تجتمع لسرقة ثورة تشرين
- لافتة كبيرة (انقذوا الشعب العراقي)
- يتعرض الأطباء لخطر الإصابة والاعتقال في التظاهرات وسط حملة ق ...
- نيوزيلندا تزيل اسم إسرائيل من الخريطة وتستبدله بفلسطين
- عربة التُكتك وسائقها رمزاً للثورة العراقية
- القوات الامنية الايرانية تقمع مظاهرات الأحواز
- موراليس الرئيس البوليفي يطلب اللجوء السياسي في المكسيك
- حقيقة ماذا تريد خطبة المرجعية
- اعتقال عراقيين لدعمهم الاحتجاجات على الفيسبوك
- في العراق، يستمر التحدي، في شهر واحد من المظاهرات، قتل أكثر ...
- المظاهرات في العراق: بغداد تتحدى حظر التجول، ليلة العنف في ك ...
- البيرونية تعود إلى السلطةً في الارجنتين، انتخاب اليساري البي ...
- العراقيون الغاضبون ضد نظام اللصوص
- هذا بعض ما يريده المنتفضين من تغير النظام
- افضل 100 فيلم منذ بداية 2000 وحتى اليَوْم
- من سيخلف ألفونسو كوارون وفيلمه روما ROMA في الدورة 76 في مهر ...
- المرشح المثالي- للمخرجة السعودية هيفاء المنصور الفيلم العربي ...
- النظام الايراني يستخدم مزدوجي الجنسية كورقة مقايضة مع الغرب
- يفتتح مهرجان دوفيل للسينما الأميركية الشهر المقبل بفيلم وودي ...


المزيد.....




- إعلام إيراني: إسرائيل تهاجم مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الر ...
- زيلينسكي يعول على حزمة أسلحة أمريكية موعودة لأوكرانيا
- مصر تحذر من استمرار التصعيد الإسرائيلي الإيراني على أمن المن ...
- لحظة استهداف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية (فيديوها ...
- لقطات من داخل مستشفى الفارابي بمدينة كرمنشاه غربي إيران عقب ...
- ترامب: الأمر مؤلم لكلا الطرفين.. إيران لن تنتصر بالحرب على ا ...
- هل مقعد 11a هو الأكثر أماناً على الطائرات؟
- نتنياهو: إسرائيل على طريق النصر وعلى سكان طهران إخلاء المدين ...
- -سي إن إن-: ترامب يتجنب المواجهة مع إيران لكن الجمهوريين يحث ...
- قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير حنا خمورو - مَيس، وجه من الانتفاضة العراقية: -لقد بدأوا بإطلاق النار على المتظاهرين ...