أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير حنا خمورو - عربة التُكتك وسائقها رمزاً للثورة العراقية














المزيد.....

عربة التُكتك وسائقها رمزاً للثورة العراقية


سمير حنا خمورو
(Samir Khamarou)


الحوار المتمدن-العدد: 6411 - 2019 / 11 / 17 - 19:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من أوائل الشركات المنتجة لعربة التُكتك هي شركة "باجاج" الهندية، وهي نفس الشركة المنتجة للفيسبا التي انتشر استخدامها بصورة كبيرة في الثمانينيات. ثم بدأت شركات أخرى بتصنيع التوكتوك بالاخص في تايلاند.

التوكتوك أو الباجاج أو الستوتة (تسمية عراقية) أو التُكتك (تسمية عراقية ايضاً) أو الركشة (بالهندية) وهي مركبة صغيرة نارية ذات ثلات عجلات، تستخدم غالبا كوسيلة للانتقال بالأجرة وينتشر التُكتك بكثرة في البلاد الآسيوية ولا سيما في الهند وتايلند و باكستان والفلبين وفِي البلاد العربية وخصوصاً في العراق و مصر و السودان ويتسع التُكتك لراكبين بالمقعد الخلفي أو ثلاثة محشورين، بالإضافة الي السائق الذي يجلس في المقدمة.

والتكك بلا أبواب أو احزمة امان سهلة القيادة، سرعة متوسطة، وانتشرت بسبب الاختناقات المرورية وانعدام الطرق، وقدرتها على السير في الشوارع والطرقات الضيقة، والوصول الى أظيق الشوارع والحارات التي لا تمتلك غير شوارع متربة. وينتشر بصورة ملحوظة في البلاد التالية.

بدأ ظهور التُكتك في البلاد العربية بكثرة مع دخول الالفية الثانية، على الرغم من إنتشار التُكتك في الهند في أوائل الستينيات. ومن اول البلاد العربية التي دخلتها التُكتك هي مصر، وبلغ عددها نحو خمسة ملايين مركبة، ورما اكثر، بحسب بعض التقديرات في الصحف المحلية..والتُكتك بالفعل له مزايا كثيرة، لقد ساعد الكثير من الشباب في تحسين دخله، وأصبحت هذه العربة مصدر رزق للكثير من العوائل الفقيرة، بالاضافة الى انها وسيلة مواصلات توفر فرصة للمواطنيين اقل سعرا من سيارات التاكسي، وفِي اَي بلد دخلتها، أثارت حفيضة سواق سيارات العمومي، الذين يتهمونها انها تسرق زبائنهم، وهم لا يدفعون الرسوم المفروضة عليهم. وهي لا توفر الامان للراكب .

واصبح التُكتك منذ ثورة 1 تشرين، علامة فارقة لانتفاضة العراقيين، فهي ساهمت في اسعاف ونقل الجرحى الذين سقطوا بقنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية، فنراها تخترق الصفوف وتصل الى الجريح ويقفز سائقها ليحمله الى عربته ويستدير بسرعة لنقله الى خيم المسعفين في ساحة التحرير، متحدية قوات مكافحة الشعب، والقنابل الغازية والدخان الخانق. وقد سقط عدد من سواق هذه العربات شهداء اثناء الواجب. وفِي مناظر مثيرة للسخرية نرى عناصر من هذه القوات تهاجم العربات الفارغة التي اضطر اصحابها لتركها في ساحة المعركة، ويضربوها بالهراوات والرصاص الحي، ومن ثم يتم إحراقها عمدا وانتقاما من التُكتك التي جننتهم. وعندها نرى عدد من المواطنيين يهرعون بالتبرع لصاحبها ليشتري عربة اخرى.

والى جانب وضيفتها المهمة في نقل الجرحى فهي تنقل المواد اللوجستية لإدامة الانتفاضة، مثل الاغذية، والمياه والأغطية، والادوية والاجهزة الطبية الى ساحة التحرير، كما يتحدى سائقي التُكتك مخاطر إطلاق الرصاص، والدخان ويقومون بتوزيع المياه الغازية على المتظاهرين للتخفيف من وطأة الغاز المسيل للدموع، كما تحمل الطعام والماء الى الشباب في الخطوط الامامية. ودفع الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي لإطلاق وسم (هاشتاغ) #ثورة_التكتك، و
"تك تك مان"... أبطال جدد لخدمة الثورة

وهذه العربة الصغيرة كتبت عنها وعن سائقها القصائد الشعبية، وانتشرت اغاني ثورية تتغزل بها، وصارت موضوعا لرسامي اللوحات وانتشرت رسوم جميلة لتُكتك على جدران نفق ساحة التحرير، وقد ياتي يوم يتم عمل نصب في بغداد تخليدا لها كأحد رموز الثورة التشرينية.



#سمير_حنا_خمورو (هاشتاغ)       Samir_Khamarou#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القوات الامنية الايرانية تقمع مظاهرات الأحواز
- موراليس الرئيس البوليفي يطلب اللجوء السياسي في المكسيك
- حقيقة ماذا تريد خطبة المرجعية
- اعتقال عراقيين لدعمهم الاحتجاجات على الفيسبوك
- في العراق، يستمر التحدي، في شهر واحد من المظاهرات، قتل أكثر ...
- المظاهرات في العراق: بغداد تتحدى حظر التجول، ليلة العنف في ك ...
- البيرونية تعود إلى السلطةً في الارجنتين، انتخاب اليساري البي ...
- العراقيون الغاضبون ضد نظام اللصوص
- هذا بعض ما يريده المنتفضين من تغير النظام
- افضل 100 فيلم منذ بداية 2000 وحتى اليَوْم
- من سيخلف ألفونسو كوارون وفيلمه روما ROMA في الدورة 76 في مهر ...
- المرشح المثالي- للمخرجة السعودية هيفاء المنصور الفيلم العربي ...
- النظام الايراني يستخدم مزدوجي الجنسية كورقة مقايضة مع الغرب
- يفتتح مهرجان دوفيل للسينما الأميركية الشهر المقبل بفيلم وودي ...
- رحيل الممثل بيتر فوندا... كتب ومثل في فيلم مضاد للثقافة الام ...
- جان بيير موكي مخرج السينما المستقلة في فرنسا
- مراجعة صعبة لاتفاقيات جنيف بشأن -قانون الحرب-
- كان ذلك النهار هو 8/8/1988
- في تونس بدأ السباق الرئاسي بين الاسلام السياسي والعلمانية
- اليابان : ما لا يقل عن 33 قتيلا و 36 جريحا في حريق أستوديوها ...


المزيد.....




- روسيا تدّعي سيطرتها على بلدات أوكرانية استراتيجية.. والأخيرة ...
- المبعوث الأمريكي يوضح عدد الساعات التي قضاها في غزة والهدف م ...
- بين الخوف والحاجة: صراع على معبر زيكيم من أجل المساعدات في غ ...
- هل يكون إسقاط المساعدات في غزة بديلا عن الممرات البرية؟
- أبرز المواقف الدولية بشأن الاعتراف بدولة فلسطين
- -كانابا- ملحمة هندية على الطريقة الهوليودية
- قصة يمني مع النزوح والجوع.. انتظار مؤلم لمساعدات غابت عامين ...
- الاتحاد الأوروبي يخفف قيود 100 ملليلتر على السوائل في المطار ...
- ترامب يفرض رسوما جمركية مرتفعة على عشرات الدول
- هل تعكس زيارة ويتكوف إلى غزة تغير في سياسة الإدارة الأمريكية ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير حنا خمورو - عربة التُكتك وسائقها رمزاً للثورة العراقية