أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير حنا خمورو - العراقيون الغاضبون ضد نظام اللصوص














المزيد.....

العراقيون الغاضبون ضد نظام اللصوص


سمير حنا خمورو
(Samir Khamarou)


الحوار المتمدن-العدد: 6392 - 2019 / 10 / 27 - 21:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراقييون الغاضبون ضد "نظام اللصوص"
ترجمة سمير حنا خمورو
(مقال نشر اليوم في الجريدة اليومية الفرنسية لاكروا)
كما هو متوقع، تجمع عشرات الآلاف من المتظاهرين الجمعة 25 أكتوبر في ميدان التحرير الشهير في بغداد. وخلف العنف أكثر من 40 قتيلاً، في جميع أنحاء البلاد. الاحتجاجات ضد حكومة عادل عبد المهدي، التي تم تشكيلها قبل عام بالضبط، وأيضًا ضد عرابه وداعمه المباشر: إيران.

الدعوة للتظاهرات في يوم الجمعة 25/10 تشرين الاول/ أكتوبر، تم تلبيتها. بعد ايّام قليل من الراحة الاحتفال الشيعي الكبير بالأربعين. بدأت الاحتجاجات عفويا وتلقائياً يوم الاول من تشرين الاول، وقد استؤنف من جديد في الذكرى الأولى لحكومة عادل عبد المهدي.
منذ مساء يوم الخميس 24 تشوين الاول، تجمع المتظاهرون في ميدان التحرير الشهير في بغداد. بقي بعضهم طوال الليل وانضم إليهم آخرون صباح يوم الجمعة. هتف عشرات الآلاف ورددوا نفس الشعار "يسقط نظام اللصوص". في بلد غني بالنفط يعاني من نقص مزمن في الكهرباء ومياه الشرب، وقبل كل شيء ملغوم ومنخور بالفساد.

قالت متظاهرة شابة في ساحة التحرير لفرانس بريس AFP "أنا أريد حصتي من النفط "، بينما قال متظاهر بالنسبة لمتظاهر آخر ، فإن المسألة أعمق وأوسع "نحن لسنا جائعين، نحن نطالب بالكرامة. نحن بحاجة فقط لبلد موحد، هذا كل شيء"، قال بصوت أجش، "الذين يدعون تمثيلهم للشعب احتكروا كل شيء كل الموارد".
والتحدي، ان مسيرات جماهيرية جرت في عدة مدن جنوب بغداد، بما في ذلك مدينة النجف وكربلاء الشيعيتين المقدستين، وايضا في الناصرية، والديوانية والبصرة كما حصل في أوائل شهر تشرين الاول/أكتوبر. وهذه المرة، دعا الزعيم الديني والزعيم الشعبوي مقتدى الصدر مؤيديه ومقاتليه إلى "لحماية" المتظاهرين، خوفا من مزيد من العنف.

ليس من المستغرب أن القمع كان أيضًا حاضراً. تم صد ودفع العشرات من المتظاهرين عن أبواب المنطقة الخضراء - حيث مقر المؤسسات الرئيسية في البلاد - بمدافع خراطيم المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع.
قُتل خمسة متظاهرين بالرصاص في الناصرية (جنوب بغداد)، واثنان آخران في بغداد، وأصيبوا بجروح قاتلة بالقنابل الصوتية وبالغاز المسيل للدموع، وتوفي ثمانية في حرائق، التي استهدفت عشرات من مقرات الأحزاب السياسية الحاكمة في السماوة، المدينة في جنوب البلاد ايضا، وفقا لمصادر طبية والشرطة.مجموع القتلى يوم جمعة الاحتجاج بلغ اكثر من 40 شخصا.

اولا، صمت آية الله علي السيستاني في الايام الاولى للتظاهرات، الذي يمثل السلطة الدينية الشيعية العليا في العراق، ومرة اخرى خرج عن صمته بعد مرور ايّام، ودعا في خطبة يوم الجمعة، إلى "ضبط النفس"، التي تم قرأتها في المسجد الكبير في كربلاء، وقال عبد المهدي كربلائي "من الضروري أن تكون المظاهرات سلمية وبدون عنف"، وهذا من اجل "تجنب "العنف والرد على العنف، من شأنه أن يخلق مساحة لمزيد من التدخلات الأجنبية" وهذا سيؤدي بالعراق الى ان يكون " ساحة معركة لتسوية الحسابات بين القوات الدولية والإقليمية".
يقول عادل بكوان، مدير مركز علم الاجتماع في العراق والباحث في اريمو Iremmo:
تعرف الحكومة أنها تستطيع الاعتماد على الحشد الشعبي القوي، وهو تحالف يتكون من 63 ميليشيا مسلحة تشكل "80٪ منها مرتبطة أيديولوجياً بإيران"، وشهدت في الأيام الأخيرة دعوات تدعو للتعبئة في جميع قطاعات المجتمع. "بعض المتظاهرين، على الرغم ان معظمهم من الشيعة، ثاروا وتمردوا ضد التدخل الايراني، الذي اصبح خانقا."، يؤكد مراقب عراقي؛ "بسبب العقوبات الأمريكية، فإن إيران بحاجة ماسة إلى نهب العراق، وبدون هذه الثروات ، لن يدوم نظام الملالي شهرين. ربما حكومة عادل عبد المهدي وهي صناعة طهران، ستسقط. وتقدمها إيران كتنازل للمتظاهرين، ولكن سيحل محله دمية أخرى. ومن المرجح أن تكون الحملة القمعية قاسية للغاية لأن الإيرانيين ليسوا مستعدين للتخلي عنها بسهولة. "

أصدرت لجنة تحقيق عليا يوم الثلاثاء 22 تشرين الاول/ أكتوبر، تقريراً عن نتائج المظاهرات التي جرت بداية أكتوبر: قُتل أكثر من 150 شخصًا، منهم 149 مدنيًا - متظاهرون - مات معظمهم في بغداد، والباقي 8 أفراد من قوات الأمن. "70٪" من القتلى أصيبوا بالذخيرة الحية "على الرأس والصدر". تحقيق وصفته حركة المنتفضين والمتابعين ب (المخجل، ومخزي). وقد نددوا بنتائج التحقيق على تويتر ومواقع التواصل الاجتماعي، والمدونين، "لقد أصبحت قوات الأمن والضباط المبتدئين كبش فداء ، في حين لم يتم إلقاء اللوم على القيادة العليا".

* اريمو iReMMO :معهد البحوث والدراسات البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط، تأسس في 17 مارس 2011. يقدم دراسات وبحوث في المجال السياس والاجتماعي.



#سمير_حنا_خمورو (هاشتاغ)       Samir_Khamarou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا بعض ما يريده المنتفضين من تغير النظام
- افضل 100 فيلم منذ بداية 2000 وحتى اليَوْم
- من سيخلف ألفونسو كوارون وفيلمه روما ROMA في الدورة 76 في مهر ...
- المرشح المثالي- للمخرجة السعودية هيفاء المنصور الفيلم العربي ...
- النظام الايراني يستخدم مزدوجي الجنسية كورقة مقايضة مع الغرب
- يفتتح مهرجان دوفيل للسينما الأميركية الشهر المقبل بفيلم وودي ...
- رحيل الممثل بيتر فوندا... كتب ومثل في فيلم مضاد للثقافة الام ...
- جان بيير موكي مخرج السينما المستقلة في فرنسا
- مراجعة صعبة لاتفاقيات جنيف بشأن -قانون الحرب-
- كان ذلك النهار هو 8/8/1988
- في تونس بدأ السباق الرئاسي بين الاسلام السياسي والعلمانية
- اليابان : ما لا يقل عن 33 قتيلا و 36 جريحا في حريق أستوديوها ...
- اعتقال الملا كريدار في النرويج، ووافقت المحكمة العليا تسليمه ...
- فاريبا عادلخاه، باحثة إيرانية فرنسية محتجزة في إيران
- الموصل: مئات من المعوقين بسبب العبوات المتفجرة المزروعة في ك ...
- بواتييه اول ممثل اسود حصل على الاوسكار
- افلام كلاسيكية وانسانية، احزر من سيأتي للعشاء
- شيري بلير تعمل منتجة لفيلم عن القضية الفلسطينية
- فتوة تاريخية لجامعة الأزهر ضد الزواج بعمر اقل من 18 سنة
- علماء الاثار الإنجيليين ينقبون في الضفة الغربية المحتلة


المزيد.....




- مشهد مؤلم.. طفل في السابعة محاصر في غزة بعد غارة جوية إسرائي ...
- -رويترز-: مايك والتز أجبر على ترك منصبه
- -حادثة خطيرة- في غزة والجيش الإسرائيلي ينوي استخلاص الدروس م ...
- زاخاروفا تعلق على احتجاز مراسل RT في رومانيا وترد على شائعات ...
- تقارير إعلامية تفضح -كذب- نتنياهو بخصوص حرائق القدس
- أوكرانيا: نارٌ ودمار وإجلاءٌ للمدنيين إثر غارات روسية على مد ...
- حكمت الهجري يطالب بحماية دولية بعد اشتباكات صحنايا وريف السو ...
- المرصد يتحدث عن عشرات القتلى في اشتباكات -طائفية- بسوريا.. و ...
- إيران تعلن تأجيل جولة المفاوضات المقبلة بشأن برنامجها النووي ...
- في عيد العمال.. اشتباكات في إسطنبول ومغربيات يطالبن بالمساوا ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير حنا خمورو - العراقيون الغاضبون ضد نظام اللصوص