أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير حنا خمورو - النظام الايراني يستخدم مزدوجي الجنسية كورقة مقايضة مع الغرب















المزيد.....

النظام الايراني يستخدم مزدوجي الجنسية كورقة مقايضة مع الغرب


سمير حنا خمورو
(Samir Khamarou)


الحوار المتمدن-العدد: 6335 - 2019 / 8 / 29 - 22:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النظام الايراني يستخدم مزدوجي الجنسية كورقة مقايضة مع الغرب
سمير حنا خمورو

القاء القبض ومحاكمة وسجن حاملي الجنسية الثانية اصبحت وسيلة للضغط على الغرب في الجمهورية الاسلامية الإيرانية، فقد تم القبض على شخصين في طهران، احدهما إيراني بريطاني الثلاثاء 27 آب/أغسطس بتهمة "التجسس" لصالح إسرائيل. في حين أن الباحثة والأستاذة في علم الاجتماع الفرنسية الإيرانية فاريبا عادلخاه Fariba Adelkhah محتجزة هناك أيضًا منذ منتصف تموز/يوليو الماضي. ومرة اخرى يسلط الضوء على وسائل الضغط التي يمارسها النظام الملالي على الدول الغربية.

يسبق سجن إيفين في شمال طهران، سمعته الرهيبة في ممارسة التعذيب على سجناء الرأي من معارضي نظام الاسلام السياسي، وصار ايضا احد كوابيس حكومات الدول الغربية. في هذا المبنى المخيف بالفعل، يتم سجن أغلبية ثنائي الجنسية التي اعتقلتها سلطات الحرس الثوري الايراني، والتي لا يتردد النظام في استخدامهم بعد ذلك كوسيلة ابتزاز والضغط في تعامله الدبلوماسي. وقد سبق وأن كتبتُ في الحوار المتمدن عن القاء القبض على الباحثة الفرنسية - الإيرانية فاريبا عادلخاه وحجزها في هذا السجن منذ منتصف تموز/ يوليو بتهم لم تُعلن بعد.

في يوم الثلاثاء 27 آب/أغسطس، أعلن غلام حسين إسماعيل، المتحدث الرسمي باسم السلطة القضائية في إيران، أنه تم سجن شخصين، من بينهم رجل إيراني بريطاني، في إيران بتهمة "التجسس لصالح إسرائيل": وبالتالي فقد حُكم على أنوشه عاشوري Anousheh Ashouri الذي يحمل جنسية مزدوجة، بالسجن لمدة عشر سنوات بتهمة "نقل المعلومات إلى الموساد". تضاف إلى هذا الحكم عامين آخرين من الاحتجاز، لتلقيه، وفقًا للعدالة الإيرانية، 33000 يورو "أموال غير مشروعة" من الدولة اليهودية. وكان عاشوري قد اعتقل عام 2016 لمشاركته في مظاهرات ضد النظام في عام 2009، وهو ينفي ذلك، ثم لماذا لم يعتقل في حينها وترك حراً لمدة تقارب من سبعة سنوات، من جانب اخر، ذكرت وزارة الخارجية، الى ان بريطانيا تدعم أسرة المواطن المحتجز في سجون ايران، وان القنصلية البريطانية مستمرة في المطالبة بالتواصل مع مواطنها ومعرفة ملف الاتهام.

وبالنسبة لقضية اخرى، قال إسماعيل، يوم الثلاثاء الماضي أيدت محكمة استئناف إيرانية حكمًا بالسجن لمدة 12 عاماً على السيدة أراس أميري Aras Amiri بتهمة التجسس لصالح الموساد الاسرائيلي، وهي موظفة بالمركز الثقافي البريطاني في طهران، وتحمل جواز غربي، واتُهمت ايضا بإدارة مشاريع ثقافية غربية التوجه ومحاولة نشرها في الجمهورية الاسلامية. ولبريطانيا مركز ثقافية في 107 دولة.

قال خبير في الشؤون الإيرانية "الموقف معقد في قضية القاء القبض على حاملي الجنسية المزدوجة لان ايران لا تعترف للإيراني بجنسيته الثانية". ويوكد المصدر انه يجد مفارقة وراء هذه الاعتقالات والمحاكمات الصورية: "علامة على ان اي شخصية لديها علاقات وروابط مع الخارج يمكن اتهامها ، بأنها تتقاضى رواتب من قوة خارجية وموجهة للعمل ضد النظام. بينما النظام معزول الى حد كبير على الساحة الدولية".
(لاحظوا ان كل سياسي العراق يحملون اكثر من جنسية وبعضهم يحمل ثلاثة جنسيات، ومنهم رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والوزراء ومعظم النواب في كل الحكومات التي تلت لاحتلال الاميركي البريطاني، بل وان قادة كل الاحزاب الشيعية لديهم الجنسية الإيرانية).

في حالة السيدة فاريبا عادلخاه، جاء اعتقالها في منتصف تموز، قبل وقت قصير من زيارة طهران من قبل المستشار الدبلوماسي للرئاسة الفرنسية، إيمانويل بون Emmanuel Bonne، لمناقشة إنقاذ الاتفاق النووي لعام 2015. وصرح مسؤول إيراني عن حيثيات اعتقال عادلخاه "بالنظر إلى طبيعة القضية (...) ، اللحظة لم تأت بعد لتقديم معلومات عن قضيتها "!

وقال علي رضا نادر، مدير مركز أبحاث إيران الجديد ومقره واشنطن :"كلما أرادت إيران تعزيز وسائل الضغط ضد الدول الغربية، فإنها تلجأ الى أخذ الرهائن. ما لا يقل عن 12 شخصًا من حاملي الجنسية الثنائية، وأجانب مسجونين حاليًا في الجمهورية الإسلامية، مثل الإيرانية البريطانية، نازانين زاغاري-راتكليف Nazanin Zaghari-Ratcliffe، الذي تم احتجازها منذ نيسان/ أبريل 2016 وحُكم عليها بالسجن خمس سنوات لمشاركته في الاحتجاجات المناهضة للنظام في عام 2009. وكانت نازانين موظفة في مؤسسة طموسون رويترز، وهي ام في الأربعين من عمرها، ولطالما دافعت بقوة عن براءتها. في تشرين الثاني/ نوفمبر 2017، صرح زوجها ريتشارد راتكليف في الصحافة بأنها “تستخدم كورقة مساومة من قبل حراس الثورة الايراني، الذين يحاولون الحصول على شيء ما من الحكومة البريطانية".

من جانبها، لطالما أنكرت طهران استخدام مصير المواطنين الذين لديهم جنسية ثانية، والمسجونين كتكتيك ضغط في الدبلوماسية الأجنبية. لكنها اعترفت أن هؤلاء السجناء يمكن أن يكون موضوع التبادلات في بعض الأحيان. ففي نيسان/أبريل الماضي، قدم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مقترحًا لتبادل الإيرانيين المسجونين أو المهددين بالترحيل من الولايات المتحدة، مقابل الأمريكيين الإيرانيين المحتجزين في الجمهورية الإسلامية.

وكان قد تم إطلاق سراح المراسل السابق لصحيفة واشنطن بوست، جيسون رضيان Jason Rezaian في طهران، بعد 544 يوماً قضاها في سجون ايران، رضيان كان قد اعتقل في تموز/ يوليو بتهمة "التجسس". وهي تهمة يمكن لصقها باَي شخص يعارض او يكتب منتقدا النظام الايراني او احد الملالي الكبار. في شباط/ فبراير الماضي، أخبر رضيان وكالة فرانس برس AFP، شعر انه مجرد "بيدق في لعبة شطرنج عالمية"، بينما تفاوضت القوى الكبرى مع طهران حول اتفاق بشأن برنامجها النووي.

تمكن أخيرًا رضيان من مغادرة سجن إيفين الرهيب في 16 كانون الثاني/ يناير 2016، مع ثلاثة من زملائه، فقد اطلق سراحهم في اليوم الاول من تنفيذ اتفاقية فيينا التي وقعت قبل ستة اشهر، وبالمقابل، أصدر الرئيس الأمريكي باراك أوباما عفوا عن أربعة مدانين إيرانيين وخفف الأحكام الصادرة بحق ثلاثة آخرين. كما نص الاتفاق على قيام واشنطن بدفع 1.7 مليار دولار لتسوية ديون تعود إلى ما قبل الثورة الاسلامية الإيرانية.

ويبد ان ما ذهب اليه المراسل السابق لصحيفة واشنطن صحيح تماما، ففي مؤتمر صحفي لترامب في ختام G7 الذي انعقد في فرنسا، اجاب على سؤال هل من الممكن ان تقابل السيد روحاني في الأسابيع القادمة ؟ قال بالإيجاب، وان القوى الكبرى ولحاجتهم للنفط الايراني والخليجي تفاهمت مع الجمهورية الاسلامية على مبدأين، صرح بهما الرئيس الفرنسي ماكرو الاول لا نريد ان نضرب ايران، والثاني لن نسمح لإيران بحيازة السلاح النووي.
وربما في قادم الايام سيتم إطلاق كل المسجونين في سجون ايران من حاملي الجنسية الثنائية، لأن الرئيس ترامب رجل اعمال من الطراز الأول.




#سمير_حنا_خمورو (هاشتاغ)       Samir_Khamarou#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يفتتح مهرجان دوفيل للسينما الأميركية الشهر المقبل بفيلم وودي ...
- رحيل الممثل بيتر فوندا... كتب ومثل في فيلم مضاد للثقافة الام ...
- جان بيير موكي مخرج السينما المستقلة في فرنسا
- مراجعة صعبة لاتفاقيات جنيف بشأن -قانون الحرب-
- كان ذلك النهار هو 8/8/1988
- في تونس بدأ السباق الرئاسي بين الاسلام السياسي والعلمانية
- اليابان : ما لا يقل عن 33 قتيلا و 36 جريحا في حريق أستوديوها ...
- اعتقال الملا كريدار في النرويج، ووافقت المحكمة العليا تسليمه ...
- فاريبا عادلخاه، باحثة إيرانية فرنسية محتجزة في إيران
- الموصل: مئات من المعوقين بسبب العبوات المتفجرة المزروعة في ك ...
- بواتييه اول ممثل اسود حصل على الاوسكار
- افلام كلاسيكية وانسانية، احزر من سيأتي للعشاء
- شيري بلير تعمل منتجة لفيلم عن القضية الفلسطينية
- فتوة تاريخية لجامعة الأزهر ضد الزواج بعمر اقل من 18 سنة
- علماء الاثار الإنجيليين ينقبون في الضفة الغربية المحتلة
- فضلت لجنة التحكيم مهرجان كان السينمائي 72 الأفلام التي تعالج ...
- فيلم اجواء للفلسطيني وسام جعفر يفوز بالجائزة الثالثة في مساب ...
- الآن ديلون بكى على مسرح مهرجان كان في حفل تكريمه وقال -افكر ...
- الجزء الثالث من فيلم رجل وامرأة - وصية لثلاثة سينمائيين كبار
- المودوفار المخرج الإسباني الكبير يعرض ألمه على شاشة مهرجان ك ...


المزيد.....




- اخترقت جدار منزل واستقرت في -غرفة نوم-.. شاهد مصير مركبة بعد ...
- مصر تعلن اعتزامها التدخل لدعم دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أ ...
- -القسام- تفجر عبوة -رعدية- بقوة إسرائيلية خاصة وتستهدف ناقلة ...
- قصة الصراع في مضيق هرمز منذ الاحتلال البرتغالي وحتى الحرس ال ...
- هولشتاين كيل يصعد للبوندسليغا للمرة الأولى في تاريخه
- البحرين تدعو للتدخل الفوري لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة ومن ...
- طلبت منه البلدية إخفاء قاربه خلف السياج.. فكان رده إبداعيا و ...
- استطلاع: نصف الأمريكيين يعتبرون الإنفاق على مساعدات أوكرانيا ...
- حاكم بيلغورود: 19 شخصا بينهم طفلان أصيبوا بالقصف الأوكراني ل ...
- مشاهد جديدة لسقوط حافلة ركاب في نهر ببطرسبورغ


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير حنا خمورو - النظام الايراني يستخدم مزدوجي الجنسية كورقة مقايضة مع الغرب