تبرعاتكم وتبرعاتكن المالية تحفظ استقلال الحوار المتمدن، فشاركونا في دعم استمرارية هذا الفضاء اليساري الحر

المودوفار المخرج الإسباني الكبير يعرض ألمه على شاشة مهرجان كان

سمير حنا خمورو
(Samir Khamarou)

الحوار المتمدن-العدد: 6232 - 2019 / 5 / 17 - 18:59
المحور: الادب والفن

يعود المخرج الاسباني بيدرو المودوفار Pedro Almodóvar الى المهرجان، مع فيلم "الألم والمجد Douleur et Gloire"، كَتَب السيناريو واخرجه. دراما شعرية و حميمة، يتناول فيه بعض فصول من حياته الخاصة مع إضافات متخيلة. يجمع الفيلم بين أنطونيو بانديراس و بينيلوبي كروز معًا على الشاشة. وهما ممثلان مفضلان لبيدرو المودوفار، يجسدان شخصيات حزينة داخل احداث درامية، وايضا الممثلين اسير اتكينيا، وسيسيليا روث، وليوناردو اسباراليا. مدير التصوير خوسيه لويز الكين، الموسيقى التصوير رائعة من تاليف البرتو ايغليسياس وقد سبق وان ألف الموسيقى التصويرية لسبعة افلام للمخرج، اول فيلم عمل معه "لحم مرتجف Carne trémula 1997"، وآخرها جوليتا Julietta.
يحتفل محبي السينما ليس فقط بعرض الفيلم في المسابقة الرسمية، ولكن ايضا يعرض في نفس اليوم في عدد كبير من صالات السينما في فرنسا وإسبانيا، وقد كان المخرج توقف عن الاخراج السينمائي منذ فيلمه الاخير "جوليتا Julietta" في عام 2016.

في بداية المشهد الاول، يقص فيها المخرج بنفسه، بصوت يجيش بالعاطفة، حكايته ويمنح نفسه بصدق وبلا تنازلات، حيث يتناول حياته الجنسية والعاطفية بطريقة مباشرة. يبدو بيدرو ألمودوفار حساسًا في الحياة مثله مثل الشخصيات الغريبة في أفلامه، وهذا ما يعجبني فيه: مشاعره، نظرته الفريدة للمجتمع، والدين، تسامحه، هامشيته.
يروي الفيلم سلسلة من اللقاءات بعد عدة عقود، بعضها فعلية مع شخصيات عرفها، وبعضها الاخر في ذاكرة حياة مخرج يعاني من الحب الاول والتالي، الأم، الموت، الممثلون الذين عمل معهم، سنوات الستينات، سنوات الثمانينات والحاضر. استحالة فصل الخلق عن الحياة الخاصة. والفراغ المتعذر فهمه في مواجهة عدم القدرة على الاستمرار في التصوير. هل الفيلم آعتراف بالمعاناة، والفشل في الخلاق الفني للمخرج نفسه، هل يمكن أن يكون "الألم والمجد Pain and Glory" فيلمه الأكثر حميمية والأكثر ذاتي؟

#سمير_حنا_خمورو (هاشتاغ) Samir_Khamarou#

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل