العالم يبدو رميم ... العالم يبدو سهل

كواكب الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 6435 - 2019 / 12 / 11 - 19:54
المحور: الادب والفن
    

العالم يبدو رميم ..... العالم يبدو سهل

"ولكني مُتعب والمشقة في قلبي وليس في الطريق."
بسام حجار

1
كطقس صباحي
تناغيني فيه
عصفورة الأرز أنساب النغم
التقطتْ عيني المشهد
انشدهتُ عنها وعن النغم
فتحت أستار الليل
العالم يبدو رميم
والموت يرفع معوله
ليزرع رصاصة بالرأس
دماء وبقايا مجزرة رصاص
وسكاكين وعلم
وفردة حذاء ملطخة بالوحل
ومصور وثق لحظة القتل
كطفل مبتسم ينزف دم ساخناً
حتى عين الكاميرا
من بعده أصابها الحُزن
ومكان يفوح ببقايا أشلاء مبعثرة
وصراخ وأدخنة
ونشرات أخبار وتوابيت موتى
إنه ليبدو مشهد من قيامة الأرض
أما من بريد يصل للسماء؟؟
أما نبي يشهد؟؟

2
إعلان مستهلك
عن أجود الأطقم الملكية الحديثة
ماركات غالية وأخرى مقلدة
مشدات تعيد الشباب
لتضاريس أنهكتها الولادة والحمل
أقراص دواء سحرية
لمنتهي الصلاحية
وعارضات أزياء
بأجساد ممشوقة
وصفات طعام
يسيل لها اللعاب لعالم منفتح
كل شيء اصبح للعرض
كل شيء ممكن بكبسة زر
والحياة تبدو سهلة للذي يملك
والبونُ يتسع
البون يتسع

3
بين هذا وذاك
هناك عصا تشق البحر
وحوت شاهراً فكّيه
لصغار السمك
وبين هذا وذاك
مُتخمٌ
وصغار يحملون مشقة أهل
وكهول يصارعُون لرغيف خبز
ومن عمد أعوام عمره بالصبر
اذاً أيها الحياة
في أمكنة من أطراف هذا الكون
لا زلنا نبحث عن خلاصنا
عن فرص للتعبير عن مغزى
وقصائد موشاة بنبض القلب
وحين يذوب الثلج
ننثر قمح وننتظر الحصاد
لكي لا ييبقى المنجل
مغروس في الجدار
ولا نسرج شمعة في معبد
لانتظار مُخلص
ولا يلوحون لنا الخطباء
بآيات الله تهويلاً وخوفاً
من بوق نفير سُيعلن
فمتى؟؟؟؟

#كواكب_الساعدي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل