أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - هشام عبد الرحمن - وسائل الإعلام الفلسطينية والحملات الانتخابية














المزيد.....

وسائل الإعلام الفلسطينية والحملات الانتخابية


هشام عبد الرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 6424 - 2019 / 11 / 30 - 14:55
المحور: القضية الفلسطينية
    


تطور دور الإعلام في متابعة وتغطية قضايا الانتخابات ليصبح حرفة ومهنة وفن مستقل بذاته عرفته الدول التي قطعت مشوارًا طويلًا في الممارسة الديمقراطية، بل أصبح الإعلام هو العامل الذي يؤثر بشكل كبير في نتائج الانتخابات إلى حد جعل البعض يُثبت بأن دور الإعلام أصبح يُمثل نصف المعركة الانتخابية، فمن الممكن أن يمنع مرشحا عن الفوز، أو يعزز مرشحًا للفوز .
وقد تجاوزت أجهزة الإعلام، في إطار التقدم العلمي والتكنولوجي، مهمة تقديم المعلومات والأنباء والتعليقات من خلال نشر المعلومات والأخبار الخاصة بالانتخابات وتوفير مجال للحوار والنقاش حول برامج المرشحين، إلى القيام بدور رقابي أثناء العملية الانتخابية، لتصبح إحدى وسائل التحقق والمتابعة التي تحمي استقامة العملية الانتخابية، وتعزز من مشاركة الأحزاب السياسية، والمرشحين والناخبين ومختلف شركاء العملية الانتخابية، فهذه الرقابة تعزز من الالتزام بالإطار القانوني للعملية الانتخابية وتسهم في منع الممارسات غير القانونية.
كما وتعتبر الحملة الانتخابية هي شكل من أشكال الحملة الإعلامية السياسية، لأن لها أهداف محددة تسعى إلى إنجازها، ولها مدى زمني محدد وعادة ما يكون قصيرا وهي مركزة وتتسم بكثافة التغطية وتخضع للتقييم لمعرفة مدى فاعليتها، عادة ليست مقبولة أو شائعة بين جمهور الناخبين، وتهدف إلى تحقيق أغراض ليست خاضعة لجدل مثل التصويت.
وفي ظل تلك الدعوات المتجددة لإجراء الانتخابات العامة الفلسطينية وإعلان الرئيس عباس عن مرسوم قريب للانتخابات ، تتأهب كل القوى والفصائل لخوض المعركة الانتخابية المقبلة وسط تكهنات او قناعات تساور البعض من سيناريو الإلغاء أو التأجيل الذى يزداد ترجيحاً، مما يزيد تخوفات بعض المختصين من وجود عوامل وإشكاليات قد تحول الانتخابات من نعمة إلى نقمة،
وفي حال تحقق ذلك فان على وسائل الإعلام الفلسطينية ان تكون ذات فاعلية أكثر أهمية خلال الانتخابات التشريعية القادمة لما لها من دور أساسي في تشكيل رأي عام صائب حول الموضوع ومساعدة المواطن في انتخاب الأفضل والأكثر قدرة على خدمة القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية في فلسطين.. وضرورة أن تمارس وسائل الإعلام دورها الإعلامي الحقيقي بعيداً عن الدعاية لهذا الحزب أو ذاك المرشح.. كما من المهم تخصيص مساحات إعلامية كافية لعرض يرامح المرشحين والأحزاب بأسلوب يمكن المواطن من الحكم السليم على المرشح وبرنامجه الانتخابي , وأن تكون ممارسة وسائل الإعلام شفافة ونزيهة وذات مصداقية وتعرض الرأي والرأي الآخر بالممارسة لا بالقول.. حيث من الضرورة إعادة تأهيل وسائل الإعلام بشقيها البشري والمادي، من خلال توفير برامج تدريب للإعلاميين، ليستطيعوا فيما بعد من تقديم خدمة مناسبة إعلامية للمواطن العادي من حيث المضمون والشكل..
ويجب على المؤسسات الإعلامية في فلسطين , أن تضع للإعلاميين خططًا ومسارًا لعملهم قبل بدء العمل، وقيام الإعلامي ذاته بالتعرف عن كثب على المنطقة التي سيقوم فيها بتغطية العملية الانتخابية في يوم الاقتراع، ومراعاة العادات والتقاليد السائدة في كل منطقة، على أن يوجد في منطقة عمله قبل الوقت المحدد لبدء عملية الاقتراع وإبلاغ المؤسسة التي ينتمي إليها بكافة تحركاته.
إنَّ تنظيم الانتخابات عمل معقّد جداً. وينبغي على مديري الانتخابات التأكّد من أن جميع المواطنين يتمتّعون بالتسهيلات التي تتيح لهم الاقتراع في الموعد المحدّد من خلال تعليمات واضحة ودقيقة. إضافةً إلى ذلك، عليهم أن يتّخذوا احتياطات حمائية تداركاً لكل ما من شأنه تشويش عملية الاقتراع.، ويعيّنوا العاملين في هذه المكاتب، وينظّموا عمليات التصويت والفرز، ويزوّدوا جميع العاملين تعليمات واضحة ودقيقة. إضافةً إلى ذلك، عليهم أن يتّخذوا احتياطات حمائية تداركاً لكل ما من شأنه تشويش عملية الاقتراع.
وان ينطبق ذلك تماما على الاعلاميين العاملين ضمن نطاق تغطية العملية الانتخابية في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية دون تمييز او استتناء .
مما سبق يمكن القول ان الاتفاق على شكل الانتخابات سيكون عقبة في حال كان موقف حركة حماس مغاير لموقف حركة فتح والرئيس عباس، كون أن الأخير يصر على إجراء الانتخابات بناء على النظام النسبي الكامل بما يخالف وثيقة المصالحة، ولم يعلن عن موقف حركة حماس من هذه المسألة حتى اللحظة.
كما إن سيناريو عدم إجراء الانتخابات وارد جداً، ولكن يمكن أن نشهد في نطاقه إصدار مرسوم رئاسي يحدد موعد إجرائها، ومن ثم التذرع بعدم القدرة على تطبيقه جراء رفض حماس. وما يعزز هذا الاحتمال ما جاء في خطاب الرئيس من تحسب مسبق من عدم التمكن من إجراء الانتخابات بقوله “إن من يعرقل إجراء الانتخابات سيتحمل المسؤولية أمام الله والمجتمع الدولي والتاريخ”
كل ذلك يجعل إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية مغامرة غير مضمونة النتائج وطنيا وديمقراطيا حتى وإن خدمت مصالح البعض ، الأمر الذي يتطلب تدخل المحكمة الدستورية أو تدخل الرئيس شخصيا لتأجيل الانتخابات إلى حين ضمان أن تكون الظروف مناسبة لاجراء انتخابات وطنية وديمقراطية تعبر في حقيقتها عن الناخب الفلسطيني وتحقق الاهداف المرجوه منها في انهاء الاتنقسام وانجاز المصالحة الحقيقية وتمكين المؤسسات الفلسطينية من القيام بدورها على اكمل وجه ..



#هشام_عبد_الرحمن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحزاب الفلسطينية واشكالية الديمقراطية
- مازلنا نقبض على زناد البندقية
- هو البحر وحده يعرفنا
- أين ستهربين ؟
- على ملامحك نامت خطيئتي
- تحريض سافر للحب
- الدولة المدنية و مفهوم المواطنة
- انت خطيئتي ومغفرتي
- احتاج الي امراة تفهمني
- عادت تُعاتِبُني وتُقبلُني ..
- استنهاض فتح وضرورة الإصلاح
- كوني معي
- اشتقت لرائحة عطرك
- الأغنية الفلسطينية في زمن الثورة
- بحثث عنك في كل الوجوه المسافرة
- الاعلام الفتحاوى وضرورات الاصلاح
- قولي لي
- لم تنتهي الرحلة بعد
- المجتمع المدني الفلسطيني
- لغة العطر في ليلة العشق


المزيد.....




- مشهد مؤلم.. طفل في السابعة محاصر في غزة بعد غارة جوية إسرائي ...
- -رويترز-: مايك والتز أجبر على ترك منصبه
- -حادثة خطيرة- في غزة والجيش الإسرائيلي ينوي استخلاص الدروس م ...
- زاخاروفا تعلق على احتجاز مراسل RT في رومانيا وترد على شائعات ...
- تقارير إعلامية تفضح -كذب- نتنياهو بخصوص حرائق القدس
- أوكرانيا: نارٌ ودمار وإجلاءٌ للمدنيين إثر غارات روسية على مد ...
- حكمت الهجري يطالب بحماية دولية بعد اشتباكات صحنايا وريف السو ...
- المرصد يتحدث عن عشرات القتلى في اشتباكات -طائفية- بسوريا.. و ...
- إيران تعلن تأجيل جولة المفاوضات المقبلة بشأن برنامجها النووي ...
- في عيد العمال.. اشتباكات في إسطنبول ومغربيات يطالبن بالمساوا ...


المزيد.....

- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - هشام عبد الرحمن - وسائل الإعلام الفلسطينية والحملات الانتخابية