أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام عبد الرحمن - لغة العطر في ليلة العشق














المزيد.....

لغة العطر في ليلة العشق


هشام عبد الرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 6414 - 2019 / 11 / 20 - 18:28
المحور: الادب والفن
    


حين تعشق أمرأه عليك ان تبحث عن نوع عطرها , تذهب بعيداً كى تأتيها بلونها المفضل وعطرها المفضل ,, تتعلم من اين تغني الكلمات ومن اين تشتعل الامنيات ، فهي تجمعك في سطر، وتبعثرك في نقطة … تحلق بك للغيوم، وتسقطك أرضاً، ان تتعلم متى تواجه ومن تتنازل … و كيف تهرب من طغيان انوثثها ، عليك ان تصوب حواسك جميعها نحوها، ان تبحث عن رائحة العطر في أدراجها ، وان تبني على اطراف رسائلها محرابآ ومعبدآ … قف امام طغيانها الانثوى صامتاً , ودع أجراس الحروف تدندن … قد تكون الفواصل بين كلماتها قُبلات .. واعلم ان الانثى لم تخلق للحب بل خلق الحب لها , عندما تغضب منك أحْضُنها .. وعندما تكون صامته إسألها ما المشكلة . عندما تراها في أسوأ حالاتها قل لها انك جميلة هدا اليوم اكثر من اي وقت مضى ..
عندما تراها تبكي قبل رأسها وقل لها إنك تحبها كثيراً , امسح راسها بيديك واحضن وجعها بقوة , فالمراة هي العطر الثمين ينثر ويضوّع عبق أريجه وحضوره كل الأمكنة ثم إذا ما رحلت بقيت بقاياعبقه عالقة في النفوس . الأنوثة فن.. والرجل يستطيع أن يعلّم انثاه هذا الفن . المراة كتاب في مئات الصفحات ، تاريخ أجيال ، حرارة الشموس ، وأزهار الحقول ، أنغام الطيور وبهجة ألامال ، ليونة ألاغصان وعذوبة الماء ، رقة النسيم ، ولمعان الماس ، وجمال الخلد ، وشهوة العاطفة .. المراة هي هي العطر الثمين الذي يضوع الحياة بأريج عبقه حين تنثره في نفوس مشناقة وتواقة للسكينة ... و أجمل النساء هي التي ترتعد كلمات الحب على شفتيها , .. إنها باختصار عالم سحري مليء بالدهشة والغموض.. فهي تُعنى بأمزجتنا.. وتحاكي دواخلنا برقّة وصفاء.. بفضل أريجها العذب ,, وقدرتها على احتواء كل مشاغباتنا ,,
و عطر المراة لغةٌ لها مفرداتها ، وحروفها ، وأبجديتها ، ككل اللغات , وعطر المراة يسحبنا بعيداً الي كل الزوايا الخافتة فنفقد توازنا ويسقط كبرياؤنا , وتنتهي لغة المنطق ..
فيصبح الحاكم والمحكوم على نفس الوتيرة , وربما على نفس الشرشف المعطر , للعطر في ليلة العشق لغة يسلبنا وقارنا , وتجعلنا نلهث وراء الرغبة بكل مكوناتها .
لان العاشق يرى لذة الحب في حبيبته , فهو يراها اجمل نساء الارض , و عطر الانثى لغة للتواصل حيث لا تخلو منضدة امرأة من قنينة عطر تنشر سمة خاصة لشخصيتها وحضوراً بهياً من حولها دون أن تتفوه بكلمة ,,, اذا تشابهت روائح العطور فلن تتشابه النساء لان كل امراة لها لرنها الخاص .. وعطرها الخاص .. وذكرياتها الخاصة ... واي ذكريات تلك التي تحييها العطور تستيقظ فينا لعمر من الزمن ولا تغفو ابدا هي فقط تأخذ قيلولة عند الظهيرة لتجدد نشاطها مرة اخرى ....



#هشام_عبد_الرحمن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاولة فهم للعشق
- تنشئة المواطنة في الجامعات الفلسطينية
- التعددية السياسية في المجتمع الفلسطيني
- مكونات الهوية في المجتمع الفلسطيني
- هذه المراة حبيبتي
- اخرج يا حبها من قلبي
- لماذا امتنعت حماس عن خوض المواجهه الاخيرة ؟
- التنشئة الاعلامية و المواطنة
- الإطار القانوني للإعلام الفلسطيني
- الإعلام و تشكيل الوعي السياسي الفلسطيني
- انا الوداع الاخير للمخيم
- التعصب الحزبي في فلسطين
- خصوصية النضال وعدالة القضية الفلسطينية
- تأثير الإعلام الفصائلي الفلسطيني على صنع القرار السياسي
- الاحزاب السياسية في فلسطين
- موجوع بكٍ أنا
- لست نبيا حتي لا اخطأ
- إشكالية الهوية الفلسطينية بين الفكر الوطني والإسلامي
- هدا الحب يغتال برائتي
- الحركة الطلابية وبلورة الهوية في الجامعات الفلسطينية


المزيد.....




- -ليلة السكاكين- للكاتب والمخرج عروة المقداد: تغذية الأسطورة ...
- بابا كريستوفر والعم سام
- ميغان ماركل تعود إلى التمثيل بعدغياب 8 سنوات
- بمناسبة مرور 100 عام على ميلاده.. مهرجان الأقصر للسينما الأف ...
- دراسة علمية: زيارة المتاحف تقلل الكورتيزول وتحسن الصحة النفس ...
- على مدى 5 سنوات.. لماذا زيّن فنان طائرة نفاثة بـ35 مليون خرز ...
- راما دوجي.. الفنانة السورية الأميركية زوجة زهران ممداني
- الجزائر: تتويج الفيلم العراقي -أناشيد آدم- للمخرج عدي رشيد ف ...
- بريندان فريزر وريتشل قد يجتمعان مجددًا في فيلم -The Mummy 4- ...
- الكاتب الفرنسي إيمانويل كارير يحصد جائزة ميديسيس الأدبية


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام عبد الرحمن - لغة العطر في ليلة العشق