أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد بيان - القضية الفلسطينية قضية وطنية














المزيد.....

القضية الفلسطينية قضية وطنية


أحمد بيان

الحوار المتمدن-العدد: 6423 - 2019 / 11 / 29 - 00:57
المحور: القضية الفلسطينية
    


كما هو معروف تاريخيا، فقد ارتبط تخليد اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بالقرار رقم 181 الذي أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 29 نونبر سنة 1947 والذي نص على تقسيم فلسطين، الخاضعة "للانتداب"/الاستعمار البريطاني إلى ثلاثة أجزاء وهي:
- "دولة عربية: تبلغ مساحتها حوالي 4,300 ميل مربع (11,000 كـم2) ما يمثل 42.3% من فلسطين.
- دولة يهودية: تبلغ مساحتها حوالي 5,700 ميل مربع (15,000 كـم2) ما يمثل 57.7% من فلسطيناً.
- القدس وبيت لحم والأراضي المجاورة، تحت وصاية دولية".
لكن تطورات القضية الفلسطينية ومقاومة الشعب الفلسطيني للكيان كشفا للعالم أجمع مدى "نفاق" مؤسسة الأمم المتحدة وانحيازها الدائم والكلي، بل وانصياعها للامبريالية والصهيونية والرجعية. وقد شكلت سنوات السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي مرحلة القطع مع مسار المفاوضات والوصاية على الشعب الفلسطيني، الذي استعاد، بقادية قواه الثورية، زمام المبادرة، وأصبح تحرير كامل الأراضي الفلسطينية هو الشعار الرئيسي؛ هذا المسار الثوري شكل نقطة انعطاف تاريخية وقلب كل الموازين وزعزع كيان الأنظمة الرجعية العميلة، بحيث امتدت تأثيراته إلى داخل البلدان المجاورة، وأصبحت الثورة الفلسطينية تجربة تنهل منها القوى الثورية وتقتدي بها لما كانت تزخر به من دروس وعبر وتضحيات...
إن صمود الشعب الفلسطيني، نساء ورجالا وأطفالا وشيوخا، واستمرار مقاومته إلى يومنا هذا، رغم الإجرام الصهيوني وأشكال الإبادة الجماعية والصمت والتخاذل الدوليين، يشكلان نقطة مضيئة تعيد مجد الشعوب المضطهدة وتؤكد أن إرادتها لا تقهر، كما تنعش الأمل لدى كل ثوري وكل مناضل يؤمن بحتمية الثورة، رغم كل الخيانات والتكالبات والتراجعات، ورغم مسارات المساومة والتفاوض مع الكيان الصهيوني الذي تتبناه أغلب "الفصائل الفلسطينية" وأشكال التطبيع السري والعلني (الرسمي) من طرف الأنظمة الرجعية العميلة. إن هذا المسار، التفاوض والتطبيع، والدعاية الإعلامية الممولة، هو من باب التأثير على الشعب الفلسطيني ومحاولة وضعه أمام خيار وحيد، الاعتراف بالكيان الصهيوني والتعايش معه وقبول العيش في "دويلات" فلسطينية مشتتة على ما تبقى من الأراضي الفلسطينية تحت وصاية الكيان الصهيوني من جهة والأنظمة العميلة من جهة ثانية، واعتبار حق عودة اللاجئين في حكم المنتهي.
إن تبنينا للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية وطنية لن يحرر فلسطين وليس له أي تأثير في ظل التطورات الكبيرة في المرحلة الراهنة، وهو بدون معنى إذا لم يرتبط بخطوات عملية وسياسية ذات مضمون ثوري. وكما يجمع الثوريون عبر العالم، فإن إسقاط نظام رجعي عميل للامبريالية والصهيونية أكبر خدمة للقضية الفلسطينية ولكافة القضايا العادلة.
إن الماركسيين اللينينيين المغاربة كانوا دائما مبادرين، بالإضافة إلى مواقفهم السياسية الثورية الثابتة (المنظمات الماركسية اللينينية وفصيل النهج الديمقراطي القاعدي)، لطرح والقيادة الميدانية لخطوات عملية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وليس غيرهم من يتحمل مسؤولية تراجع التضامن والضغط الميدانيين مع الاحتفاظ فقط بالمواقف السياسية العامة، وهذا الاعتراف (النقد الذاتي) من باب استفزاز كلفة المناضلين الثوريين للانخراط بمسؤولية في كل المبادرات المطروحة وإبداع أخرى لاستعادة زمام المبادرة النضالية، خصوصا أن المرحلة الحالية، وطنيا ودوليا، تعج بالانتفاضات والاحتجاجات التي تزكي وتدعم مسار الثورة كحل وحيد وجذري للمعضلات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تتعاظم يوما بعد يوم.
النصر، كل النصر للقضية الفلسطينية وكل القضايا العادلة
المجد لشهداء الشعب الفلسطيني الذين يتساقطون يوميا
الخزي للرجعية والصهيونية والامبريالية
وإنها لثورة حتى النصر...



#أحمد_بيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضعف قد يقتل..
- حرب الانتماء الى -الرموز- تقتل
- لهم نعيم القروض ولنا جحيمها..
- التطبيع المستور/المفضوح مع القوى الظلامية
- كشف اللصوص الصغار للتستر عن اللصوص الكبار
- القتل المعنوي للمناضل
- من تجارب الشعوب يستقي الشيوعي الدروس والعبر
- النهج يجر الجمعية -لمبايعة- الجماعة
- حوادث سير أم قتل جماعي للعمال؟
- المغرب: العدل والإحسان والعدالة والتنمية وجهان لعملة واحدة
- السؤال السديد: لماذا استمرار الاعتقال السياسي؟
- مصائب شعبنا لا تأتي فرادى
- إقصاء أم صفقة مع حزب النهج!!
- المغرب: ليطور المناضلون أشكالهم النضالية...
- معنى غياب حزب النهج الديمقراطي عن ندوة جماعة العدل والإحسان! ...
- جماعة -العدل والإحسان-...
- فدرالية اليسار الديمقراطي في قفص الاتهام..
- الأموي -بوتفليقة-
- المحنة مرآة
- في المغرب: القتل برا وبحرا...


المزيد.....




- شاهد: دروس خاصة للتلاميذ الأمريكيين تحضيراً لاستقبال كسوف ال ...
- خان يونس تحت نيران القوات الإسرائيلية مجددا
- انطلاق شفق قطبي مبهر بسبب أقوى عاصفة شمسية تضرب الأرض منذ 20 ...
- صحيفة تكشف سبب قطع العلاقة بين توم كروز وعارضة أزياء روسية
- الصين.. تطوير بطارية قابلة للزرع يعاد شحنها بواسطة الجسم
- بيع هاتف آيفون من الجيل الأول بأكثر من 130 ألف دولار!
- وزير خارجية الهند: سنواصل التشجيع على إيجاد حل سلمي للصراع ف ...
- الهند.. قرار قضائي جديد بحق أحد كبار زعماء المعارضة على خلفي ...
- ملك شعب الماوري يطلب من نيوزيلندا منح الحيتان نفس حقوق البشر ...
- بالأسماء والصور.. ولي العهد السعودي يستقبل 13 أميرا على مناط ...


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد بيان - القضية الفلسطينية قضية وطنية