أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - هويدا طه - !.. جمال مبارك: كل ما أشوفك أبقى نفسي آ














المزيد.....

!.. جمال مبارك: كل ما أشوفك أبقى نفسي آ


هويدا طه

الحوار المتمدن-العدد: 1561 - 2006 / 5 / 25 - 12:07
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


هل بدأ (اللعب ع المكشوف) بين الوريث والمصريين؟! أم أن إستراتيجية (أطبطب وأدّلع) ما زالت فاعلة بين الطرفين؟! زيارة جمال مبارك إلى واشنطن تسميها كل وسائل الإعلام في العالم (الزيارة السرية)! وظهوره في الصف الأول بمؤتمر دافوس في شرم الشيخ متأبطا ذراع (الآنسة الأولى) تصفه بعض وسائل الإعلام بأنه (جاء رغم أنف كل المسئولين في الحكومة المصرية)! ثم وصول مسلسل "الوريث" المصري إلى العالمية.. دون الإعلان عن نهاية حاسمة تنقل اللعب إلى مستو أعلى.. كل ذلك جعل الشد والجذب قويا بين ولي العهد الرئاسي وحاشيته من جهة.. والمصريين الرافضين لتوريث السلطة في نظام جمهوري من جهة أخرى، قويا إلى حدٍ يشغل الجميع لكن بلا قدرة على الحسم من كلا الجانبين، حديث يتداول منذ سنين عن (رغبة مبيتة لدى مبارك العجوز لنقل السلطة إلى مبارك الصغير)، لكن المباركين لا يباليان بمناوئة المناوئين.. وهؤلاء بدورهم يمارسون رفضا يستغرق الوقت والطاقة.. بلا خطة (أ) في حال صدق التكهنات بنجاح ما يسمى (مخطط التوريث) أو خطة(ب) في حال فشلهم في وقفها..
صار (الانتظار) سمة لسلوك الطرفين.. وأصبح (تصيد) التصريحات وتفسير الصور الورقة الوحيدة في يد الطرف الرافض- الأضعف- في مواجهة لامبالاة الطرف المستقو بمفاتيح السلطة.. صور جمال مبارك وتغطية جولاته في مصر والعالم تلح في وسائل الإعلام المصري الحكومي لكن بوصفه (أمين لجنة السياسات) في الحزب الحاكم! لا يشار حتى إلى كونه ابن الرئيس.. هل يعتبرون ذلك- مثلا يعني- ذكاء أو ما شابه؟! في حين بدا سقف الحرية الآيل للسقوط في برنامج العاشرة مساء على قناة دريم الخاصة.. أكثر استعدادا للتهاوي.. عندما استضاف البرنامج عليّ الدين هلال من الحزب الوطني- ليستولده قسرا- تبريرا للزيارة السرية، سؤال عن (نية التوريث) يطرح برقة.. واتصالات (عفوية) لمشاهدين يرحبون بمبارك الصغير رئيسا! ومذيعة لا تملك إلا (اصطناع) الدهشة من هذا الرأي.. وذاك أيضا! بينما تعرض صور المحروس وهو يوزع أشياء على مواطنين غلابة وكأنه فاعل خير لذا يستحق الرئاسة! وفي موازاة الإعلام المصري حكوميا كان أو خاصا.. تحاول وسائل الإعلام العالمية الأخرى عربية وأجنبية مجاراة اللعبة.. بتوجيه السؤال إلى شخصيات من الطرفين- المرحب والرافض- لتوريث الرئاسة، بحثا عن (حسم) لا يوجد- وإن لدوافع مختلفة- عند أي منهما! في ظل هذا (العبث) أصبحت مجرد رؤية ذاك الولد مثيرة للاستفزاز! تردد تلقائيا عندما تراه يقفز بوجهه المتنمر على شاشات التليفزيون أغنية (كل ما أشوفك أبقى نفسي آ..!) وأصبحت مطالعة صورته الشهيرة في الجرائد وعلى الإنترنت وهو يضع يده على خده وينظر بتنمر نحو الكاميرا تثير شعورا بالقرف.. وأصبح مجرد سماع أغلظ الإيمان من البؤساء أمثال عليّ الدين هلال وغيره من القائمين بدور (المحلل) على أنه (ليس إلا أمينا للسياسات لا غير) يثير الشعور بالغثيان.. من هذا التدني في مستوى تناول مصائر الأوطان، وطالما لا يجرؤ المباركان على طرح استفتاء عام حول تحويل نظام الرئاسة في مصر إلى (ملك عضّاض!) ويفضلان تمريرها عبر جيش جرار من المجندين بدرجة (قرني!) حيث يعرف- كل قرني منهم- أن العائلة وضعت فوق رأسه القرنين الشهيرين ثم أطلقته ليقسم في المحافل العامة أنها عائلة (شريفة والنبي!) فإن الطرف المناوئ عليه ألا يكتفي بإعلان الاحتجاج على طريقة (ألا قد بلغت) بل يجب أن يضع خطة تطرح على الناس (خطوات محددة) تبدأ فورا بمجرد أن تعلن العائلة حسمها النهائي بأن (أحلى من الشرف مفيش!)، وتلك الخطة يجب أن توضع وتعلن ويروج لها عبر كل ما يمكن الوصول إليه من وسائل الإعلام.. بدلا من الاستمرار في سوق الأدلة على أن العائلة- يا سلام- تخطط للتوريث! لننهي هذه المرحلة ونبدأ في التخطيط نحن أيضا.. ليبدأ إذن توجيه (بيان رقم1) إلى الشعب المصري يوضح فيه ما الذي نفعله يوم الحسم وكيف، خطة لا يضعها أفراد.. بل كل القوى يجب أن تجتمع بهدف الوصول إلى (مجموعة خطوات).. يروج لها بين الناس حتى يتم حفظها تماما فلا تكون مفاجئة فتثير التردد لحظة الحاجة إليها في ساعة الصفر، دعونا نخرج من دور (أنا شايفك يا نمس!) فالوطن لا يتحمل وجود.. "قرني" على الجهتين!



#هويدا_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطلوب فضائية إيجار مؤقت: الطريق إلى سبتمبر مبارك
- ريموت كنترول3
- عندما تجد شيئا في مصر تفخر به
- برامج المحليات على أوربت نجاح لم تحققه قنوات مرموقة
- قل لي ماذا تناقش.. أشاهدك
- مكي وبسطاويسي رمزا معركة العدل في بر مصر
- الخطابة وما تفعله بالناس
- جولة بالريموت كنترول 2
- أنتجته مافيا الدين في مصر: مجتمع مختلٌ ثقافياً
- بغداد ورام الله والقاهرة.. تعددت الأسباب والسقوط واحد
- رحيل الماغوط: الحزن مثل الله موجود في كل مكان
- جولة بالريموت كنترول
- الحرية الإعلامية في العالم العربي.. حملٌ كاذب
- حملة تليفزيونية للحث على القراءة
- المرأة في الإعلام العربي: أمومة القطط وأنوثة صماء وروح غبية ...
- وسامة صدام حسين
- برنامج جيد في وسط إعلامي رديء
- !الإعلام يكشف تناقضات المجتمع المصري: هي دي مصر
- دور أقباط المهجر في التغيير
- الانتخابات المصرية: أسلمة وبلطجة ورشاوى وتزوير.. حاجة تقرف


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - هويدا طه - !.. جمال مبارك: كل ما أشوفك أبقى نفسي آ